معنى الإسلام لغة واصطلاحًا

معنى الإسلام لغة واصطلاحًا

ما معنى الإسلام لغة واصطلاحًا؟ وما هي أركان الإسلام؟ سُمي الدين الإسلامي انقيادًا لطاعة الله وعدم معصيته، باتباع أوامره ونواهيه، فنزل الدين الإسلامي بشمول تعاليمه في شتى مجالات الحياة، ومن خلال موقع سوبر بابا نوافيكم بمعنى الإسلام.

معنى الإسلام لغة واصطلاحًا

الإسلام هو دين عظيم من الأديان السماوية التي نزلت على الأنبياء والرسل، وذكر الله -عز وجل- في كتابه العزيز: إن الدين عند الله الإسلام.

معنى الإسلام في اللغة أنه الاستسلام إلى الله -عز وجل- لما أمرنا لفعله من خير ومنعنا عن عمله من شر والابتعاد عن الشرك، وأنه الخضوع والذل لما أمرنا به، وحمل الإسلام الكثير من المعاني اصطلاحًا ومنها:

1- الإسلام الكوني

يكون فيه المزيد من الشمولية، فالإسلام الكوني هو خضوع كافة البشر والمخلوقات إلى الله -سبحانه وتعالى- من جماد وزرع وحيوانات وبشر إلى أوامر الله.

هذه الأوامر الإلهية لا تقدير لها من بشر مثل الصحة والمرض والرزق والحياة والموت، فهي فقط من أوامر وتدابير الله لنا.. فالإسلام يشارك فيه الطائع لله والعاصي وجميع المخلوقات على وجه الأرض.

اقرأ أيضًا: الفرق بين الإيمان والإسلام باختصار

2- الإسلام الشرعي

يعنى الخضوع إلى الله -سبحانه وتعالى- لما أنزل الله به على عباده، واتباع رسالة الأنبياء وما بها من وحدانية إلى الله.

قال تعالى في سورة آل عمران: “مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا، ونزل الدين الإسلامي على سيدنا محمد -عليه أفضل الصلاة والسلام- ليبلغ به العالمين، فيكون رحمة لهم.

كما أنّ الإسلام جاء به جميع الأنبياء، فقد قال تعالى: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾.

فمعنى الإسلام اصطلاحًا هو أن نسلم بأن لا إله إلا الله خالق الكون كله، والتسليم به واتباع دينه والإيمان بوجود ووحدانية، وأن نلتزم بتعاليم الدين الإسلامي وأخلاقه.

جميع الديانات التي سبقت الإسلام ماهي إلا ديانات مكملة للدين الإسلامي، فإن الله -سبحانه وتعالى- أمرنا باتباع دين الإسلام، والالتزام بأوامره ونواهيه وأن نتحلى بأخلاق الإسلام السامية، وأن نؤدي العبادات التي أمرنا بها.

شمولية الإسلام

في معنى الإسلام لغة واصطلاحًا وجدنا أنه من الأديان السماوية التي نزلت على الرسل بشمولية تامة، حيث ذكر الله في القرآن الكريم كل تفاصيل حياة البشر وشموليته في جميع مجالات الحياة وفي كل العصور القديمة والحديثة.

فجاء القرآن الكريم شاملًا لا يوجد به أخطاء، ومفصل لجميع أحداث حياة البشر على مر العصور، ولم يترك الإسلام مجالًا إلا وتكلم عنه، فتناول العبادات، الوالدين، حقوق الجيران، المعاملات، التجارة والبيع، السياسة، الاقتصاد، الأمور الحياتية.

كما حث الإسلام على العدل والمساواة بين جميع المخلوقات، وأمرنا بالتحلي بالصفات الكريمة الحسنة مثل: الصدق والأمانة والتسامح، كما حرم القتال والزنا والعديد من الصفات التي لا يجب أن يتحلى بها المسلم.

