موقع بوركينا فاسو
تعتبر بوركينا فاسو واحدة من الدول غير الساحلية الواقعة في غرب إفريقيا، وتحاط بست دول جارة، حيث تحدها مالي من الجهة الشمالية، والنيجر من الشرق، وبنين من الجنوب الشرقي، وتوغو وغانا من الجنوب، وساحل العاج من الجنوب الغربي. عاصمتها واغادوغو، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 17.3 مليون نسمة. تغطي البلاد مساحة إجمالية تبلغ 274200 كيلومتر مربع. وقد أُعيد تسميتها من فولتا العليا إلى بوركينا فاسو في 4 أغسطس 1984 على يد الرئيس توماس سانكارا. تعد اللغة الفرنسية اللغة الرسمية المعتمدة من قبل الحكومة والقطاع التجاري.
تنقسم بوركينا فاسو إلى 13 منطقة إدارية، تضم 45 محافظة و301 دائرة. تعتمد البلاد بشكل كبير على مواردها الطبيعية مثل المنغنيز، الحجر الجيري، الرخام، الفوسفات، الملح، والذهب. كما تحتوي على أكبر تجمع للأفيال في غرب إفريقيا، وعدد من الحيوانات الأخرى مثل الفهود، والجاموس بأصنافه المتنوعة، والوشق الإفريقي، والضباع المرقط، والكلاب البرية. يوجد في البلاد العديد من المحميات التي تسعى لحماية التنوع الحيوي، مثل محمية آرلي الوطنية، وغابة المبوبة، والحديقة الوطنية.
تمتد بوركينا فاسو بين خطي عرض 9° و15° شمالاً، وخطي طول 6° شرقاً و3° غرباً. تتكون تضاريس البلاد من نوعين رئيسيين من الريف: الجزء الأكبر يضم تباينات جبلية تشكل مناظر طبيعية متموجة، بينما يحتوي الجزء الآخر على عدد من التلال المنعزلة. يبلغ متوسط ارتفاع البلاد 400 متر فوق مستوى سطح البحر، ولا يزيد الفارق بين أعلى وأدنى نقاطها عن 600 متر، مما يجعلها منطقة ذات تضاريس مسطحة نسبيًا. تحتوي البلاد على ثلاثة أنهار: فولتا الأسود المعروف باسم موهون، وفولتا الأبيض (ناكامبي)، وفولتا الأحمر (نازينون)، وتتميز بمناخ استوائي.
آثار بوركينا فاسو
تم اكتشاف أدوات متنوعة مثل الكاشطات، والأزاميل، ورؤوس السهام في الجزء الشمالي الغربي من البلاد عام 1973، والتي يُعتقد أنها تعود لحقبة ما بين 14000 و5000 قبل الميلاد، حيث سكنت هذه المنطقة عدة قبائل عرقية متنوعة. في الجزء الجنوبي الشرقي من البلاد، كانت القبائل تصنع الحديد وتقوم بصهره لصناعة الأدوات والأسلحة. خلال القرن السادس عشر، شنت إمبراطورية سونغاي غارات على البلاد، وفي القرن الثامن عشر تأسست إمبراطورية Gwiriko في بوبو ديولاسو، متأثرة بجماعات عرقية مثل الديان، واللوبي، والبروفور. في بدايات عام 1890، سعت دول كبرى مثل بريطانيا، فرنسا، وألمانيا إلى الاستحواذ على أراضٍ من البلاد، وانتهى المطاف بها تحت الحماية الفرنسية في عام 1896.