موقع روضة سدير الجغرافي

روضة سدير

تُعرف العديد من المواقع في المملكة العربية السعودية بمصطلح “روضة”، وتُعدّ روضة سدير، أو وادي الفقي، واحدة من أكبر المناطق النباتية في البلاد. ومن أبرز ما يميز هذه المنطقة هو قدرتها على احتباس مياه الأمطار والسيول، مما ساهم في نمو الأشجار والأعشاب والزهور بكثافة. تضم روضة سدير حوالي خمسين قرية وبلدة، وكان يُطلق عليها في السابق اسم “روضة الجثجاث”، ثم جرى تسميتها “روضة الخيل”، والآن تُعرف بروضة سدير تيمناً بموقعها الحالي. في هذه المقالة، سنستعرض بعض المعلومات حول موقعها.

موقع روضة سدير

تقع روضة سدير في إقليم سدير الذي يقع في الجزء الأوسط من المملكة العربية السعودية، وتتبع إدارياً مدينة الرياض. تبعد عن العاصمة حوالي 160 كم، ومن الناحية الفلكية، فقد جاءت في دائرة عرض تصل إلى 25 درجة و35 دقيقة شمالاً، بينما يبلغ طولها 45 درجة و40 دقيقة شرقاً.

مظاهر سطح روضة سدير

يتكون سطح روضة سدير من وديان وسهول وهضاب، مع انتشار للواحات الزراعية على جوانبها. كما يتألف من صخور رسوبية، وتتميز تربتها بكونها تتكون من الجير الملحي بالإضافة إلى الأراضي الخصبة.

المناخ في سدير

  • المناخ في فصل الشتاء: تُعاني روضة سدير من تأثير أنظمة الضغط المرتفع، وأهمها الضغط المداري والسبيري والأزوري. وبذلك، تتأثر برياح شمالية باردة، إلا أنه أحيانًا قد تصل إليها منخفضات البحر الأبيض، مما يؤدي إلى جبهات هوائية دافئة. في حالة عدم مرور هذه المنخفضات، يزداد مستوى الرطوبة، وقد يصاحب ذلك هطول الأمطار. عادةً ما تصل درجة الحرارة في كانون الثاني إلى حوالي 13 درجة مئوية، في حين تتجاوز نسبة الرطوبة 50%.
  • المناخ في فصل الصيف: تكون أشعة الشمس شبه عمودية على روضة سدير، مما يؤدي إلى دفع الرياح الجافة والحارة إلى المنطقة. وقد تتعرض أحيانًا لمنخفضات هندية ساخنة، مما يسبب ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، لتصل إلى 45 درجة مئوية، خاصة خلال شهري تموز وآب. أما الرطوبة، فإنها تنخفض إلى حوالي 17%.
  • التعليم في سدير

    تم إنشاء أول مدرسة في روضة سدير عام 1369هـ، وافتُتحت لأعداد كبيرة من الطلاب. وفي عام 1384هـ، أُنشئت مدرسة أخرى لمساعدة الطلاب الذين أكملوا التعليم الابتدائي. مع ازدياد عدد السكان، تم تأسيس مدرسة ثالثة عام 1398هـ.

    الزراعة في سدير

    تعتمد روضة سدير بشكل رئيسي على الزراعة، التي تُعتبر المصدر الرئيسي للدخل لغالبيّة سكانها، وذلك لاحتوائها على مساحات شاسعة من الأراضي الخضراء.