موقع حمامات ماعين: معلومات حول موقعها في الأردن

حمامات ماعين

تُعد المملكة الأردنية الهاشمية من أبرز الوجهات في مجال السياحة العلاجية، حيث تكتنز بموارد طبيعية غنية تفيد في العلاج، بما في ذلك المياه المعدنية الطبيعية، الشلالات الساخنة، والوحل البركاني. ومن بين هذه الوجهات البارزة، تتصدر حمامات ماعين التي تضم ما يصل إلى 633 نبعاً، تختلف في درجات الحرارة ولكنها تتشابه في تركيبتها الكيميائية. تحتوي هذه الينابيع على مجموعة من العناصر الفعالة مثل الصوديوم، الكلوريد، الهيدروجين، الكالسيوم، غاز الرادون، بالإضافة إلى ثاني أكسيد الكربون، حيث تصل حرارة بعض الينابيع إلى حوالي 63 درجة مئوية.

موقع حمامات ماعين

تقع حمامات ماعين جنوب العاصمة الأردنية، عمّان، على بعد 58 كم منها، وتبتعد عن محافظة مأدبا بمسافة تقدر بـ 27 كم. وتعتبر هذه الحمامات منخفضة عن مستوى سطح البحر بحوالي 120 متراً.

ميزات حمامات ماعين

تُعتبر حمامات ماعين من الوجهات السياحية الجذابة، حيث تُحيط بها جبال شاهقة ذات لون داكن نتيجة الحرارة الجوفية. يمكن للزوار الوصول إلى حمامات ماعين عبر طرق متعددة، حيث تنحدر شلالات ماعين من أعلى قمة الجبل، متجهة عبر منحنيات خلابة في الصخور، وتستمر في محمية الموجب باتجاه البحر الميت، مما يؤدي إلى منطقة الفنادق. تُعتبر هذه الحمامات من أفضل الوجهات السياحية في فصل الشتاء بفضل دفء المنطقة الواقعة بين الجبال والمياه الساخنة.

السياحة العلاجية في حمامات ماعين

يُقبل السياح والزوار على حمامات ماعين بحثاً عن العلاج والتخلص من مختلف الأمراض، إلى جانب الاسترخاء. تميز المياه المعدنية في هذه الحمامات بقدرتها العلاجية، حيث تساعد في علاج الأمراض الجلدية، Disorders الدورة الدموية، آلام المفاصل والعظام، كما تُعالج حالات الروماتيزم المزمنة وتخفف من التوتر العضلي والإرهاق العصبي. تساعد أيضاً في تنشيط الغدد الصماء ومعالجة التهاب الجيوب الأنفية المزمن.

يمكن الاستفادة من هذه المياه المعدنية الساخنة بعدة طرق، تشمل الاستحمام، الاستخدام في حمامات الفقاقيع والجاكوزي، أو السير المائي للانتقال بين الحمامات الأخرى. كما يمكن استنشاق البخار المنبعث منها لعلاج الأمراض الصدرية، خاصة تلك المرتبطة بالتدخين. تحوي الحمامات أيضاً قسمًا يستخدم الطين المستخرج من البحر الميت الذي أثبتت الأبحاث فعاليته العلاجية، بالإضافة إلى غرفة للعلاج الكهربائي بعد العلاج بالماء واتباع تمارين طبية، إضافة إلى العلاج الفيزيائي تحت إشراف مختصين.