موقع البحر الأزرق وأهميته

موقع البحر الأزرق

يقع البحر الأزرق في منطقة آسيا الوسطى، حيث يشكل الحدود بين كازاخستان من الشمال وأوزبكستان من الجنوب. كما يواجه هذا البحر من الشرق بحر القزوين، ويحده من الشمال والغرب هضبة Ustyurt القاحلة، بينما تلامس صحراء كيزيل كوم حدوده الجنوبية الشرقية.

تسميات البحر الأزرق

تم ذكر البحر الأزرق في المخطوطات العربية القديمة منذ القرن العاشر بعدة أسماء، من بينها كردر وخورزم وبحيرة دجند. وقد ظهر الاسم “البحر الأزرق” لأول مرة في كتاب الخريطة الكبرى، والذي يعد من أول الكتب التي تضم خريطة مفصلة لدولة موسكو، وذلك نتيجة للون زرقته العميقة. في عام 1697، أطلق عليه رسام الخرائط الروسي ريميزوف اسم بحر آرال.

جيولوجيا البحر الأزرق

تشكل جوف البحر الأزرق في أواخر حقبة النيوجين، وقد تم ملؤه جزئيًا بالماء في تلك الفترة. ومع ذلك، فقد تعرض الجوف للجفاف في الفترات الأولى والوسطى من حقبة البليستوسين، وعاد للامتلاء بالماء في أواخر تلك الحقبة وبدايات الهولوسين. ولكنه مر أيضًا بفترات جفاف خلال القرن الثالث والأول قبل الميلاد. وقد تمكن البحر من المحافظة على مستويات مائية مرتفعة حتى الستينات من القرن العشرين بفضل الأنهار التي تصب فيه.

المشاكل التي يعاني منها البحر الأزرق

كان سكان المنطقة يمارسون صيد الأسماك في البحر الأزرق، وكانت حركة الملاحة نشطة بين مويناك وآرال. لكن الظروف القاسية التي تعرض لها البحر، بما في ذلك تزايد تبخر مياهه، أدت إلى تراجع شواطئ آرال وظهور العديد من التحديات البيئية والصحية. حيث انخفضت جودة المياه وارتفعت مستويات الملوحة، مما أسفر عن موت أعداد كبيرة من الأسماك، بالإضافة إلى تدهور الصحة العامة للسكان المحليين القريبين من البحر بسبب قرب موقع تفريغ النفايات السوفياتية من المنطقة.