موقع دولة الرأس الأخضر الجغرافي وآثارها

موقع دولة الرأس الأخضر

تُعرف دولة الرأس الأخضر أيضًا باسم كابو فيردي، وهي مجموعة من الجزر تقع على بعد 620 كيلومترًا قبالة الساحل الغربي لإفريقيا، تحديدًا غرب السنغال في شمال المحيط الأطلسي. تتكون دولة الرأس الأخضر من تسع جزر رئيسية مأهولة وسواحل جزيرة غير مأهولة إلى جانب عدة جزر صغيرة. وتعتبر مدينة برايا عاصمة البلاد.

تبلغ المساحة الإجمالية لجزر الرأس الأخضر حوالي 4033 كيلومتر مربع، في حين يصل طول سواحلها إلى نحو 965 كيلومتر. وفقًا لإحصائيات عام 2024، يُقدر عدد سكان جزر الرأس الأخضر بحوالي 611014 نسمة.

جغرافية الرأس الأخضر

تتوزع الأشكال الجغرافية في جزر الرأس الأخضر، بحيث تنقسم إلى مناطق صحراوية وأخرى جبلية. تشغل الصحارى والأراضي المسطحة الجزء الشرقي من الأرخبيل، بما في ذلك جزيرتي سال وبوا فيستا ومايو، بينما تهيمن الجبال والأودية على الجزء الغربي في جزيرتي سانتياجو وبرافا وساو نيكولا وفوجو وسانتو أنتاو.

تتميز جزر الرأس الأخضر بطبيعتها البركانية، إلا أنها لم تشهد أي نشاط بركاني ملحوظ منذ عام 2014، عندما ثار بركان بيكو دي فوجو، مما أدى إلى إجلاء سكان الجزيرة. يُعتبر جبل بيكو دي فوجو أعلى قمة في البلاد بارتفاع يبلغ 2828 مترًا، إضافة إلى الشواطئ الرملية البيضاء الواسعة الموجودة في الجزر الشرقية، والشواطئ الضيقة ذات الرمال السوداء في الجزر الغربية.

مناخ الرأس الأخضر

يمتاز مناخ الرأس الأخضر بثلاثة مواسم رئيسية: موسم جاف يمتد من مارس إلى يونيو، وموسم ممطر من يوليو إلى أكتوبر، وموسم انتقالي من نوفمبر إلى فبراير. يصل متوسط درجات الحرارة السنوية في المناطق الساحلية إلى حوالي 25 درجة مئوية، بينما في المناطق المرتفعة التي تتجاوز 1000 متر، يبلغ متوسط الحرارة حوالي 19 درجة مئوية.

اقتصاد دولة الرأس الأخضر

تُعتبر عملة إيسكودو العملة الوطنية لجزر الرأس الأخضر، ويتم استخدام رمز الدولار ($) بدلاً من العلامة العشرية عند كتابة هذه الوحدة، بحيث يكتب 00$20 للدلالة على 20 إيسكودو. تعد هذه الدولة من الدول ذات الدخل المتوسط، حيث تشكل الصناعات الخدمية 73% من الناتج المحلي الإجمالي، بينما تسهم الزراعة بنحو 9%، وتمثل الصناعات الأخرى حوالي 16.5%. وتبلغ نسبة البطالة في جزر الرأس الأخضر حوالي 13.4% من إجمالي عدد السكان.

تقوم الرأس الأخضر بتصدير مجموعة من المنتجات مثل الأسماك، والجلود، والأحذية، والملابس، والوقود، في حين تستورد الوقود والمواد الغذائية ومعدات النقل. ومن بين الصناعات المهمة في جزر الرأس الأخضر: صناعة الملابس، والأحذية، استخراج الملح، وصيانة السفن، بالإضافة إلى الصناعات الغذائية والمشروبات بما في ذلك الأسماك.

السياحة في الرأس الأخضر

أفضل وقت لزيارة جزر الرأس الأخضر هو بين شهري نوفمبر ويونيو، حيث تتميز هذه الأشهر بأجواء مشمسة ودافئة. فيما يلي بعض من أبرز المعالم السياحية في جزر الرأس الأخضر:

  • جزيرة برافا: تُعتبر أصغر جزر الرأس الأخضر، وتقع في جنوب البلاد خلف جزيرة فوجو. تتميز بجمال طبيعتها وتوفر مسارات للمشي لاستكشاف الجزيرة وإطلالات بانورامية على المحيط.
  • جزيرة ساو فيسنتي: تشتهر بمسارات المشي التي تربط بين القرى والشواطئ، وتقام فيها احتفالات يومية. يستطيع الزوار الاستمتاع بالتضاريس البركانية وزيارة متنزه مونتي فيردي الوطني.
  • جزيرة سانتو أنتاو: تُعتبر ثاني أكبر جزيرة في الأرخبيل، وتوفر أنشطة متعددة مثل الرحلات وجولات المغامرات، لما تحتويه من مسارات مشي بين الوديان والجبال.
  • جزيرة سانتياغو: أكبر جزيرة في الرأس الأخضر، يمكن للزوار الاستمتاع بالطبيعة والموسيقى التقليدية التي تُقام ليلاً. تضم جزيرة سانتياغو مناظر متنوعة تشمل القمم البركانية والقرى التاريخية.
  • جزيرة سال: تتميز بشواطئها الرملية الطويلة، حيث يُعتبر شاطئ سانتا ماريا من أجمل هذه الشواطئ. تعتبر وجهة مثالية لمحبي الاسترخاء ورياضة ركوب الأمواج.
  • جزيرة فوجو: سُميت على إسم جبل فوجو البركاني النشط الواقع في وسط الجزيرة، ويستمتع السياح برؤية هذا الجبل المغطى بالرماد وزيارة الشواطئ ذات الرمال السوداء.

المسلمون في جزر الرأس الأخضر

يشكل المسلمون حوالي 1.8% من سكان جزر الرأس الأخضر، وتنتشر العديد من المساجد في مختلف أنحاء الجزر. شهد عدد المسلمين ارتفاعًا خلال السنوات الماضية، ومعظمهم هاجروا إلى الرأس الأخضر من دول غرب أفريقيا.

أبرز المحطات التاريخية للرأس الأخضر

مرت جزر الرأس الأخضر بعدة المحطات التاريخية، وإليك أبرزها:

  • عام 1462: استوطن البرتغاليون جزيرة سانتياغو، مما جعلها مركزًا تجاريًا هامًا لتجارة القماش، ومشروب الرم، والأسلحة النارية، بالإضافة إلى تجارة الرقيق.
  • عام 1495: أصبحت جزر الرأس الأخضر مستعمرة برتغالية.
  • عام 1956: تأسس الحزب الإفريقي لتحرير غينيا والرأس الأخضر.
  • عام 1960: انضم عدد كبير من سكان الرأس الأخضر إلى حزب التحرير من الاحتلال البرتغالي.
  • عام 1975: نالت جزر الرأس الأخضر استقلالها وأعتمدت دستورًا ينص على الوحدة مع غينيا.
  • عام 1980: تخلت الرأس الأخضر عن الوحدة مع غينيا بسبب الانقلابات.
  • عام 1992: تم وضع دستور جديد ينص على نظام متعدد الأحزاب.
  • عام 2007: وافقت منظمة التجارة العالمية على انضمام جزر الرأس الأخضر كعضو فيها.
  • عام 2013: طالبت حكومة جزر الرأس الأخضر بإستخدام اسم كابو فيردي عند الحديث عنها بلغات أخرى.