معلومات نادرة عن نازك الملائكة

معلومات نادرة عن نازك الملائكة

توجد معلومات نادرة عن نازك الملائكة والتي عُرفت بأنها واحدة من أهم الشاعرات العربيات في عصرها، حيث ركزت في عملها على موضوعات الحب والخسارة والحزن والصراعات، وكيف تكون المرأة قوية في مجتمع يهيمن عليه الذكور، في هذا المقال سنتعرف عليها عن كثب، ونكتشف بعض المعلومات النادرة عنها على موقع سوبر بابا.

معلومات نادرة عن نازك الملائكة

نازك الملائكة من مواليد بغداد عام 1923، درست الأدب العربي في جامعة بغداد قبل أن تتابع دراساتها العليا في القاهرة، وكانت الملائكة شخصية بارزة في المجتمع الأدبي منذ الخمسينيات كمدافعة عن حقوق المرأة.

غالبًا ما كانت قصائدها تدور حول الحب والشوق لموطنها العراق، وهنا نتناول بعض المعلومات النادرة عنها:

  • ما لا نعرفه عن الملائكة أن والدتها كانت شاعرة أيضًا، فقد كانت تكتب وتنشر الشعر في الصحف العراقية باسم مستعار هو “أم نزار”.
  • أحبّت نازك الملائكة الشعر من والدتها التي كانت تحب الشعر كثيرًا، وكانت تعلمها الأوزان الشعرية.
  • أمّا عن والدها فقد كان شاعرًا أيضًا، وقد ألف الكثير من المؤلفات أهمها “دائرة معارف الناس”، وقد كان يشجع نازك على قراءة الشعر والأدب.
  • والد نازك كان مؤيدًا للثورة الفرنسية حيث سمّاها نازك تيمًا بإسم الثائرة السورية نازك العابد، وكان الاسم من اختياره.
  • نظرًا لكون والديها شاعرين، فليس من المستغرب أنها كتبت قصيدتها الأولى في سن العاشرة، وشاركت لاحقًا في كتابة قصيدة مع والدتها وعمها بعنوان “بين روحي والعالم”.
  • كانت الملائكة قد درست العود على يد ملحنين موسيقيين مرموقين وكانت تلعب وحدها في حديقتها لساعات وتقرأ.
  • كانت أول من بدأت الشعر الحر المتجدد في الأدب العربي عام 1947، وقد ألهمت الكثير من الشعراء الآخرين بقصائدها المميزة.
  • أصدرت أول كتاب شعر لها عام 1950 بعنوان “قصة شاعر”.
  • واجهت الملائكة انتقادات شديدة ليس فقط من التقليديين، ولكن أيضًا من عائلتها.
  • ألقت خطابات حماسية حول دور المرأة في المجتمع العربي، وهذا ما حثها على أن يكون لها صوت أكبر يتحدى النظام الأبوي الراسخ.
  • حصلت على الاستقلال المالي، والذي كان غير عادي للغاية في ذلك الوقت، كما شاركت في كتاباتها وخطاباتها إيحاءات شخصية مكثفة.
  • لم يوافق النقاد في ذلك الوقت على اختلاف نبرة الملائكة، قائلين إنها تفتقر إلى الكهرباء العاطفية التي يتمتع بها الرجال المعاصرون.
  • تنبؤات الملائكة كانت صحيحة، فعلى الرغم من أن الشعر الحر الحديث أصبح شائعًا للغاية في نهاية المطاف، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى قصائدها، إلا أنه لم يتم قبولها بسهولة في البداية.
  • درست الموسيقى وأتقنت أربع لغات منها الإنجليزية واللاتينية والفرنسية، وتميّزت باستخدام قوالب جديدة في قصائدها التي تركت إرثًا لا يمحى مع الزمن.
  • عملت كصحفية في العديد من المنشورات، بما في ذلك The Times وThe Guardian و Al Sharq Al Awsat.
  • نشرت ثلاثة كتب أثناء إقامتها في لندن منها حديقة من عدن (1956)، وحلم الزمن (1960)، وحَلِمتُ بالحرية (1973)، وتمت ترجمة قصائدها إلى لغات متعددة على مر السنين.
  • حصلت على العديد من الجوائز العربية والعالمية في الشعر والأدب، وانتشرت قصائدها حول العالم.
  • قبل وفاتها كانت تكتب رواية بعنوان “ظل القمر” ولم تكتمل.
  • اختارت العزلة في أواخر سنوات حياتها، وتوفت إثر هبوط حاد في الدورة الدموية عام (2007).

