مجموعة أنواع المقالات العلمية

أنواع المقالات العلمية

توجد أنواع متعددة من المقالات العلمية المعروفة في الأوساط البحثية، ومنها:

المقالات العلمية الأصلية

المقالات العلمية الأصلية (بالإنجليزية: original research article) وتجري تسميتها أيضًا بالمقالات التجريبية أو الإبداعية. هذه المقالات تُعد من قِبَل الباحث نفسه بشكل كامل، حيث يقوم الباحث بسرد دراسته المعتمدة منهجيًا. تتضمن المقالة كيفية إعداد التجربة وترتيب الخطوات المتبعة، بالإضافة إلى قسم خاص لتقديم نتائج البحث وخاتمة واضحة. تعتبر هذه المقالات مورداً أساسياً للمعلومات التي يعتمد عليها الباحثون الآخرون في دراساتهم في نفس المجال.

المراجعة العلمية

تُعتبر المراجعة العلمية (بالإنجليزية: review article) بمثابة استعراض للبيانات المستخرجة من أبحاث سابقة تم نشرها حول ظاهرة معينة. يُحلل الباحث هذه البيانات بعناية لتقديم رؤية حالية عن الظاهرة، مع محاولة استنتاج نتائج جديدة أو اقتراح توصيات للمجالات البحثية التي ينبغي متابعتها في المستقبل. وبالتالي، لا تحتوي هذه المقالات على أي نتائج تجريبية جديدة مقارنة بالمقالات العلمية الأصلية.

المقالات النظرية

تركز المقالات النظرية (بالإنجليزية: theoretical article) على الأبحاث السابقة لبناء نظريات حديثة حول مواضيع معينة، أو لتثبيت أسس نظرية قديمة بطرق جديدة. يُلاحظ أن هذا النوع من المقالات غالبًا ما يكون خاليًا من الأبحاث أو النتائج التجريبية المرتبطة بشكل مباشر بموضوع البحث، لكنها توفر للباحثين فرصة للاطلاع على أفكار مُركّزة تساعد في تكوين الإطار النظري للدراسة المقترحة.

خطوات كتابة مقالات علمية

إليك أهم الخطوات المتبعة في كتابة المقالات العلمية:

  • عنوان المقال: يجب أن يكون العنوان معبرًا عن محتوى المقال بصورة دقيقة لجذب القراء المستهدفين. من الطرق الفعالة لاختيار العنوان هو أن يكون مختصرًا للنتائج، مثل “الطلاب المدخنون يحصلون على درجات أقل”.
  • معلومات المؤلف: يتم كتابة اسم الباحث الذي قام بإجراء البحث في المقدمة كبداية، وإذا كانت المقالة منشورة سابقًا ينبغي إدراج أسماء جميع المساهمين في كتابة المقال.
  • ملخص البحث: يُعَد ملخص البحث وسيلة تتيح للقارئ مراجعة المقالات بسرعة، لتحديد المواضيع التي تهمه. يتراوح عدد كلمات الملخص عادةً بين 100-200 كلمة، حيث يتضمن شرحًا موجزًا عن أهداف البحث، والأساليب المستخدمة، والنتائج، والتوصيات، ويجب أن يُكتب بلغة واضحة وسهلة الفهم بدون اختصارات أو اقتباسات غير ضرورية.
  • مقدمة البحث: تتكون المقدمة عادةً من فقرة إلى أربع فقرات، وتشمل السؤال القائم في بداية التجربة، وأهميته في سياق البحث، وعلاقته بالأدبيات العلمية السابقة ذات الصلة.
  • منهجية البحث: تحتوي المنهجية على توضيح لكيفية جواب السؤال المطروح في المقدمة، مما يمكّن الباحثين الآخرين من الاستفادة عند تكرار التجربة العملية. ينبغي للمؤلف إضافة نتائج أولية أو استخدام مخططات تبسيطية إذا كانت المنهجية معقدة، مع ذكر المسائل الأخلاقية التي تمت مراعاتها خلال هذا الجزء.
  • نتائج البحث: يقدم هذا الجزء النتائج كما هي، دون الحاجة لتبرير ظهورها، ولكن يمكن استخدام الجداول والرسوم البيانية المناسبة لوصفها بدقة، مع الاحتفاظ بطريقة العرض التي تعكس البيانات الحقيقية المستخدمة.
  • الجداول والرسوم البيانية: تُستخدم الجداول والرسوم البيانية عند الاقتضاء، ويجب أن تتضمن شرحًا موجزًا يوضح ما يمثله كل منها بشكل واضح وسهل الفهم.
  • تحليل النتائج وتفسيرها: يتناول هذا الجزء جميع جوانب نتائج البحث، وعلاقتها بالسؤال الأساسي، ومقارنة النتائج مع أبحاث سابقة، مما يساعد في تقديم توصيات للباحثين حول الأسئلة المستقبلية.
  • الثناء والتقدير: يعد هذا القسم اختياريًا، حيث يتضمن شكر وتقدير الجهات والأفراد الذين ساهموا في تسهيل الأعمال البحثية.
  • المصادر والمراجع: تُوثق المراجع بطريقتين: الأولى داخل النص نفسه، برموز واضحة تتبع تسلسل المعلومات؛ والثانية تُدرج في نهاية البحث وفق ترتيب أبجدي.

أساسيات كتابة المقالات العلمية

توجد معايير رئيسية يجب مراعاتها عند كتابة المقالات العلمية، نذكر منها:

  • أهمية المشكلة البحثية وتوقيتها ومدى انتشارها في المجتمع.
  • وضوح الأسلوب وجودة الكتابة بحيث يتمكن القارئ من فهم النص بسهولة.
  • شمولية ودقة تصميم الدراسة بما يتماشى مع موضوع البحث.
  • ضرورة استخدام مراجعات أدبية حديثة وملائمة لدعم موضوع البحث.
  • التناسب بين العينة المدروسة ومجتمع الدراسة.

أسباب ضعف المقال العلمي

تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى رفض الأبحاث العلمية، وأحد أبرزها هو تقديم حجج غير منطقية في البحث. إلى جانب ذلك، توجد مشكلات أخرى مثل ضعف اللغة في الكتابة، وسوء استخدام الدراسات السابقة، أو تطبيق غير صحيح للبيانات. قد تعزى بعض الأخطاء أيضًا إلى جوانب البحث نفسها مثل ضعف المنهجية أو عدم الدقة في عرض النتائج. لكن هذه الأمور غالبًا ما يمكن تعديلها قبل إعادة تقديمها للنشر. بينما تُعتبر العيوب الجذرية والتي يصعب تعديلها بعد الانتهاء من البحث هي الأسباب الأكثر شيوعًا لرفض المقال بالكامل.

تعريف المقال العلمي

تُعرَّف المقالات العلمية على أنها أبحاث تتناول مواضيع متنوعة في مختلف مجالات الحياة. تتخصص هذه المقالات في فروع أكاديمية متعددة وتستند بشكل رئيسي إلى أدلة تجريبية. يقوم الباحثون بتقديم فرضيات تساعد في تحقيق فهم أعمق للحقائق المعروفة أو اكتشاف علاقات جديدة بين الظواهر. من خلال هذه المقالات، يتمكن العلماء من التواصل عبر عرض نتائج أبحاثهم، مما يساعد في متابعة تطور أبحاث الآخرين. يتم تقديم هذه المقالات إلى مجلات علمية متخصصة، حيث تُقبل أو تُرفض بناءً على نوعية وجودة المحتوى.