تُعتبر الزكاة من الفرائض الأساسية والمحورية في الدين الإسلامي، فهي تمثل الركن الثالث من أركان الإسلام، وتحتم على كل مسلم بالغ وعاقل أداؤها. إن الزكاة تُعزز من روح التكافل الاجتماعي، حيث تدعو الأفراد إلى التعاطف مع المحتاجين والفقيرين، وتساعد في تقليص الفجوة بين الأغنياء والفقراء. لذا، فهي ليست مجرد عادة تطوعية، بل واجب ديني يجب الالتزام به.
في مقالنا اليوم، سنتناول طريقة حساب زكاة المال عبر موقعنا، لما له من أهمية كبيرة في توضيح كيفية الالتزام بهذه الفريضة.
طريقة حساب الزكاة
- تتعدد طرق حساب الزكاة، حيث تشمل الزكاة النقدية وزكاة المأكل.
- يمكن توزيع بعض الثمار والمأكولات حسب المقدر لهذه السنة.
- كما يُحدد مقدار معين من المال يُستخدم لتوزيع الثمار والمزروعات وفق القيمة المحددة للزكاة نقديًا.
- أما الزكاة التجارية، فتتعلق بالأرباح الناتجة عن التجارة التي تقوم بإدارتها بشكل مباشر.
- يمكنك تحديد المبلغ المطلوب من الزكاة المفروضة وإخراجه من الربح الصافي الناتج عن تجارتك، مما يضمن أدائها بشكل صحيح ودون أي أخطاء.
- إذا كنت تمتلك ذهبًا أو فضة، فيجب عليك شرعًا إخراج الزكاة عن هذه النعم، خاصةً إذا كانت قيمتها تساوي خمسة وثمانين جرامًا.
حساب زكاة المال
- يجب إخراج زكاة المال من النقود التي بحوزتك.
- تشمل الأموال أيضًا الذهب والفضة والأحجار الكريمة التي تملكها.
- يتوجب أن يكون قد مضى عام على هذه الأموال قبل أن يمكن إخراج الزكاة منها.
- يجب أن تكون الزكاة مستخرجة من أموال الشخص نفسه.
- تحسب زكاة التجارة بنفس طريقة حساب زكاة الذهب والفضة.
- في حال كانت تجارتك تعادل تقريبًا خمسة وثمانين جرامًا من الذهب، يجب إخراج زكاة الأموال من هذه الأرباح.
- تُحسب زكاة المحاصيل والمزروعات بناءً على الأموال التي جُمعت من حصاد المحاصيل.
- ويكون المبلغ المطلوب تقريبًا 15% من مجموع المحاصيل التي تم حصادها.
- في حالة الري دون الاعتماد على مياه الأمطار، تُفرض الزكاة بنسبة 5% فقط.
- يُفضل إخراج زكاة المال خلال شهر رمضان المبارك قبل طلوع شمس يوم العيد، ليكون حساب الفريضة عند الله مؤكدًا.
شروط زكاة المال
- يجب أن يكون المال المخصص لفريضة الزكاة مالًا خاصًا ولا توجد عليه أي ديون.
- من الشروط الأساسية أن تكون الأموال المراد إخراجها فائضة ولا يحتاجها الشخص، ولكن في حال كانت هناك حاجة، فإن الله غفور رحيم.
- يجب أن تُخرج زكاة المال من الأموال المملوكة منذ عام أو أكثر.
- لا يُعتبر الخروج من المال الذي لم يمضِ عليه عام كافياً لتأدية الزكاة.
- يجب على المسلم إخراج زكاة المال من أمواله الخاصة وليس من أموال الآخرين.
فئات تستحق الزكاة
- الأشخاص الذين يعيشون في بلاد الغربة ويحتاجون بشدة لدعم مالي.
- المساكين الذين يعتمدون على الزكاة لتلبية احتياجاتهم الحياتية.
- الفقير الذي يواجه ظروفًا صعبة في تأمين حياته، وفي بعض الأحيان قد يكون مشردًا.
- الخدم في المساجد والعاملون على صندوق الزكاة هم أيضًا فئات مشمولة في عطايا الزكاة.
فئات لا تُعطى الزكاة
- لا يجوز إخراج الزكاة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم أو لنسائه أو أهل بيته.
- إخراج الزكاة واجب فقط على المسلمين، فهي ركن أساسي من أركان الإسلام.
- تعود هذه الفريضة على الفرد بالبركات والفضل.
- الأب والأم غير ملزمين بإخراج الزكاة لأولادهم الذين تخطوا سن البلوغ، بل يجب أن يقوم الأولاد بإخراجها.
- لا يجب أن تُخرج الزكاة على من يستطيع العمل ويجد وسيلة لكسب رزقه.
- لكن يجب أن نراعي فئات أخرى من الناس الذين هم في حاجة فعلية لهذه الأموال.
ملخص أحكام الزكاة
- يجب أن تصل أموال الشخص المسلم إلى القيمة المحددة، المعروفة باسم النصاب.
- إذا وصل المال إلى النصاب، فيجب إخراج الزكاة منه.
- يجب أن يكون الشخص الذي يُخرج الزكاة مسلمًا ومؤمنًا بالله ورسوله.
- لا تُفرض الزكاة إلا على الأحرار، ولا تشمل العبيد.
- يجب أن يمضي عام هجري كامل على المال المُلك، ويجب أن يصل إلى النصاب.
كيفية تقدير نصاب الذهب والفضة
- إذا كان لديك ذهب يقدر بخمسة وثمانين جرامًا، يتوجب عليك إخراج زكاة المال منه.
- أما نصاب الفضة فيُقدر بخمسة مائة وخمسة وتسعين جرامًا، مما يتطلب منك إخراج الزكاة عنها أيضًا.
أنواع الزكاة ومدى كميتها
تتعدد أنواع الزكاة وفقًا لما يتم إخراجه.
ويجب أن يكون الشخص الذي يخرج الزكاة بالغًا، عاقلًا ومسلمًا:
النوع الأول: زكاة التجارة:
تُحتسب زكاة التجارة بقيمة نصاب الذهب أو الفضة، سواء كانت التجارة تُحقق ربح أو لا.
زكاة النقود:
إذا كنت تمتلك أموالًا نقدية كثيرة، يجب عليك إخراج زكاتها.
زكاة الفضة والذهب:
يجب إخراج الزكاة من الذهب والفضة عندما يصلان إلى النصاب المحدد.
في هذه الحالة، يتوجب على المسلم إخراج زكاة المال وفق هذه النقاط.
