أين تقع بلاد الأندلس؟
توجد بلاد الأندلس في الجزء الجنوبي الأقصى من إسبانيا. تحدها من الشمال مناطق إكستريمادورا وقشتالة لامانشا، بينما تحدها مورسيا من الشرق. ومن الجنوب الشرقي، يطل عليها البحر الأبيض المتوسط، أما من الجنوب الغربي، فتقع سواحل المحيط الأطلسي، ويحدها البرتغال من جهة الغرب. تشمل الأندلس العديد من المدن والمقاطعات المهمة مثل هيوليفا، وكاديز، وسيفيلا، ومالجا، وجيان، وغرناطة، والميريا.
تعتبر مدينة إشبيلية حالياً هي عاصمة بلاد الأندلس. ويدير الحكومة مجلس تنفيذي برئاسة رئيس، بالإضافة إلى برلمان يتكون من مجلس واحد. وتبلغ مساحة منطقة الأندلس حوالي 87,590 كيلومتر مربع.
يتعلق مفهوم الأندلس تاريخياً بالأراضي في شبه الجزيرة الإيبيرية التي كانت تحت الحكم الإسلامي بين عامي 711 و1492م، حيث شهدت هذه الأراضي انتشاراً كبيراً، تضم العديد من المدن والمناطق. ومع مرور الزمن، بدأت الدولة في الانهيار تدريجياً، وفقدت المدن والمناطق واحداً تلو الآخر.
جغرافيا الأندلس
تتميز الأندلس بتنوع تضاريسها، إذ تعد الأكثر تنوعاً في إسبانيا. تشمل تلك التضاريس الجبال، والغابات الصنوبرية في المرتفعات، والصحاري القاحلة، والسهول الخصبة التي تشتهر بمزارع الفاكهة شبه الاستوائية.
تمتد السواحل الأندلسية لمسافة 800 كيلومتر، وتبلغ نسبة الشواطئ الرملية 70% من هذه السواحل. ومن السواحل المعروفة على البحر الأبيض المتوسط ساحل الميريا، ساحل تروبيكال، وساحل ديل سول العالمي. بينما تقع سواحل دي لا لوز على طول المحيط الأطلسي غرب جبل طارق.
علاوة على ذلك، تحتوي الأندلس على سلسلتين جبليتين رئيسيتين؛ الأولى هي جبال بيتكا الفرعية (Betica range) التي تضم كتلة ساغرادا rock القاسية بارتفاع يصل إلى 2,383 متر فوق سطح البحر. والثانية هي سلسلة جبال بينبيتيكا (Penibetica mountain range).
كما تحتوي على قمم جبلية بارزة مثل سييرا نيفادا (جبل الثلج) الذي يعد أعلى قمة في شبه الجزيرة الإيبيرية بارتفاع يصل إلى 3,481 متر، بالإضافة إلى قمة فيليتا التي يبلغ ارتفاعها 3,392 متر عن سطح البحر.
مناخ الأندلس
تتمتع الأندلس بمناخ البحر الأبيض المتوسط الدافئ في معظم الأوقات، حيث يتميز فصل الشتاء باعتداله مع تباين الأمطار فيه، بينما يكون فصل الصيف جافاً وحاراً، خصوصاً عند الانتقال من المناطق الساحلية إلى المناطق الداخلية.
يبلغ متوسط درجة الحرارة في الأندلس حوالي 18 درجة مئوية. يعتبر شهر كانون الثاني هو الأكثر برودة في العام، بينما يعد شهر آب أكثر الشهور حرارة. يساهم المناخ المعتدل للأندلس بشكل كبير في جذب السياح، حيث تتعرض السواحل والمناطق المنخفضة إلى ما يقارب 3000 ساعة من أشعة الشمس سنوياً.
من ناحية أخرى، تتمتع الأندلس بتنوع بيولوجي كبير نتيجة تنوع المناخ، إذ يبدأ من المناخ الصحراوي في تابيرناس (الميريا) وينتهي بالمناخ الشتوي القارص في قمم سييرا نيفادا (غرناطة).