مرض السكري
تعتبر السكريات عنصرًا أساسيًا لجسم الإنسان، حيث يتم هضمها وتحويلها إلى الجلوكوز الضروري للوظائف الحيوية. يتمتع الجلوكوز بأهمية كبيرة كونه مصدر الطاقة الرئيسي للجسم، حيث يساهم في استمرارية العمليات الحيوية ويساعد الفرد على أداء مهامه اليومية. يجب الحفاظ على مستوى الجلوكوز في الدم ضمن نطاق محدد يتراوح بين 80 و120 ملجم لكل 100 مللي من الدم، بحيث لا يزيد أو ينخفض عن هذه النسبة.
البنكرياس هو العضو المسؤول عن تنظيم مستويات السكر في الدم عبر إفراز هرمون الإنسولين، الذي يحفز الخلايا على حرق الجلوكوز وتحويله إلى طاقة. أما الجلوكوز الزائد، فيتم تخزينه في الكبد على هيئة دهون، مما يساهم في زيادة الوزن. إن زيادة تناول السكريات تؤدي إلى ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم، وبالتالي زيادة الدهون في الجسم. وعند الإفراط في استهلاك الأطعمة الغنية بالسكر، يمكن أن تتراكم الدهون الضارة في الكبد وجدران الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تصلب الشرايين.
عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج كمية كافية من الإنسولين للتعامل مع الجلوكوز الموجود في الدم، يمكن أن يحدث قصور في وظائف البنكرياس. نتيجة لذلك، يرتفع مستوى الجلوكوز في الدم إلى مستويات تفوق 180 ملجم لكل 100 مللي من الدم. وعند هذه النقطة، قد تسمح الكليتين بمرور السكر عبر البول، مما يؤدي إلى ظهور السكر في بول المريض، وهي الحالة المعروفة باسم السكري. يمكننا عندها القول إن الشخص مصاب بمرض السكري.
أعراض الإصابة بالسكري
تظهر على المصاب بمرض السكري الأعراض التالية:
- زيادة في الإفراز العرقي.
- شحوب الوجه.
- الإحساس ببرودة الأطراف مقارنةً بالوضع الطبيعي.
- زيادة ملحوظة في الرغبة للتبول وكثرة كمية البول.
- الشعور بالعطش المستمر والرغبة في تناول الطعام.
- ضعف عام في الجسم مع الشعور بالخمول والهذيان.
- الشعور بالغثيان والدوار.
مضاعفات السكري وتأثيراته على الجسم
إذا ظهرت هذه الأعراض، يجب على الشخص مراجعة الطبيب للتشخيص والبدء بالعلاج فوراً. إهمال هذا المرض يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات وخيمة على الصحة، ومن بين هذه المضاعفات:
- مشاكل في العينين، مثل اضطرابات في الشبكية أو حدوث المياه البيضاء.
- الفشل الكلوي.
- ارتفاع ضغط الدم ومستوى الكوليسترول في الدم.
- مشاكل في القلب والأوعية الدموية، مثل الذبحة الصدرية.
- تشكل تقرحات مزمنة في القدم نتيجة للقدم السكري.
- ضعف القدرة الجنسية ومشاكل جنسية أخرى.
- التهابات في أعصاب الأطراف والعينين.
- ضعف تدفق الدم إلى القدمين، ومع تفاقم الحالة، يمكن أن يؤثر ذلك على الأعضاء الحيوية الأخرى، مما يزيد من احتمالية حدوث مشاكل قلبية، سكتة دماغية، العمى، أو الحاجة لبتر القدم أو الساق.
- ألم وتنميل في القدم، مع فقدان الإحساس في بعض الأحيان، مما يجعلها أكثر عرضة للإصابات.
- تلف الشرايين والأوعية الدموية.