جراحة تحويل مسار المعدة
تُعرف جراحة تحويل مسار المعدة (بالإنجليزية: Gastric bypass surgery) بأنها إجراء جراحي يهدف إلى تقليل الوزن. تتضمن العملية تقليص حجم المعدة وإنشاء مسار جانبي جزئي في الأمعاء الدقيقة، مما يُساعد على تقليل استهلاك السعرات الحرارية. الأشخاص الذين يخضعون لهذا الإجراء يشعرون بالشبع والامتلاء بسرعة أكبر، ولفترة أطول مقارنة بالطبيعة. من المهم أن يقوم هؤلاء الأفراد بإجراء تغييرات جذرية على نظامهم الغذائي ونمط حياتهم لضمان تحقيق النتائج المرغوبة. ومن الجدير بالذكر أن عملية المجازة المعدية على شكل Y (بالإنجليزية: Roux-en-Y) تُعتبر الأشهر بين جراحات تخفيف الوزن (بالإنجليزية: Bariatric surgery).
المخاطر المحتملة لجراحة تحويل مسار المعدة
وفقًا لإحصائيات جامعة أوريغون للصحة والعلوم (بالإنجليزية: Oregon Health & Science University)، يتطلب الأمر إعادة إدخال حالة واحدة من كل مئتي مريض خضعوا لجراحة تحويل مسار المعدة إلى المستشفى نتيجة لمضاعفات. وكما هو الحال في أي إجراء جراحي، هنالك مجموعة من المخاطر المحتملة، تشمل:
- حدوث مضاعفات على المدى القصير، حيث تُعتبر جراحة تحويل مسار المعدة واحدة من أكثر إجراءات فقدان الوزن تعقيداً. تشمل هذه المضاعفات تسرب الروابط المعوية، تشكل جلطات الدم، النزيف، التهاب الرئة، والعدوى.
- الإصابة بمتلازمة الإفراغ السريع (بالإنجليزية: Dumping syndrome)، التي تحدث عندما يتحرك الغذاء بسرعة عبر الجهاز الهضمي، وقد تؤدي إلى آثاره الجانبية مثل الغثيان، القيء، والإسهال. عادةً ما تختفي هذه الحالة بعد بضعة أشهر.
- تطور مضاعفات على المدى الطويل مثل الفتق (بالإنجليزية: Hernia)، التقرحات، أو تضيق الروابط المعوية.
- عواقب نقص الفيتامينات والمعادن، مما يتطلب تناول مكملات غذائية والالتزام بتوصيات غذائية مدى الحياة.
- عدم إمكانية عكس الجراحة.
مؤشرات إجراء جراحة تحويل مسار المعدة
تُجرى جراحة تحويل مسار المعدة بهدف دعم فقدان الوزن وتقليل مخاطر المشاكل الصحية الناتجة عن السمنة التي قد تهدد الحياة، مثل أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع الكوليسترول، الارتجاع المعدي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal Reflux Disease)، السكتة الدماغية، انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم (بالإنجليزية: Obstructive sleep apnea)، العقم، ومرض السكري من النوع الثاني. ومن المهم ملاحظة أن جراحة تحويل المسار ليست متاحة لجميع المصابين بالسمنة المفرطة؛ بل تحتاج إلى استيفاء معايير طبية معينة للتأهل. قد يتم إخضاع الشخص لفحوصات دقيقة لتحديد أهلية هذا الإجراء. يجب أن يكون الشخص مستعدًا لإجراء تغييرات دائمة في نمط حياته ليصبح أكثر صحة. عادةً ما يُنصح بإجراء جراحة تحويل المسار بعد فشل المحاولات التقليدية لفقدان الوزن من خلال تحسين النظام الغذائي وزيادة النشاط البدني. فيما يلي أهم الحالات التي قد تستدعي إجراء الجراحة:
- المؤشر الكبير للسمنة، حيث يجب أن يكون مؤشر كتلة الجسم 40 أو أعلى.
- المؤشر بين 35-39.9، مع وجود مشاكل صحية خطيرة مرتبطة بالوزن. في بعض الأحيان، قد يتم اعتباره لجراحة معينة حتى إذا كان مؤشر كتلة الجسم بين 30-34 إذا كان الشخص يعاني من مشاكل صحية حرجة مرتبطة بالسمنة.
إجراءات جراحة تحويل مسار المعدة
إليكم تفاصيل هامة تتعلق بجراحة تحويل مسار المعدة:
- التحضير للجراحة: يتطلب إجراء بعض الفحوصات لضمان ملائمة المريض للجراحة. كما يقوم الطبيب بتوجيهه بشأن التغييرات الضرورية على الأدوية والنظام الغذائي قبل العملية.
- خلال العملية: يتم تخدير المريض بشكل عام. عادةً ما تُجرى الجراحة باستخدام تقنية التنظير البطني (بالإنجليزية: Laparoscopy)؛ ولكن يمكن أن تستلزم بعض الحالات اللجوء للجراحة المفتوحة. خلال الإجراء، يتم تشكيل كيس صغير في الجزء العلوي من المعدة باستخدام الدبابيس، ويتم ربطه بالجزء السفلي من الأمعاء الدقيقة عبر الغرز. وهذا ما يجبر الطعام على تجاوز معظم المعدة والجزء الأول من الأمعاء الدقيقة، مما يؤدي إلى امتصاص كمية أقل من الغذاء ويعطي شعور الشبع بعد استهلاك كميات أقل منه. من المحتمل أن يتطلب التعافي البقاء في المستشفى لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى خمسة أيام.
- بعد العملية: يُنصح المرضى بتناول الأطعمة السائلة في البداية، يليها تناول الأطعمة المهروسة، ثم الانتقال إلى الأطعمة الصلبة خلال بضعة أسابيع بعد الجراحة. كما سيقوم اختصاصي التغذية بتقديم المشورة حول تغيير العادات الغذائية للحفاظ على الصحة أثناء فقدان الوزن، وقد يتطلب الأمر فوائد الفيتامينات والمعادن، كما تم ذكره سابقًا.
فيديو يوضح مخاطر جراحة تحويل مسار المعدة
للمزيد من المعلومات حول مخاطر جراحة تحويل مسار المعدة، يُرجى مشاهدة الفيديو.