أسباب تملح التربة
تتراكم الأملاح في التربة نتيجة لمجموعة من العوامل الطبيعية وأنشطة الإنسان. وفيما يلي نستعرض بعض الأسباب المؤدية إلى تملح التربة:
العوامل الطبيعية
تتأثر معدلات ملوحة التربة بعدة عوامل طبيعية، مثل المناخ، والتضاريس، ونوعية الغطاء النباتي والتربة الأصلية. فيما يلي بعض العوامل الطبيعية التي تسهم في تملح التربة:
- العوامل الجيولوجية التي تؤدي إلى زيادة تركيز الأملاح في المياه الجوفية، ومن ثم في التربة.
- العوامل الطبيعية التي تسهم في ارتفاع المياه الجوفية الغنية بالأملاح إلى سطح التربة.
- تسرب المياه الجوفية إلى المناطق تحت مستوى سطح البحر.
- نقل الأملاح بواسطة الرياح من المناطق الساحلية إلى المناطق الداخلية.
الأنشطة البشرية
تؤثر الأنشطة البشرية بشكل كبير على ملوحة التربة، بما في ذلك استعمالات الأراضي، نظم الزراعة، إدارة الأراضي، وتدهور البيئة، وممارسات الري غير الصحيحة. وفيما يلي بعض الأنشطة البشرية التي تؤدي إلى تملح التربة:
- الري باستخدام المياه الغنية بالأملاح.
- زيادة منسوب المياه الجوفية عبر تسرب المياه من القنوات والخزانات غير المبطنة، والتوزيع غير المتساوي لمياه الري، وممارسات الصرف غير السليمة.
- إضافة الأسمدة والمواد الأخرى إلى التربة، مما يسبب تراكم الأملاح، خاصة في التربة ذات النفاذية المنخفضة.
- استخدام المياه العادمة الغنية بالأملاح للري.
- تصريف المياه العادمة الغنية بالأملاح في التربة.
- تلوث التربة بالمخلفات الصناعية والمياه الغنية بالأملاح.
طرق معالجة تملح التربة
يمكن معالجة تملح التربة من خلال اتباع بعض الأساليب الفعالة، على النحو التالي:
- تعزيز تصريف المياه بالتربة عن طريق حرث الأرض بعمق لتفتيت التكتلات، مما يساعد على تصريف المياه بشكل أفضل.
- ذوبان الأملاح من خلال إضافة كمية من المياه النظيفة، مما يسهل تسرب الأملاح إلى الأسفل، وتعتبر هذه الطريقة فعالة مع التربة المالحة ذات التصريف الجيد.
- تقليل تبخر مياه التربة من خلال تغطيتها بطبقة عازلة أو إضافة نشارة.
- استخدام المعالجات الكيميائية مثل إضافة الكالسيوم لإزالة الصوديوم من التربة، ثم استخدام الجبس لمزيد من إزالة الأملاح الأخرى.
الآثار السلبية لملوحة التربة
يمكن أن تتسبب ملوحة التربة في آثار سلبية متنامية على البيئة وحياة الإنسان. ومن الآثار السلبية المترتبة على ملوحة التربة:
- انخفاض الإنتاج الزراعي، نتيجة عدم قدرة النباتات على الحصول على الكميات المطلوبة من المياه والنيتروجين.
- تدهور جودة المياه، حيث تتركز الأملاح في مصادر المياه العذبة مما يؤدي إلى تدهور مياه الشرب والري وزيادة تعرض الأراضي الجافة للتملح.
- تقليل تنوع النظم البيئية، مما يؤثر سلبًا على التنوع النباتي والحيواني.
- تعرض الأراضي لمشاكل التآكل.
- تلوث الأراضي الزراعية.
- فقدان الكائنات الحية البحرية من مواطنها.
- تغيير طعم وجودة مياه الشرب بالنسبة للإنسان والحيوان.