مخاطر إرضاع الطفل خلال فترة الحمل

المخاطر المرتبطة بإرضاع الطفل أثناء الحمل

في السابق، كانت التوجيهات الطبية تنصح الأمهات بالتوقف عن إرضاع أطفالهن إذا كن حوامل مرة أخرى. كان يُعتقد أن إرضاع الطفل يحرم الجنين من العناصر الغذائية الأساسية، بالإضافة إلى أن الرضاعة الطبيعية تساهم في رفع مستويات هرمون الأوكسايتوسين، الذي يُعتقد أنه قد يؤدي إلى انقباضات في الرحم. ومع ذلك، تشير الأبحاث إلى أن النساء اللاتي يرضعن أطفالهن خلال فترة الحمل غالبًا ما يُنجبن أطفالًا بصحة جيدة. رغم ذلك، هناك بعض الحالات مثل المشيمة المنزاحة التي تمثل خطرًا على الجنين، وينصح الأطباء الأمهات المصابات بهذه الحالة بعدم إرضاع أطفالهن خلال فترة الحمل.

من المهم الإشارة إلى أنه خلال فترة الحمل، قد تزداد حساسية الحلمات وقد تعاني الأم من آلام في الثدي، التي قد تزداد عند إرضاع الطفل. علاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي الحمل إلى تغييرات في مكونات حليب الثدي، مما يُلاحظ على رضيعها، حيث قد يتغير طعم الحليب وقد يتناقص إنتاجه مع تقدم فترة الحمل. هذه التغيرات قد تؤدي إلى فطم الرضيع بشكل طبيعي.

أهمية الرضاعة الطبيعية

فوائد الرضاعة الطبيعية للأم

تُقدم الرضاعة الطبيعية مجموعة من الفوائد الصحية للأم، ومن أبرزها:

  • تسريع عملية الشفاء والتعافي بعد الولادة بفضل إفراز هرمون الأوكسايتوسين الذي يُساعد الرحم على العودة إلى حجمه الطبيعي بشكل أسرع، ويقلل من النزيف ما بعد الولادة.
  • تقليل خطر الإصابة بسرطان المبايض في مراحل لاحقة من الحياة.
  • خفض احتمالية الإصابة بمجموعة من الأمراض مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الكوليسترول، والسكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية.
  • تأخير بدء الدورة الشهرية، مما يعزز من إمكانية فترات الحمل الفاصلة، خاصة عندما تقتصر الأم على الرضاعة الطبيعية دون تقديم طعام آخر، حيث تعمل كمانع للحمل طبيعي.

فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل

تعتبر الرضاعة الطبيعية مصدرًا غنيًا بالفوائد الصحية للطفل، ومنها:

  • توفير التغذية المثلى التي يحتاجها الرضيع.
  • احتواء حليب الثدي على الأجسام المضادة الضرورية لتعزيز المناعة ومكافحة الجراثيم والفيروسات.
  • الحد من خطر إصابة الطفل بالعديد من الأمراض مثل: التهابات الأذن الوسطى، ونزلات البرد، بالإضافة إلى التهابات الجهاز التنفسي والأمعاء، وأمراض الحساسية، واضطرابات السكر وحساسية القمح.