اقرأ أيضًا: من هو خضير هادي

خصائص شعر نازك الملائكة

هناك بعض الخصائص التي تميّز بها شعر نازك وهو ما جعلها مُجددة وملهمة لكثير من الشعراء والأدباء، من هذه الخصائص:

  • أنها دافعت عن حقوق المرأة من خلال قصائدها وأشعارها، حيث طغت على قصائدها شخصية المرأة القوية التي لا تخشى هيمنة المجتمع الذكوري آنذاك.
  • عاشت حياة مليئة بالإبداع والصمود، فقد تغربت عن وطنها وانتقلت إلى لندن عام (1949) ورغم الصعوبات حققت إنجازات عالمية في الأدب العربي.
  • كانت الملائكة حالة فريدة في مجتمعها، وكان إرثها كشاعرة نتيجة ابتعادها عن العديد من التقاليد، كانت القفزة التي صنعتها من الشعر الكلاسيكي إلى الشعر الحر مثيرة للجدل للغاية.
  • تميز شعر الملائكة بالنزعة الرومانسية الحزينة، ووصف شعور الحزن واليأس، بالإضافة إلى شخصياتها الشعرية التي جسدت الوحدة والخسارة.
  • اتسم أسلوبها بالتجدد وكسر القوالب التقليدية وإلهام الشعراء حول العالم، وخلقت روحًا حرة للشعر العربي.
  • مزجت بين الشعر التعبيرات البسيطة والعميقة، وعبّرت عن المواقف المختلفة من خلال شعر تصويري مسرحي.
  • خلفيتها الموسيقية ساعدتها على بناء جسور بين الشعر والموسيقى والتفاعل بينهما.
  • تتسم قصائدها بالمرادفات وتضادها الذي يبرز معاني الكلمات ويُقويها.
  • غلبت على قصائدها النزعة الرومانسية الحزينة، واستخدمت الكثير من التعبيرات من مرادفات الشجن والأسى، وعبرت بذلك عن الأشباح والخيالات والهواجس الحزينة.
  • تتميز قصيدة “عشيق الليل” بالتفكير الهادئ والعلاقة الخاصة بالعالم الطبيعي، وهو خروج عن موضوع الشعر العربي الأكثر شيوعًا وهو العاطفة والحماسة الجامحة.
  • تميّز أسلوبها في الكتابة باستخدام الأشكال الشعرية العربية التقليدية جنبًا إلى جنب مع اللغة والمواضيع الحديثة.

اقرأ أيضًا: معلومات عن نور الدين زنكي

أفضل قصائد نازك الملائكة

ألفت نازك الكثير من القصائد الفريدة من نوعها والملهمة، وانتشرت كالثورة في الأدب العربي، حيث اتبعت طريقةً منفردةً في تأليف الشعر، ومن أفضل قصائدها:

أولًا: “قصيدة عاشقة الليل”

تقول نازك في مطلعها

“يا ظلامَ الليــلِ يا طــاويَ أحزانِ القلوبِ
أُنْظُرِ الآنَ فهذا شَبَحٌ بادي الشُحـــــوبِ
جاء يَسْعَى، تحتَ أستاركَ ، كالطيفِ الغريبِ
حاملاً في كفِّه العــودَ يُغنّــــي للغُيوبِ
ليس يَعْنيهِ سُكونُ الليــلِ في الوادي الكئيبِ
هو، يا ليلُ، فتاةٌ شُهد الوادي سُـــرَاها
أقبلَ الليلُ عليهــا فأفاقتْ مُقْلتاهـــــا
ومَضتْ تستقبلُ الواديْ بألحــانِ أساهــا
ليتَ آفاقَكَ تــدري ما تُغنّــي شَفَتاهــا
آهِ يا ليلُ ويا ليتَــكَ تـدري ما مُنَاهـــا
جَنَّها الليلُ فأغرتها الدَيَاجــي والسكــونُ
وتَصَبَّاها جمالُ الصَمْــتِ، والصَمْتُ فُتُونُ

فهي تصف الليل بأنه الساتر والمُخبئ لأحزان القلب ومشاعره، وتُكمل قصيدتها في وصف مشاعر الأسى والوحدة، التي اشتركت فيها قصائدها.

ثانيًا: قصيدة أنا

“الليلُ يسألُ من أنا
أنا سرُّهُ القلقُ العميقُ الأسودُ
أنا صمتُهُ المتمرِّدُ
قنّعتُ كنهي بالسكونْ
ولفقتُ قلبي بالظنونْ
وبقيتُ ساهمةً هنا
أرنو وتسألني القرونْ
أنا من أكون؟”

في هذه القصيدة تسأل نازك الليل الصامت من أنا؟ فلا يجيب إلا بالسكون والصمت، وتستمر في تساؤلاتها مع الليل حتى تُنهي القصيدة بقولها:

“أنا مثلها حيرَى أحدّقُ في ظلام
لا شيءَ يمنحُني السلامْ
أبقى أسائلُ والجوابْ
سيظَل يحجُبُه سراب
وأظلّ أحسبُهُ دنا
فإذا وصلتُ إليه ذابْ
وخبا وغابْ”

قصيدة أخيرًا لمست الحياة

في هذه القصيدة تتحدث عن الحياة والفراغ الثقيل، والليل والظلال مثل معظم أشعارها.

“وأدركت ما هي أىّ فراغ ثقيل
أخيرا تبيّنت سرّ الفقاقيع واخيبتاه
وأدركت أنى أضعت زمانا طويل
ألمّ الظلال وأخبط في عتمة المستحيل
ألمّ الظلال ولا شىء غير الظلال
ومرّت علىّ الليال
وها أنا أدرك أنى لمست الحياة”

عاشت الملائكة حياة مليئة بالإبداع والصمود، باعتبارها واحدة من أكثر الشعراء تأثيرًا في جيلها، فقد حصلت على العديد من الجوائز لعملها ولا تزال مصدر إلهام لكثير من الناس حول العالم.