مجالات العلوم الإنسانية المختلفة

فروع العلوم الإنسانية

تُعرف العلوم الإنسانية (باللغة الإنجليزية: Humanities) بأنها تلك التخصصات التي تدرس السلوك البشري، وتركز على تنوع الثقافات، بالإضافة إلى توضيح كيفية تعبير الروح البشرية عن نفسها بطريقة تحليلية ونقدية. تشمل العلوم الإنسانية الفروع التالية:

الأدب

تقدم الأعمال الأدبية مثل الروايات، القصص القصيرة، القصائد، والمسرحيات لمحة عن القيم الإنسانية، سواء كانت سائدة في الحضارات القديمة أو الحديثة على مختلف الأصعدة الثقافية. إذ تعكس هذه الأعمال صورة أعمق وأكثر صدقاً عن الأفكار والقيم في المجتمعات المختلفة، مقارنةً بكتب التاريخ التي غالباً ما تكتُبها الأنظمة المنتصرة، بينما تلامس الأعمال الأدبية مشاعر وطريقة تفكير الناس بشكل أعمق.

الفنون

يستخدم الناس الفنون عادةً للتعبير عن أعماق نفوسهم، مما يجعل الأعمال الفنية، مثل المسرح، السينما، الرسم، الفنون البصرية، والرقص، من المصادر الأساسية لفهم عقلية البشر وآمالهم وما يعتبرونه مثالياً.

اللغات

يتناول هذا الفرع دراسة اللغات، والتي تُعتبر وسيلة التواصل بين البشر عبر مختلف العصور والمناطق. من خلال دراسة اللغة، يمكننا فهم كيفية تفاعل الأفراد مع بعضهم البعض.

الموسيقى

تمثل الموسيقى تعبيراً عن الهوية الثقافية لكل شعب مستوحاة من بيئته، مما يجعلها وسيلة فعالة للتواصل تعبر عن الذات. تسعى العلوم الإنسانية لدراسة الموسيقى، لأنها لغة يفهمها الجميع دون الحاجة لترجمة، وتساهم في نقل التقاليد الثقافية من جيل إلى جيل.

الفلسفة

تقدم الفلسفة الشعبية رؤية واضحة لرؤية مجتمع ما خلال فترة معينة حول المعنى والحياة، حيث تنبثق الأخلاق الجمعية للمجتمع من الفلسفة التي يتبناها أفراده.

التاريخ

تمنح السجلات التاريخية، سواء المكتوبة أو الشفهية، لمحة عن ثقافة المجتمعات خلال عصور معينة وطريقة تفكيرهم، بالإضافة إلى الظروف السائدة. ولكن في بعض الأحيان، قد تغفل كتب التاريخ بعض الحقائق لتتوافق مع الرؤى السياسية.

دور العلوم الإنسانية

تكتسب الأفراد مهارات قيمة من خلال دراسة العلوم الإنسانية، مثل التواصل الفعال، العمل بشكل مستقل، والتعاون ضمن فريق. فيما يلي بعض الجوانب المهمة لدور العلوم الإنسانية في حياة الفرد:

  • فهم الطبيعة البشرية لجماعة معينة من خلال دراسة تراثهم الثقافي والديني والاجتماعي.
  • إثراء مدارك الأفراد بالمعرفة العامة التي تم التوصل إليها من خلال التفكير والنقد والتحليل، مما يمكنهم من التعبير عن آرائهم بأسلوب موضوعي وتقديم حجج تدعم وجهات نظرهم.
  • تفسير السلوك الإنساني وعلاقته بالبيئة المحيطة، مما يمنح رؤى واضحة وإجابات للعديد من التساؤلات التي حيرت العلماء بشأن الإنسان عبر التاريخ، بما في ذلك النمط السلوكي في العصور السابقة والحديثة، وكذلك التنبؤ بالسلوكيات المستقبلية.
  • إجابة على مجموعة من الأسئلة الوجودية التي تشغل تفكير البشر منذ القدم، وتجسد هذه الأسئلة ما تناولته الفلسفة وغيرها من فروع العلوم الإنسانية، حيث يمكن أن تساعد دراسة هذه العلوم الأفراد في إيجاد حلول جذرية لبعض التحديات الحياتية.