منازل مسكونة بالجن في الجزائر استطاعت أن تروع الناس سنوات طويلة، إذ يتحدث العديد من الأشخاص حول أمر البيوت المسكونة التي يحدث بها العديد من الأشياء المُخيفة، مثل أصوات أقدام صعود الدرج، وأصوات قفل النوافذ، بالإضافة إلى الأغراض التي تختفي فجأة، كل تلك الأشياء تُنذر بأن هناك قوة خارقة خفية تقوم بارتكاب تلك الأفعال، وهو ما جعل الناس يقولون إن تلك المنازل مسكونة بالجن، وهذا ما سنعرفه من خلال موقع سوبر بابا.
منازل مسكونة بالجن في الجزائر
على الرغم من وجود العديد من القصص الغريبة التي تُحكى على ألسنة البعض، والتي تدل على وجود الجن والأشباح في المنازل، إلا أن أغلب تلك القصص تصنف بالخرافات لعدم وجود دليل ملموس عليها، ولكن لا يمكن لأحد إنكار وجود الجن، حيث ذكره الله تعالى في كتابه العزيز، لذا سنقوم بذكر أشهر منازل مسكونة بالجن في الجزائر من خلال الفقرات التالية:
منزل مسكون في حي سي قاسي
استطاع هذا المنزل أن يبث الفزع في نفوس العديد من الأشخاص لسنوات طويلة، حيث اضطرت العديد من العائلات الهرب من المنزل لرؤيتهم أشياء خارقة للطبيعة مثل الثلاجة التي تتحرك في المطبخ وحدها، بالإضافة إلى كم كبير من الطاقات الكهرومغناطيسية في حالة نشاط غير طبيعي.
حيث يقول رجل إنه استأجر ذلك المنزل الذي كان مهجورًا لفترة طويلة ولكنه قام بصيانته وإجراء العديد من الإصلاحات التي تجعله يصلح للعيش، وبالفعل كانت الأمور مستقرة لحد كبير، ولكن في ذات يوم أخبرته زوجته والخوف يملأ عينها أنها تستمع إلى أصوات غريبة وضجيج في الممر الذي يؤدي إلى المطبخ.
حاول زوجها أن يقنعها بأن ذلك الصوت قد يكون صادرًا من التلفاز أو من الجيران، ولكنها لم تقتنع بذلك على الإطلاق، حيث أخبرته بأنها تستمع إلى أصوات أطفال تتجول في كل مكان وتصرخ، ولكن انهت النقاش بأن عليها قراءة القرآن الكريم وتشغيله في المنزل لكي يطمئن قلبها.
في يوم من الأيام عاد الرجل لمنزله ليجد أن امرأته ترتجف خوفًا أكثر من المرة السابقة، وكانت في حالة إغماء تامة وبعد محاولات عديدة لإيقاظها فاقت واستطاعت أن تفتح عينيها وقالت له إنها رأت امرأة جالسة معها في الصالة وقامت بالتحدث إليها وأخبرتها عن حياتها.
حيث قالت لها إنها تسكن في هذا المنزل مع أسرتها منذ وقت بعيد، وعبرت لها عن رغبتها في أن تذهب وتترك لها المنزل حتى لا تتضايق من أصوات الأطفال والضجيج الذي يقومون بفعله، كما أن المنزل صغير ولا يسع لعيش عائلتين.
لم تكد تنتهي المرأة من حديثها إلا وأصابتها هي زوجها الدهشة حيث ظهر في ممر المطبخ رجلًا قصير القامة جدًا، وقال له إنه لا يريده في المنزل ويرغب في رحيله لأنه يسكن مع أسرته في ذلك المنزل منذ وقت بعيد.
كان الأمر أشبه بأفلام الرعب أو القصص الأسطورية التي لن يستطيع أحد تصديقها، وبالفعل خضع الرجل لأوامره ولكن بشرط أن يترك له مهلة مُدتها شهر حتى يتمكن من البحث عن منزل آخر، وفي تلك المهلة لم يتعرض الجن ولا أي فرد من أفراد عائلته لعائلة الرجل، ورحلوا عنه، ومن وقتها كلما كان يذهب أحد ليسكن ذلك البيت يتركه بعد وقت قليل جدًا.
اقرأ أيضًا: بيوت مسكونة بالجن في الرياض
فيلا كمولونيالية المهجورة
تعتبر تلك الفيلا من أبرز النماذج الشهيرة التي تدل على وجود الجن في الجزائر، كما أنها استطاعت أن تروع الناس لسنوات طويلة، وهي إحدى الفيلات شديدة الفخامة ولكنها لم تُسكن منذ أكثر من 20 عامًا، وتقع الفيلا تحديدًا بالقبة على طريق كالفار.
تعددت الأقاويل حول أمر تلك الفيلا، ولكن أجمعت الأقاويل على أنها واحدة من الفيلات المسكونة بالجن، ووفقًا لِما ورد عن حفيدة صاحبة تلك الفيلا أن جدتها كانت تعيش في تلك الفيلا مع جدها، واعتادت الجدة أن توقد كانون، أي تقيد النار في ركن الحديقة وكانت تطهو عليها.
