متى تختفي أعراض ارتجاع المرئ

متى تختفي أعراض ارتجاع المرئ؟ وهل من الممكن أن تعود هذه الأعراض بعد اختفائها؟ في واقع الأمر يعتبر الارتداد المريئي المعوي من أكثر الحالات المرضية المُزعجة حتى وإن كان مؤقتًا، والجدير بالذكر أن له العديد من الأسباب، الأعراض وطرق العلاج، وهو ما سنتناوله بالتفصيل عبر موقع سوبر بابا.

متى تختفي أعراض ارتجاع المرئ؟

يعد السؤال لمن يعانون من الارتجاع الحمضي للمعدة والمريء هو متى سيزول هذا الشعور بالمُزعج، فالأعراض التي تظهر عند الإصابة بهذه الحالة المرضية من دوره أن يمنع صاحبه من ممارسة حتى النشاطات الحياتية الطبيعية، فالأمور الروتينية كالأكل، الشرب وحتى النوم والاستلقاء سيكون عبئًا ثقيلًا على مَن يعاني مِن هذه الحالة.

في إطار الإجابة عن سؤال متى تختفي أعراض ارتجاع المرئ نجد أن الارتجاع المعدي والارتداد المريئي يستمر بدءًا من تناول بعض الأطعمة الحارة أو الحمضية حتى تمام هضمها.

كما أنه هناك احتمالية عالية لظهور هذه الأعراض مرة أخرى فور اختفائها، وتتزايد هذه الاحتمالية في حال ما قام المرء بالانحناء أو الاستلقاء، فهذا من دوره أن يعمل على صعود الأحماض المعدية مرة أخرى إلى المريء، فهذه الأحماض تسعى جاهدة للهرب من بوابة المعدة.

لكن هيهات أن تستطيع الأحماض القيام بذلك والهرب من قبضة المعدة المُحكمة في حال ما كانت العضلة العاصرة والمعروفة بصمام المعدة في حالتها الطبيعية، لذا لا تُفوت الأحماض حتى تلوذ بالفرار في حال توعك هذه العضلة وضعفها، فحينها يعود كل من الطعام والأحماض إلى المريء مرة أخرى متسببةً بالحرقة.

الجدير بالذكر أنه هناك العديد من أنواع ارتجاع المريء، وهي أربعة أنواع كل منها يُعبر عن تطور للنوع الذي يسبقه، فيفوقه في حِدة الأعراض وقوتها بالإضافة إلى صعوبة علاجها.

ففي حال ما كان سؤال متى تختفي أعراض ارتجاع المرئ يختص بالنوع الأول لارتداد المريء وهو الخفيف منه، فالإجابة عن هذا السؤال هي ساعتين ونصف الساعة، وهي الفترة التي يتم فيها هضم الطعام الحار والحامض الذي تسبب في الارتجاع في بداية المطاف.

أما في حال ما كان المريض يُعاني من الارتجاع المريئي مُنذ فترة طويلة فمن المؤكد أنه يُعاني من ارتجاع مريئي من مراحل مُتقدمة أكثر، وذلك يتطلب علاجًا من شقين، الشق الأول هو تغيير الروتين اليومي والعادات الغذائية، والشق الثاني هو استخدام بعض العلاجات التي من دورها أن تُثبط من هذا الارتجاع.

اقرأ أيضًا: الفرق بين التهاب المريء وارتجاع المريء

ارتداد أحماض المعدة.. أعراضٌ تُشير حدتها إلى مرحلة الإصابة

بعد أن قمنا بإجابتكم عن سؤال متى تختفي أعراض ارتجاع المرئ وجب ذكر الأعراض الشائعة التي تظهر على كافة المُصابين بهذه الحالة المرضية تقريبًا، وذلك في إطار التيقن من كونك تُعاني من ارتداد المريء من عدمه، وتشتمل هذه الأعراض على ما يلي:

• الشعور بحرقة كبيرة في كل من الحلق ومنطقة الصدر، ومصدرهما المعدة.
• السُعال الذي يتفاوت في شدته وحدته، وهو من الأعراض التي تُشير غالبا إلى كونك تُعاني من ارتجاع يفوق الخفيف.
• انسداد الأنف لدرجة عدم القدرة على التنفس من خلاله.
• صعوبة البلع.
• الشعور بنكهة حامضة في الفم.
• صعوبة التنفس التي تتسبب في اللهث.
• الاستيقاظ من النوم والأرق الناتج عن آلام المعدة وعدم الراحة.
• عودة الطعام والشراب إلى مؤخرة الحلق مرة أخرى.
• رائحة الفم الكريهة.
• تآكل طبقة مينا الأسنان، فأحماض المعدة تتسبب في تلف سطح الأسنان.

الجدير بالذكر أن معظم هذه الأعراض تظهر في كل نوع من أنواع ارتجاع المريء، ولكن ما يُشكل الفارق هنا هو حِدة هذه الأعراض، فرجوع ما تم بلعه إلى الفم مرة أخرى قد يتطور حتى يصل إلى انسداد تام للحلق، وهي حالة خطيرة للغاية لا يجب الانتظار عليها واعتقاد الشفاء دون تلقي الرعاية الصحية المُناسبة.

اقرأ أيضًا: أفضل علاج لارتجاع المريء والتهاب المعدة في الصيدليات

علاج غير مُباشر

كُنا قد تحدثنا أعلاه عن أعراض الارتجاع المريئي، كما أننا أجبنا عن سؤال متى تختفي أعراض ارتجاع المرئ، والآن وجب علينا الانتقال بالحديث إلى العلاج، والجدير بالذكر أن علاج الارتداد المريئي يُعد مُمكنًا في حال ما لم تكن من الحالات المرضية الكامنة أو المُزمنة.

فهذه الحالات يمكن علاجها باستخدام بعض الأدوية التي لا تتطلب وصفات طبية، وهي الأدوية التي تشتمل على مُضادات الحموضة بالإضافة إلى المُثبطات ومضخات البروتون، لكن ما يضمن الشفاء على المدى الطويل والوقاية في الآن ذاته من هذه الحالة المرضية هو إجراء بعض التغييرات الجذرية على نمط الحياة اليومي.

في الجدول أدناه نستعرض لكم بعض النصائح بين أمورٍ يجب القيام بها وأمورٍ على مَن يُعاني من الارتجاع المريئي تجنبها، ففي حال ما كُنت مُصابًا بالارتجاع المريئي:

اقرأ أيضًا: أنواع ارتجاع المريء

الجدير بالذكر أن الارتجاع المريئي لا يختص بفئة عمرية دون غيرها، فالأطفال وحديثي الولادة قد يعانون من ارتداد أحماض المعدة أيضًا، ولكن الأعراض تختلف، فإصابة الأطفال بهذه الحالة يتم مُلاحظتها من خلال كثرة بصقهم للطعام عدة مرات يوميًا، كما أن السعال بعد تناول الطعام يعتبر من الأعراض أيضًا.