الأحساء
تُعتبر محافظة الأحساء إحدى المحافظات الغنية بالتراث الثقافي والتاريخ العريق، حيث يُعتقد أنها احتوت على مدن قديمة مثل واسط وجواثا والناظرة، التي اندثرت عبر الزمن. تعد الأحساء واحة طبيعية كبيرة، وهي من أضخم واحات النخيل في المنطقة العربية، إذ تحتوي على ما يُقارب 3 ملايين شجرة نخيل، مما جعلها تُلقب بـ”بحر النخيل”. تُعتبر هذه المحافظة ملاذًا آمناً للناس بعيدًا عن صحراء الربع الخالي القاسية.
موقع الأحساء
تقع محافظة الأحساء في القسم الشرقي من المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية، وتتكون من مدينتي الهفوف والمبرز، والتي تُعتبر ضمن حدود محافظة الأحساء. يُنظر إلى هذه المحافظة كبوابة لدول مجلس التعاون الخليجي، وهي الأكبر من بين محافظات المملكة، حيث تبلغ مساحتها حوالي 430,000 كيلومتر مربع، أي ما يعادل ربع المساحة الإجمالية للمملكة. يحدّها من الشمال محافظة بقيق والخليج العربي، ومن الجنوب سلطنة عمان، ومن الشرق خليج سلوى، بينما يحدها من الغرب صحراء الدهناء. يُقدّر عدد سكان الأحساء بحوالي 1,220,655 نسمة.
المناخ
يمتاز مناخ الأحساء بأنه حار خلال فصل الصيف، بينما يكون مائلًا للبرودة وموحلاً في فصل الشتاء، حيث تتساقط الأمطار الموسمية خلال الفترة الشتوية والخريفية، وغالبًا ما يكون الجو صافياً. ومع ذلك، قد تتعرض المنطقة بين الحين والآخر لعواصف رملية.
المعالم والآثار
تحتوي محافظة الأحساء على العديد من المعالم السياحية والأثرية، بما في ذلك مسجد جواثا، الذي يعتبر ثاني مسجد في الإسلام بعد المسجد النبوي، حيث أُقيمت فيه أولى صلوات الجمعة. كما تضم الأحساء العديد من القصور التاريخية، مثل قصر إبراهيم الذي كان مركزًا للسلطة العثمانية، بالإضافة إلى قصر صاهود وقصر محيرس، الذي بُني على تلة مرتفعة، وقصر أبو جلال الذي يُعتبر من الآثار العثمانية. هناك أيضًا قصر خزام الذي وريدي لحماية مخيمات البدو، وقصر العبيد الذي لم يعد موجودًا. كما يمثل ميناء العقير القديم، المسمى أيضًا بالعجير، موقعًا تاريخيًا مهمًا، وكان ميناءً حيويًا خلال فترة الحكم العثماني حتى تم مباشرة البناء على ميناء الملك عبد العزيز في الدمام.