في ذات يوم سأل الجد الجدة لماذا توقد النار والجو كان شديد الحرارة، ولكن الجدة أقسمت أنها لم تقُم بفعل ذلك، ولم تطهو الخبز في ذلك اليوم، وكانت الصدمة حينما ذهب الجدة إلى النار ووجدتها مشتعلة بالفعل على الرغم من أنها لم تقُم بفعل ذلك.
لم يقتصر الأمر على النار فقط، ولكنها وجدت امرأة شكلها غريب تقوم بطهي الخبز كما اعتادت هي أن تفعل، وكان الأمر بمثابة الصدمة لكليهما، وأسرعوا إلى الداخل وقاموا بإغلاق الباب عليهم، وظلت الفيلا مهجورة لا يريد أحد أن يسكنها لأكثر من 30 عام.
تعددت الأقاويل حول تلك الفيلا إلى أمن اكتسبت سُمعة سيئة تدل على أنها مسكونة بالجن والعفاريت والأرواح الشريرة.
لوطال لدي نيغوسيون (فندق التجار)
على غرار التعرف على منازل مسكونة بالجن في الجزائر، لا يجب التغافل عن ذكر تلك القصة المروعة، فهي واحدة من أكثر العمائر التي انتشرت في الجزائر واشتهرت بأنها تحتوي على العديد من الأشياء الغريبة، فهي تقع على بُعد أمتار فقط من المتحف الجزائري للفنون المعاصرة، وعلى شرفة العمارة يوجد هناك لافتة عملاقة جدًا تعود لزمن الاستعمار الفرنسي ومكتوب عليها بخط كبير باللغة الفرنسية لوطال لدي نيغوسيون أي فندق التجار.
كما أن المدخل كان يحتوي على لافتة كبيرة تحمل عنوان لجنة الحفلات للجزائر بالعاصمة، ويتم تجديد الفندق قريبًا، لكن من الجدير بالذكر أن جيران المنطقة ذكروا أن تلك اللافتة هكذا منذ وقت بعيد، والأمر الذي جعل سكان المنطقة يقولون إن ذلك الفندق والبناية كاملة مسكونة هو الأمتعة الخاصة بالزبائن التي تتحرك من مكانها.
فعلى سبيل المثال ذكر زائر أنه كان يرغب في الإقامة في الفندق وحينما وصل إلى الاستعلامات لكي يُنهي إجراءات الإقامة تفاجئ بأن حقائبه عادت إلى البوابة بالرغم من تأكده من أنها كانت بجانبه، وتعددت شكاوى الزبائن من بعد تلك الواقعة، حيث أخذوا يقولون إنهم يتعرضون لمضايقات كثيرة وأن هناك شيء غامض أو مجهول في ذلك الفندق.
حدث العديد من النزاعات حول الضرائب وصاحب الفندق، وانتهت في عام 1968 ميلاديًا بغلقه تمامًا وظل مهجورًا إلى الآن وظل السر خفيًا حول هل فعلًا هناك أرواح شريرة تقوم بفعل مثل تلك الأشياء، أم هي مجرد هلاوس واعتقادات خاطئة لأشخاص يعانون من اضطراب نفسي.
اقرأ أيضًا: أفلام رعب منازل مسكونة
حقيقة المنازل المسكونة
بعد أن تمكنا من التعرف على عِدة منازل مسكونة بالجن في الجزائر، يجدر بنا ذكر حقيقة المنازل المسكونة التي تتسبب في ترويع الناس وإخافتهم، فعلى الرغم من عدم وجود دليل علمي أو شيء مادي يُثبت هذا، إلا أن القرآن الكريم لم يترك شيئًا إلا وأحاطه إحاطة تامة.
حيث إن الجن يعتبر من خلق الله عز وجل، ولكن لم يأذن له بالظهور للإنسان، ولكنها تتدخل في الحياة بشكل واضح وتتسبب في العديد من المضايقات التي قد تدفع الإنسان في الكثير من الأحيان نحو الجنون، وعن سُكنتها للمنازل ما تم ذكره في سُنن الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” لا تجعلوا بيوتكم مقابر، وإن البيت الذي تقرأ فيه البقرة لا يدخله شيطان “
كما أن وجود الجن في المنزل يمكن الاستدلال عليه من خلال وجود أي شيء له يسم مثل الحية، وذلك ما ورد في سنن أبي داود عن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” إن الهوام من الجن (والهوام: ما له سم كالحية) فمن رأى في بيته شيئاً فليُحَرِّج عليه ثلاث مرات فإن عاد فليقتله فإنه شيطان “.
يبحث عدد كبير من الأشخاص عن معلومات حول منازل مسكونة بالجن في الجزائر، حيث انتشرت العديد من الأقاويل والقصص المروعة التي ساهمت في ترك الناس منازلهم والبحث عن مكان آخر أكثر أمانًا للعيش.