مقدمة
الجمهورية النيبالية تُعَد واحدة من الدول الواقعة في سلسلة جبال الهملايا، حيث تحدها الصين من الشمال، بينما تمتد الهند عبر الغرب والجنوب والشرق. تُعتبر نيبال دولة بدون سواحل تتميز بتضاريسها الوعرة نتيجة موقعها الجبلي الذي يُعزِلها عن العديد من المناطق. تُعد نيبال، وهي واحدة من البلدان الصغيرة في القارة الهندية، موطنًا لشعوب الكيراتا الذين عاشوا فيها منذ قرون عديدة. تندرج نيبال ضمن الدول القديمة التي ذُكرت في العديد من النصوص التاريخية، بما في ذلك نصوص بوجانارايانا والنصوص الفيدية التي تُشيد بجمال وقوة البلاد القديمة. ومع ذلك، لم تحصل الجمهورية النيبالية على شهرة ملحوظة حتى القرن الثامن عشر الميلادي. يتكون البلد من أربعة أقاليم: الإقليم الغربي، الإقليم الشرقي، الإقليم الغربي الأقصى، والإقليم الوسط، وتنقسم هذه الأقاليم إلى أربعة عشر مقاطعة. عاصمة الجمهورية هي كاثماندو، وتضم نيبال أيضًا مدنًا هامة مثل بتول وبيرغنج وبوكهرا.
الجمهورية النيبالية
تُعتبر الجمهورية النيبالية منطقة غنية بالتنوع البيولوجي، حيث تضم مناطق متميزة مثل “هيل” التي تحوي غابات صنوبرية بالإضافة إلى بعض الغابات الاستوائية وشبه الاستوائية. يتميز المناخ في المرتفعات الجبلية بالبرودة الشديدة، بينما تغطي الثلوج أعلى القمم الجبلية. أما في المناطق المنخفضة مثل الوديان، فتكون درجات الحرارة أكثر دافئًا إلى حد ما.
اللغات الموجودة في جمهورية نيبال
تحتضن جمهورية نيبال العديد من اللغات مثل اللغة التبتية، الكشميرية، والأردية، ويُقدّر عدد اللغات في البلاد بأكثر من ثلاثين لغة. يعود السبب وراء هذا التنوع اللغوي إلى التعدد الثقافي والإثني الذي تُعرف به نيبال. إضافة إلى ذلك، تضم البلاد مجموعة من الديانات المختلفة، حيث يشمل ذلك الديانة البوذية التي يتبعها عدد قليل من السكان، ورغم أن نسبة المسلمين في نيبال منخفضة، إلا أن الدين الإسلامي وصل إليها عبر الهند. توجد في الجمهورية مساجد ومراكز ومدارس إسلامية لخدمة المجتمع المسلم. ومع ذلك، الديانة الأكثر انتشارًا والتي يتبعها غالبية النيباليين هي الهندوسية.
تُعتبر الجمهورية النيبالية من الدول التي لا تزال تعاني من نقص في التطور مقارنة ببعض البلدان الأخرى، مما يؤثر سلبًا على مستوي التعليم فيها، إذ إن العديد من السكان غير قادرين على القراءة والكتابة.