معلومات عن النجم الطارق

معلومات عن النجم الطارق

معلومات عن النجم الطارق تُبين الحكمة من ذكره في القُرآن الكريم، فهُناك أنواع مُتعددة من النجوم تختص كل مجموعة منها بخصائص مُعينة، وتعددت الأقوال حول النجم الطارق بين ما إذا كان اسم يُطلق على مجموعة من النجوم أم يختص بواحد منها.. ويُمكن الاطلاع على الأقوال المُختلفة حوله وبعضٍ من خصائصه خلال موقع سوبر بابا.

معلومات عن النجم الطارق

جاء القُرآن الكريم بالكثير من الإعجازات التي يعجز الإنسان عن فهمها، فقد أقسم الله في القُرآن الكريم بالنجوم، قال تعالى: “وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ * النَّجْمُ الثَّاقِبُ” (سورة الطارق: 1-2-3)، فما هو النجم الثاقب؟ وما أبرز المعلومات عن النجم الطارق؟ تتعدد الحقائق العلمية حول هذا النجم.

  • جاء لفظ “النجم الطارق” في القُرآن الكريم في سورة الطارق.
  • يُعد النجم الطارق أحد النجوم التي تولد مجالًا كهرومغناطيسية قوية.
  • يدور النجم حول نفسه دورات مُتعددة خلال الثانية الواحدة.
  • يصدر عن النجم أصواتًا هائلة تُشبه المطرقة؛ الأمر الذي جعل العُلماء يُلقبونها بالمطارق العملاقة.
  • كما يُلقبه العُلماء بالنجم الثاقب؛ والذي هو إشارة إلى النجوم اللامعة والمُضيئة في السماء.
  • يرى بعض العُلماء أن النجم الطارق هو لفظ يُشير إلى جميع النجوم ذات الخواص الواحدة في السماء، ولا يختص بنجم مُعين.
  • جاء في تفسير النجم الطارق في القرآن أنه دلالة على مدى عظمة خلق السماوات والنجوم التي تدعونا إلى التأمل في قُدرة الخالق.
  • كما يُلقب أيضًا بالنجم النابض حيث إنه من أنواع النجوم التي تمتاز بالتألق وتغير الإضاءات.
  • يرجع السبب في تسميته “الطارق”؛ لظهوره في الليل دون النهار.

اقرأ أيضًا: الثقب الأسود وسورة النجم

لماذا أقسم الله سبحانه وتعالى بالنجم الطارق؟

يرجع لفظ “النجم الطارق” إلى أحد السور القُرآنية المُسماة باسم النجم “سورة الطارق”؛ والتي استهلت بقوله تعالى: “والسماء والطارق” وهي من السور التي نزلت في مكة.

اشتملت على الكثير من الحِكم والحقائق الكونية.. والتي عجز البشر عن التوصل إليها، فتوصلوا إلى بعضها حيث توصلوا إلى بعض المعلومات عن النجم الطارق، ولا زالوا عاجزين عن الوصول إلى البعض الآخر، فأشار الله فيها إلى أصل الإنسان وكيفية خلقه، كما وصف فيها السماء والأرض وما أعده للكافرين نتيجة عنادهم.

على الرغم من هذا يُعد السبب خلف القسم بالنجم الطارق أمرًا يُثير الحيرة لدى الكثيرين، فما السبب في تحديد هذا النجم واختصاصه بالقسم؟ يُعد هذا النجم من المُعجزات التي تُثبت عظمة الله في خلقِه وقُدرته؛ فهو الذي خلقها ومدّها بالخصائص المُميزة التي يعجز عنها البشر.

كما أن السماء أمرًا بيّنًا وواضحًا لجميع البشر؛ فكان قسمه مُعظِّمًا لأمر يراه الخلق جميعًا، واتت الآية الثالثة مُبينة لماهية الطارق فقال تعالى: “النجم الثاقب”.

