متى يمكن ممارسة العلاقة الزوجية بعد الولادة الطبيعية؟ وهل الولادة تؤثر على مستوى الشعور بالإثارة؟ في كثير من الأحيان وبعد انتهاء الولادة الطبيعية بفترة تشعر المرأة بوجود صعوبة حول التمكن من العودة مرة أخرى لممارسة العلاقة الحميمة بصورة طبيعية، بل تشعر أن هناك عائق بينها وبين هذه العلاقة، وهذا ما سنعرضه لكم من خلال موقع سوبر بابا.
متى يمكن ممارسة العلاقة الزوجية بعد الولادة الطبيعية
بعد الولادة ومرور مدة من الوقت تكون هناك حالة من الاشتياق بين الزوجين، ونحن نعلم جيدًا أن الحمل والولادة قادران على تغيير أمور متعددة في جسد المرأة وبالتالي في الحياة الجنسية أيضًا، وهذا بسبب التغيرات الفسيولوجية التي تحدث خلال الحمل وبعد الولادة يحتاج الجسم فترة من التعافي.
أما عن إجابة سؤال متى يمكن ممارسة العلاقة الزوجية بعد الولادة الطبيعية فمن المفضل أن ينتظر الزوجان فترة تتراوح بين 4: 6 أسابيع على الأقل حتى يتمكنان من ممارستها بأريحية، ولكن يجب التنويه أن هذه الفترة من الممكن أن تختلف من امرأة إلى أخرى بحسب طبيعة حالة الولادة.
اقرأ أيضًا: كم مرة تحتاج المرأة للجماع في الأسبوع
سبب تجنب ممارسة العلاقة الحميمة بعد الولادة
ينصح دائمًا الرجال بضرورة البعد عن الامتناع عن ممارسة الجماع أثناء فترة النفاس وفترة الدورة الشهرية، وهذا لأن ممارستها في هذه الفترة يمكن أن ينتج عنه إصابة الزوج ببعض الالتهابات الميكروبية، بالإضافة إلى زيادة فرص تعرض الزوجة للإصابة بسرطان عنق الرحم، ولهذا يجب البعد عن عملية الإيلاج والاكتفاء بالمداعبات للتخفيف من مشاعر الزوجة السلبية.
هل تؤثر الولادة على الشعور بالإثارة
يعتبر هذا السؤال من الأسئلة التي تتردد على المتزوجين، وإجابته هي لا، ولكن يمكن أن تواجهكِ مشكلة وهي اتساع فتحة المهبل التي يمكن أن تجعلكِ أنتِ وزوجكِ لا تصلون إلى درجة الاستمتاع المطلوبة ويكون هناك حرص شديد أثناء ممارستها.
اقرأ أيضًا: علامات الضعف الجنسي عند المرأة المتزوجة
ماذا يحدث عقب الولادة الطبيعية
في إطار الإجابة عن سؤال متى يمكن ممارسة العلاقة الزوجية بعد الولادة الطبيعية يمكن أن نجيب عن سؤال التغيرات الحادثة في جسم المرأة في فترة النفاس، ويمكن أن نعرض أبرزها في النقاط التالية:
1- اليوم الأول عقب الولادة
توجد بعض الأمور التي يمكن أن تحدث خلال 24 ساعة لاحقًا عقب الولادة، ويمكن أن تتوقعي أن يحصل أي من الآتي:
- يجب التنويه أن حجم البطن لن يعود إلى طبيعته مثل أول مرة، بالإضافة إلى أن عضلات منطقة البطن والجلد يحتاجان إلى بعض الوقت من أجل التقلص.
- يمكن أن تخسري وزن يتراوح من 5: 7 كيلوجرام والذي يعتبر وزن الطفل والمشيمة وسوائل الرحم الخارجة أثناء عملية الولادة.
- يمكن أن تشعري بتعرق زائد وخاصةً في الليل وهو أحد الأمور الطبيعية التي تشيع بين السيدات.
