موقع دولة البحرين الجغرافي

أهمية موقع البحرين

يتميز موقع دولة البحرين على الخليج العربي كمسار رئيسي لعبور ناقلات النفط إلى المحيط، بالإضافة إلى قربها من مصادر النفط الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط. هذا الموقع الاستراتيجي منح البحرين مكانة خاصة وجعل منها مركزاً حيوياً للمواصلات والتجارة، باعتبارها حلقة وصل بين الدول الآسيوية المطلة على المحيط الهندي ودول حوض البحر الأبيض المتوسط وقارة أوروبا. كما حصلت البحرين على أهمية اجتماعية وثقافية، نتيجة لموقعها الجغرافي الذي يربط بين الشرق الأوسط وآسيا، مما جعلها تتأثر بالعديد من العادات والتقاليد المتنوعة.

جزر البحرين

تتكون دولة البحرين من مجموعة من الجزر المتقاربة، حيث تعتبر أرخبيلاً مكوناً من 33 جزيرة، تنقسم إلى مجموعتين رئيسيتين تمتدان معاً على مسافة تصل إلى 50 كم طولا و16 كم عرضا. تتميز هذه الجزر بسطحها المستوي الذي يتكون من الرمال والصخور، ويغلب عليها الطابع الصحراوي.

تشغل جزيرة البحرين حوالي 88% من المساحة الكلية للدولة، وهي محاطة بجزر أصغر. وتعتبر هذه الجزيرة الأكثر ازدحامًا بالسكان، حيث تقع العاصمة المنامة، التي تضم أكثر من ثلثي سكان البلاد. يتركز معظم السكان في أقصى الجهة الشمالية، لا سيما في المناطق المحيطة بالمنامة والمحرق.

تقع جزيرتا المحرق وسترة في الزاوية الشمالية الشرقية من جزيرة البحرين، وترتبطان بها عبر جسور، مما ساهم في تطوير النشاط السكني والصناعي فيهما. كما توجد جزر أخرى مثل جزيرة النبي صالح وجزيرة أم الصبان وجزيرة أم النعسان، حيث ترتبط جزيرة البحرين مع جزيرة أم النعسان عبر جسر الملك فهد. وهناك مجموعة أخرى من الجزر بالقرب من ساحل قطر تُعرف بجزر حوار، وتبعد حوالي 19 كم جنوب شرق جزيرة البحرين.

طبيعة البحرين

تحتوي البحرين على واحدة من أعظم عجائب الطبيعة، وهي شجرة المسكيت المعروفة بشجرة الحياة، التي تُعرف بقدرتها على النمو في أشد البيئات الصحراوية جفافاً، حيث تبقى حية على الرغم من عدم توفر مصدر قريب للمياه، إذ يبعد أقرب ينبوع ماء عنها حوالي 1 كم، ويُعزى عمرها إلى 400 عام. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي البلاد على حدائق ومناظر طبيعية جميلة، مثل حديقة عرين البرية وحديقة الحيوانات المجاورة لها، بالإضافة إلى حديقة البديع النباتية ومزرعة الجمال الملكية في الجنبية، وغيرها من المناظر الطبيعية الخلابة.

مناخ البحرين

يتميز مناخ البحرين بارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، حيث يعتبر مناخها صحراوي شبه استوائي، وتجتاح الأجواء االمالئة بفعل الرياح الساخنة القادمة من صحراء شبه الجزيرة العربية. ترتفع درجات الحرارة في فصل الصيف، الذي يمتد من أبريل إلى أكتوبر، لتصل إلى 50 درجة مئوية، مما يجعل الحياة صعبة بالنسبة للأشخاص غير المعتادين على هذه الأجواء، وخاصة في شهري يوليو وأغسطس، حيث تكون الحرارة في أشد حالاتها.

يمتد فصل الشتاء في البحرين من نوفمبر حتى مارس، وتكون فيه درجات الحرارة معتدلة، حيث تتراوح ما بين 10 إلى 20 درجة مئوية. إلا أن البلاد تشهد معدلات منخفضة جداً من الأمطار تقدر بأقل من 70 مم سنوياً، ويتركز تساقط الأمطار عادةً في شهري يناير وفبراير على شكل زخات مطرية قوية قصيرة الأجل تستمر أقل من ساعة.

حقائق حول البحرين

إليك بعض الحقائق والمعلومات الإضافية عن دولة البحرين:

  • تتميز الدولة بتعدد مواردها الطبيعية، بما في ذلك النفط والغاز الطبيعي والأسماك واللؤلؤ.
  • يُعتبر عدد سكان البحرين أقل مقارنة بدول الخليج الأخرى.
  • يتجاوز مستوى التطور والتحضر في البحرين 90%.
  • يُعد جبل الدخان أعلى قمة في البلاد بارتفاع 135 متراً فوق سطح البحر، بينما يُعتبر مستوى سطح الخليج العربي هو أدنى نقطة فيها.