اقرأ أيضًا: ما هي العين الحمئة التي ذكرها القرآن

الإعجاز العلمي في النجم الطارق

بيّن العلماء المعاصرون أوجه الإعجاز في القُرآن الكريم فيما يتعلق بالنجم الطارق؛ فقد توصلوا واكتشفوا معلومات عن النجم الطارق وخصائصه في العصر الحديث؛ وذلك بعد ملايين السنين وبعد الكثير من التطورات التكنولوجية واختراع الأدوات الحديثة التي ساهمت في اكتشافها.

  • يُعد نجمًا “نيترونيًا” يقوم بإصدار الموجات الصوتية والإشعاعات الضوئية؛ وعلى الأرجح هذا النوع من النجوم هو المقصود به النجم الطارق.
  • تُصدر النجوم الطوارق الإشعاعات الضوئية التي تثقب السماء ويصل نورها إلى الأرض، ويُعد هذا الوصف مُطابِقًا لما جاء به قوله تعالى: “النجم الثاقب” (سورة الطارق: 3).
  • كان العُلماء يُسمونها في البداية النجم النابض؛ إلا أنه بعد التوصل إلى صوتها الذي يُشبه المطرقة، وجدوا أن تسميتها بـ “النجم الطارق” أصح.

اقرأ أيضًا: الشفق الأحمر في القرآن

هل النجم الطارق من علامات الساعة؟

يزعم البعض أن ظهور النجم الطارق من علامات الساعة، وأن ظهوره سيكون نهاية الكوكب، فما حقيقة هذا؟ من خلال المعلومات عن النجم الطارق التي وردتنا نجد أنه أحد النجوم التي خلقها الله واختصها عن غيرها ببعض الصفات الخاصة.

لذا لا يجوز للمُسلم الاعتقاد أن نهاية الكوكب ستكون مُخالفة لما ثُبت في الكتاب والأحاديث، فقد بيّن لنا الرسول علامات الساعة في حديث حذيفة بن أسيد الغفاري -رضي الله عنه- قال: (اطَّلَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْنَا وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ فَقَالَ: مَا تَذَاكَرُونَ؟ قَالُوا: نَذْكُرُ السَّاعَةَ،

قَالَ: إِنَّهَا لَنْ تَقُومَ حَتَّى تَرَوْا قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ فَذَكَرَ الدُّخَانَ وَالدَّجَّالَ وَالدَّابَّةَ وَطُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَنُزُولَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَيَأَجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَثَلاثَةَ خُسُوفٍ خَسْفٌ بِالْمَشْرِقِ وَخَسْفٌ بِالْمَغْرِبِ وَخَسْفٌ بِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَآخِرُ ذَلِكَ نَارٌ تَخْرُجُ مِنْ الْيَمَنِ تَطْرُدُ النَّاسَ إِلَى مَحْشَرِهِمْ) رواه مسلم.
على هذا علينا الإيقان بأن الكواكب والنجوم ما هي إلا أجرام سماوية سخرها الله لحكمة منه في تسيير أمور الكون، وآيات لنا تدعونا إلى التدبر والإيمان بوحدانية الله وعظمته وقُدرته، كما تكون بعض الظواهر الكونية اختبارات يُبين الله بها مدى إيماننا به فقد قال -صلى الله عليه وسلم- في كسوف الشمس: “آية يخوف الله بها عباده”.

فكُل ما يحدث في الكون بتدبير الله تعالى فلا يجب تأويل خلاف الظاهر والالتزام بما ورد في الآيات والأحاديث التي تكشف لنا أشراط الساعة وعلاماتها، وعدم تطبيق أقوال العُلماء المُعاصرين وأحاديثهم عن نهاية الحياة على أحاديث الرسول لعدم جواز ذلك.

القُرآن الكريم هو المُعجزة التي جاءت بالكثير من الإعجازات العلمية والكونية التي تظهر لنا إلى اليوم، فبالرغم من التكنولوجيا الحديثة إلا أن العلم قد عجز عن اكتشاف ما جاء به.