- تحسين نوع من التورم بسبب أخذ المحاليل الوريدية بصورة كبيرة، ويمكن أن يؤدي هذا إلى التبول بعدد مرات أكبر من المعتاد.
- يمكن أن يستمر سائل الهلابة بالخروج ويحمل معه مجموعة من الأنسجة المتبقية والمخاط والدم الباقي في الرحم، وقد يظل يخرج لفترة 10 أيام.
- ويمكن أن تشعري بأن المنطقة الحساسة متورمة لبعض الوقت ولكن يمكنكِ تقليل هذا التورم من خلال البقاء في حمام من الماء الدافئ لفترة.
- قد يتسبب المخدر الذي يأخذ أثناء عملية الولادة في التقليل من كفاءة أداء الأمعاء لعملها، وهذا الأمر ينتج عنه الإصابة بالإمساك، ولهذا يجب الحرص على تناول الأطعمة ذات الألياف العالية وتناول كميات كافية من السوائل.
- تظهر بعد الإفرازات القليلة من الثدي وتكون صفراء اللون وسميكة اللون، ويُعرف هذا باسم حليب اللبأ الذي يعتبر مادة ضرورية ومغذية للطفل وتسبق خروج الحليب العادي.
2- الأسبوع الأول في فترة النفاس
في هذه المرحلة هناك مجموعة من الأشياء التي يجب عليك توقع حدوثها في أي وقت، ومن ضمن هذه الأشياء الآتي:
- يخرج نزيف مهبلي أحمر اللون بشكل متواصل، ولهذا يجب أن تحرصي على ارتداء فوط نسائية ملائمة لكثافته.
- يمكن أن تشعري ببعض التشنجات التي قد تكون مؤلمة في بعض الأحيان، ويمكن أن تظل مستمرة لبضعة أيام وأسابيع، خاصةً إذا كنتِ تستخدمين الرضاعة الطبيعية، والتي تدل على أن الرحم يعود إلى موقعه الطبيعي بالتدريج.
- تكون حركتكِ صعبة ولكن يجب عليكِ القيام بها من أجل التقليل من خروج الغازات ومنع الإصابة بالتجلطات الدموية.
- في اليوم الثالث من النفاس ستشعرين بمشاعر صعبة نفسيًا عليكِ، وهذا بسبب التغيرات الهرمونية التي ترافق إنتاج حليب الثدي، فقد تشعرين بالرغبة الملحة في البكاء دون وجود أي سبب.
3- الأسبوع الثاني من فترة النفاس
تكون الأمور الحادثة في هذه الفترة مختلفة عن أي مما سبق، ويتمثل ما يحدث بها في الآتي:
- يكون النزيف المهبلي أقل ويمكن أن يختفي تمامًا، ولكن قد يستمر لدى بعض السيدات لفترة تصل إلى 6 أسابيع.
- الشعور بالحكة المهبلية الحادة وتكون هي أكبر دليل على تعافي وشفاء المهبل نهائيًا.
- انزعاج في منطقة الغرز وهذه علامة على تعافي الجرح واقترب وقت التخلص من الغرز.
- تشعرين بحرية أكثر في الحركة.
4- الشهر الثاني من النفاس
في هذه المرحلة يكون الرحم قد عاد إلى حجم الطبيعي، وانتهى النزيف المهبلي نهائيًا، ولكن في حالة توقفه وكونه عاد مجددًا يجب أن تستشيري طبيبكِ على الفور.
5- بعد انتهاء 6 أشهر من الولادة
في هذه الفترة وبعد مرور هذا الوقت هناك بضعة علامات تظهر عليكِ، والتي تنحصر فيما يلي:
- توقف تساقط الشعر.
- يكون إنتاج حليب الثدي أقل من السابق.
- عودة الدورة الشهرية لدى بعض السيدات.
