متى يقال دعاء الاستخارة قبل أو بعد السلام

متى يقال دعاء الاستخارة قبل أو بعد السلام

متى يقال دعاء الاستخارة قبل أو بعد السلام؟ ومتى يلجأ له المسلم؟ الرسول صلى الله عليه وسلم علمنا صلاة الاستخارة في كل أمور حياتنا، لذا وجب علينا معرفة ميقاته وكيفية صلاة الاستخارة، وهو ما يُمكن بيانه من خلال موقع سوبر بابا.

متى يقال دعاء الاستخارة قبل أو بعد السلام؟

يختلف العلماء في هذا الأمر، قائلين بجواز أن يقال قبل أو بعد التسليم من الصلاة، ولكن بعد السلام هو الأصح والأفضل لقول النبي: ” إذا هم أحدكم بأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم يقول: اللهم إني أستخيرك بعلمك“.

كيفية صلاة الاستخارة

صلاة الاستخارة تكون ركعتان مستقلتان، وليس مع صلاة أخرى لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِن غيرِ الفَرِيضَةِ) وتكون كيفية صلاة الاستخارة كالتالي:

  1. الوضوء واستحضار النية.
  2. تصلى ركعتين من غير فريضة في الركعة الأولى تقرأ الفاتحة وسورة الكافرون، وفي الركعة الثانية تقرأ الفاتحة وسورة الإخلاص.
  3. التسليم في آخر الصلاة.
  4. الدعاء بعد السلام من الصلاة بصيغة دعاء الاستخارة.

“اللهُمَّ إنِّي أسْتَخيرُكَ بعِلْمِكَ، وأسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأسْألُكَ مِنْ فضلِكَ العَظِيم، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولا أعْلَمُ، وأنْتَ عَلاَّمُ الغُيوبِ، اللهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أن هذَا الأمرَ – (ويسمى حاجته مثلا إذا كنت تعلم أن سفري أو زواجي من … أو شرائي كذا …) – خَيرٌ لي في دِيني ومَعَاشي وعَاقِبَةِ أمْري – أو قالَ: عَاجِلهِ وآجِلِهِ – فاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لي، ثمَّ بَارِكْ لي فيهِ…

… وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ (ويسمى حاجته مثلا إذا كنت تعلم أن سفري أو زواجي من … أو شرائي كذا …) شَرٌّ لي في دِينِي ومَعَاشي وعَاقِبَةِ أمري – أوْ قالَ: عَاجِلِهِ وآجِلِهِ – فَاصْرِفْهُ عَنِّي، وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، واقْدُرْ لِيَ الـخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أرْضِنِي بِهِ”.

  1. الصلاة على النبي كما في بداية الدعاء.
  2. تنتهي هكذا صلاة الاستخارة تاركًا أمرك إلى الله متوكلًا عليه.

اقرأ أيضًا: دعاء الاستخارة للزواج من شخص معين

هل يجوز قراءة دعاء الاستخارة دون صلاة الاستخارة؟

كما أجبنا على سؤال متى يقال دعاء الاستخارة قبل أو بعد السلام؟ وذكرنا أنه الأفضل بعد السلام من الصلاة.. فهل يجوز قراءة دعاء الاستخارة دون صلاة الاستخارة؟ نشير هنا إلى أنّ الأفضل هو الجمع بين الصلاة والدعاء.

لكن يجوز للمسلم ذلك في أي وقت وفي كل حال خاصة إذا كان الأمر ضروريًا عاجلًا وأيضًا إذا كانت المرأة حائض.. فلها أن تدعو دون صلاة، حيث إنَّ صلاة الاستخارة سنة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولا حرج في تركها.

متى يلجأ الإنسان لصلاة الاستخارة؟

علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم صلاة الاستخارة، ويلجأ الإنسان فيها إلى الله رافعًا يديه داعيًا مستخيرًا بطلب من الله أن يرشده للصواب والأمر الذي فيه خيرًا له.

كلمة الاستخارة تعنى طلب الخيرة من الله في شيء ما أو طلب الخيرة بين أمرين يحتاج إلى أحدهما.. فقد قال الله تعالى: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) (سورة آل عمران: 159).

فصلاة الاستخارة لها فوائد كثيرة فيكفي أنها لطلب الخيرة في أمورنا الدنيوية.. ومن هذه الفوائد:

  • القرب من الله بلجوء العبد لربه في كل أمور حياته وتوكله على الله ويقينه بأن الله لا يجلب إلا الخير.
  • تكون صلاة الاستخارة بالصلاة ركعتين من غير فريضة والدعاء، والصلاة والدعاء يؤجر الإنسان عليهما.
  • راحة البال والطمأنينة والرضا بقضاء الله لتفويض الإنسان أمره إلى الله.
  • دفع البلاء إذا كان هناك أمر ليس في صالح الإنسان؛ لأن الله وحده هو الذي يعلم الخير، وهو رؤوف بعباده ومطلع عليهم ويعلم ما يصلح لهم.
  • تطبيق للسنة النبوية فهي عبادة مهمة علمنا إياها الرسول صلى الله عليه وسلم.

اقرأ أيضًا: كيفية صلاة التوبة بالتفصيل

شروط صلاة الاستخارة

هكذا إن كان السؤال عن جواز الدعاء قبل أو بعد السلام من الصلاة نذكر أنّ صلاة الاستخارة لها عدة شروط تتلخص فيما يلي:

  • تنطبق شروط الصلاة فريضة أو سنة على صلاة الاستخارة من طهارة ووضوء واستحضار النية واستقبال القبلة.
  • أن تصلى صلاة الاستخارة وتترك الأمر لله.
  • لا يجوز للحائض أو النفساء صلاة الاستخارة ولكن يمكنهن التوجه بدعاء الاستخارة.
  • أن تكون الصلاة في الأمور الدنيوية المباحة فقط، فلا يجوز الاستخارة في العبادات والمحرمات والمنهيات.
  • صلاة الاستخارة تكون منفردة بركعتين ولا يجوز أن تستخير بعد الفريضة.
  • يجوز تكرار الصلاة كما قال الحنفية والمالكية والشافعية، حتى بتين للمستخير شيء أو ينشرح صدره لأمر ما.
  • أن تترك أمرك لله واختياره ولا تميل لأحدى الأمرين.

اقرأ أيضًا: فضل لا حول ولا قوة الا بالله للزواج

نتائج صلاة الاستخارة

صلاة الاستخارة لها علامات كقبول الشيء أو الإعراض عنه أو الميل لأحدى الأمرين.. أو عدم الإحساس بشيء، ومن علامات القبول:

  • الشعور بالراحة والطمأنينة نحو الأمر الذي تم الاستخارة فيه أو الميل لأحدى الأمرين إذا كان أكثر من أمر.
  • تيسير الأمر والسير فيه واستكماله.
  • عدم وجود تعقيدات أو مشاكل.

أما من علامات الإعراض وعدم القبول:

  • عدم الرغبة في الأمر بدون تردد أو حيرة والانصراف عنه.
  • وجود مشاكل وعقبات.

في حالة عدم ظهور علامات، فيجوز أن تستخير أكثر من مرة أو تستشير أصحاب الرأي والمشورة.. وقد تتأخر نتيجة الصلاة وقد تكون فورية –والله أعلم-  ولكن قد يأتي الأمر بما لا تهوى النفس، وبأي حال علينا التأكد والتيقن أن ما يختاره الله ويُيسره هو الأصلح لنا.

“ما خاب من استشار، ولا ندم من استخار” فيجب أن نستخير الله في كل أمور حياتنا ونتوكل عليه، ونعلم أن الخيرة فيما اختاره الله.