اقرأ أيضًا: التدخل في شؤون الآخرين في الإسلام

عالمية الإسلام

جاء الإسلام ليتمم مكارم الأخلاق ويتمم الديانات، وهو الدين الصالح لكل زمان ومكان، فكما رأينا في معنى الإسلام لغة واصطلاحًا أن أرسله الله ليفرق بين الحق والباطل والخير والشر.

فقد حمل الله الأنبياء والرسل لكل واحد منهم رسالة سماوية معينة ليهدي بها الأمة، وختم الله الديانات بخاتم الرسل والأنبياء سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- ليهدي الناس كافة.

فحرص النبي على نشر تعاليم الدين الإسلامي وصفات الإسلام الرائعة، وتعرض النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى الكثير من الأذى والإهانة أثناء نشر الدعوة الإسلامية.

حاول الكفار والمشركين تكذيب الدعوة، فتعرض للحرب والمطاردة في مكة المكرمة، لكنه استمر في الدفاع ونشر الدين الإسلامي دون خوف وكان مثال عظيم لأخلاق الإسلام.

اقرأ أيضًا: قصص عن الحياء في الإسلام

أركان الإسلام

كما ذكرنا معنى الإسلام لغة واصطلاحًا نذكر أنّ الإسلام له خمسة أركان لا يصح إسلام المسلم إلا بها، حيث قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- “بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، إقام الصلاة، إيتاء الزكاة، صوم رمضان. حج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً”.. والركن الأول منها اعتقاديًا والأركان الأخرى عملية.

1- قول الشهادتان

أول ركن من أركان الإسلام، من أهم شروط الإيمان والتي يدخل بها العبد إلى الدين الإسلامي، يجب أن يقولها للدخول إلى الدين بقلب صافي، وهو مؤمن بوجود الله ولا يوجد أي شريك له في الملك، وأن سيدنا محمد هو آخر الأنبياء المرسلين برسالة سماوية من الله.

2- أداء الصلاة

هي ثاني ركن من أركان الإسلام، فالصلاة هي عماد الدين وهي الصلة بين العبد وربه، وتعتبر من أعظم أركان الإسلام بعد نطق الشهادتين، والصلاة هي التي تفرق بين المسلم والكافر وواجبة على كل مسلم ولا يجب أن تسقط عنه.

قال الله تعالى: (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا)، وفرضت الصلاة على المسلم منذ البلوغ وتعتبر أول ما يحاسب عليه المسلم في القبر، والصلوات المفروضة في أركان الإسلام هي الخمس صلوات في كل يوم وليلة.

3- إيتاء الزكاة

هي الركن الثالث من أركان الإسلام، وهي فرض على المسلم تخرج من المسلم ليساعد به أخيه غير القادر والفقراء والمساكين، قال تعالى في سورة التوبة: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْوتؤدى هذه الفريضة مرة في العام والنصاب محدد في الشريعة الإسلامية.

4- صوم رمضان

هو الركن الرابع من أركان الإسلام ويفرض على كل مسلم عاقل بالغ قادر على الصيام، وهو الصوم عن الطعام والشراب وأيضًا الصوم عما نهانا عنه الله -سبحانه وتعالى- من طلوع الفجر وحتى غروبها.

أمرنا الله بصيام شهر رمضان ليرفع النفس عن الشهوات ويعودها على الصبر والتحمل، والمنع من فعل المحرمات والمنكرات.

5- حج البيت لمن استطاع إليه سبيلًا

هو آخر أركان الإسلام الخمسة، أي من يملك القدرة المادية والجسدية عليه أن يحج بيت الله الحرام ويتعبد فيه ويؤدى شعائر الحج، ويرجع المسلم من الحج كما ولدته أمه خاليًا من المعاصي والذنوب.

أنزل الله الإسلام ليكون هدى للناس، ومعنى الإسلام لغة واصطلاحًا أن يخضع ويتذلل لله وحده ولا نشرك به أحدًا إجلالًا له واعتزازًا به سبحانه.