- يتحسن مزاج الأم وهذا بسبب انتظام مواعيد نوم الطفل واعتياد الأم عليها ومعرفتها.
كيف يمكن التغلب على آلام الجماع عقب الولادة
في إطار طرح إجابة سؤال متى يمكن ممارسة العلاقة الزوجية بعد الولادة الطبيعية يمكن أن نجيب عن سؤال كيف يمكن القضاء على آلام الجماع، وهذا لأنه من الطبيعي أن العلاقة الحميمة بين الزوجين لن تكون كما السابق، وستتزايد الآلام التي تشعر بها الزوجة، ولكن اتباع هذه الإرشادات يمكن أن يؤدي إلى الحد من شدتها:
- يجب استخدام المزلق الحميمي في الفترة الأولى عقب الولادة.
- استخدام المرطبات أثناء العلاقة الحميمة وهذا من أجل تسهيل عملية إيلاج القضيب كما أنها تساعد في التخلص من مشكلة جفاف المهبل.
- يجب الحرص على الحصول على فترة مداعبة قبل عملية الإيلاج، وفي حالة عدم قيام الزوج بها يمكنكِ طلبها بنفسكِ، فهذا الأمر قادر على جعلكِ تشعرين براحة كبيرة خاصةً في الفترة الأولى بعد عودة العلاقة.
- احرصي على اختيار الوضعيات الملائمة التي لا تسبب ألم شديد وأخبري الزوج بها وفي حالة الشعور بالألم في أي وقت.
- يمكنكِ إفراغ الثديين من الحليب قبل أن تبدأ العلاقة في حالة كنتِ تشعرين بالانزعاج من خروج قطرات الحليب أثناء المداعبة.
- اهتمي بالطعام والشراب الذي تتناولينه وهذا لأن جسمكِ قد فقد عدد كبير من العناصر الغذائية، بالإضافة إلى أنه سوف يستمر في الفقد في حالة الرضاعة الطبيعية.
اقرأ أيضًا: الخوف الشديد من الفشل الجنسي
بعض النصائح للتمكن من ممارسة العلاقة الحميمة بعد الولادة الطبيعية
لا يمكن أن نجيب عن سؤال متى يمكن ممارسة العلاقة الزوجية بعد الولادة الطبيعية دون أن نعرض بعض النصائح التي تمكن الزوجان من ممارسة العلاقة الحميمة بسهولة، وتجنبهم أي مشكلات أو مضاعفات يمكن أن تظهر، وترتكز هذه النصائح في الآتي:
- الصراحة التامة بين الزوجين حول العلاقة الحميمة وما هي الأشياء التي يمكن أن تسبب شعور بالألم.
- وضع وقت محدد من أجل ممارسة العلاقة الحميمة، وهذا لأنه عقب الولادة مباشرةً وبعد وجود الطفل يمكن أن تصبح العلاقة الحميمة أمر مستحيل.
- إجراء بعض الأنشطة الحميمة قبل الجماع مثل التدليك الذي يوفر للمهبل فرصة إنتاج الإفرازات التي تساهم في تليين هذه المنطقة والحد من الشعور بالألم.
- اللجوء إلى الملينات أثناء الجماع وخاصةً ذات الأساس المائي، وهذا لأن الأنواع ذات الأساس الزيتي يمكن أن تؤدي إلى تلف الواقي الذكري.
- أداء تمارين كيجل التي تساهم في تقوية عضلات قاع الحوض والمهبل.
- استشارة الطبيب حول الأنواع الآمنة من موانع الحمل التي يمكن استخدامها دون أي قلق.
- تطبيق الوضعيات المريحة أثناء العلاقة الحميمة خاصةً في المرات الأولى عقب الولادة الطبيعية.
عقب الولادة الطبيعية يمكن أن تشعر المرأة بالعديد من التغيرات، ولكن تكون تغيرات العلاقة الحميمة هي أكثر ما يشغل بالها وموعد إمكانية إقامتها بسهولة.