مخاطر استخدام الملح الصيني على الصحة

الملح الصيني

يُعرف الملح الصيني أيضاً باسم “أجي نو موتو”، وهو مركب من مركبات الصوديوم يُعرف بمونوجلومات الصوديوم. ويعد من المكونات شائعة الاستخدام في تحضير الأطعمة، وخاصةً النودلز الذي أصبح شائعًا بين مختلف الفئات العمرية. يعود اكتشاف هذا المركب إلى العالم البيوكيميائي الياباني كيدونوا ايكديا، الذي أجرى أبحاثًا شاملة حول وظائفه وتأثيراته. وقد أشار إلى أن مونوجلومات الصوديوم يُحفز منطقة جديدة لذيذة في اللسان تجعل تجربة الطعم أكثر إمتاعًا. نتيجةً لذلك، أصبح هذا الملح من التوابل الأساسية الموجودة على الموائد. كما اكتشف ذلك العالم أن الجسم البشري يُنتج يوميًا حوالي 40 جرامًا من الجلومات، وهو حمض أميني موجود بكثرة في حليب الأم، حيث تفوق نسبته في حليب الأم الطبيعي عشر مرات على تلك الموجودة في حليب البقر. لهذه السبب، يفضل الأطفال تناول حليب الأم أكثر من حليب البقر. بالإضافة إلى ذلك، نجد الجلومات في بعض الأطعمة الطبيعية مثل الطماطم والأجبان القديمة، مثل البارميزان، وكذلك الفطر المجفف.

أضرار الملح الصيني

على الرغم من أن هناك العديد من الأبحاث التي تشير إلى أضرار محتملة للملح الصيني، إلا أن هذه الدراسات ليست مؤكدة بالكامل حتى الآن. لكن من المؤكد أن الإفراط في استخدامه قد يؤدي إلى بعض الآثار السلبية الصحية. ومن بين هذه الأضرار:

  • يمكن أن تسبب الحساسية لمونوجلومات الصوديوم صداعًا، وتورمًا في الوجه، وعرقًا واحمرارًا حول الفم، بالإضافة إلى ألم في الصدر يختفي بعد فترة.
  • نظراً لمذاقه اللذيذ وقدرته على تحسين نكهة الطعام، يسعى الكثير من الأشخاص إلى استخدامه بشكل زائد، مما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
  • قد يتسبب في تلف خلايا الدماغ.
  • يؤدي إلى نقص في وظائف الكلى بنسبة مرتفعة.
  • يحتوي الملح الصيني على الألمنيوم، الذي يتحلل في الماء وينتج حمض الكبريتيك، مما قد يسبب تهيجًا في الجلد أو العينين أو الجهاز الهضمي، مصحوبًا بالغثيان والإسهال. كما أن أبخرته قد تُسبب تهيج الجهاز التنفسي.
  • يمكن أن يؤثر على قدرة التعليم عند الأطفال بسبب نسبة الألمنيوم الموجودة فيه.
  • يؤثر سلبًا على الجهاز العصبي، وقد يُعتبر من العوامل المساهمة في مرض الزهايمر الذي يزداد انتشارًا.
  • يسبب ظهور بعض الغدد تحت الحلق.
  • يؤدي إلى اضطرابات في الغدة الدرقية، وخصوصًا لدى النساء.
  • يسبب فرط حركة عند الأطفال.

يُرجى ملاحظة أن جميع هذه الأضرار ليست مثبتة بشكل قاطع، ولكنها تستند إلى توقعات الأبحاث حول النسب المرتفعة من الملح الصيني في النظام الغذائي. مثل أي نوع من الطعام أو التوابل، يمكن أن يكون له آثار سلبية إذا تم استهلاكه بكميات مفرطة. لذلك، يُنصح بتقليل استهلاكه وتجنب استخدامه بشكل يتجاوز الاحتياجات اليومية لتفادي الإصابة بمشاكل في المعدة والأمعاء، أو غيرها من القضايا الصحية التي قد تؤثر بشكل كبير على نمط الحياة اليومي.