موقع عظمة الترقوة في جسم الإنسان

عظمة الترقوة

يعتبر مفصل الكتف الأكثر حركة في جسم الإنسان، مما يجعله عرضة للخلع. تعمل عظمة الترقوة كعلاقة داعمة بين لوح الكتف والعظم الصدري (القص) في منتصف الصدر. هذه العظمة تُصنف كأحد العظام الطويلة ذات الشكل المنحني. الجزء الداخلي من الترقوة يرتبط مع القص بواسطة المفصل القصّي الترقوي، بينما الجزء الخارجي يرتبط بالأخرم، وهو بروز موجود على لوح الكتف، عبر المفصل الأخرمي الترقوي.

ألم عظمة الترقوة

تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى الشعور بالألم في عظمة الترقوة، ومنها:

  • كسر الترقوة، الذي يعد السبب الأكثر شيوعاً بسبب موضع العظمة. ويكون مصحوباً بأعراض مثل التورم والكدمات، بالإضافة إلى الألم عند الضغط وتصلب الذراع المصابة. وفي حالة الأطفال حديثي الولادة، قد يتسبب كسر الترقوة في عدم القدرة على تحريك الذراع المعنية لبضعة أيام بعد الولادة.
  • النوم في وضعية معينة، حيث يمكن أن يؤدي النوم على جانب واحد إلى الضغط على عظمة الترقوة، مما يعد سببًا للألم.
  • مشاكل المفاصل، حيث يمكن أن يتعرض الكتف للإصابة دون كسر أي عظمة.
  • الإصابة بالفصال العظمي، أو التهاب المفاصل.
  • الإصابة بمتلازمة مخرج الصدر، وهي حالة تتضمن ضغوطًا على الأوعية الدموية أو الأعصاب بين الترقوة والضلع الأول، مما قد يؤدي إلى ألم في الكتفين أو الرقبة أو الذراع مع شعور بالخدر. تشمل الأسباب الشائعة لمتلازمة مخرج الصدر الإصابات والجروح الناتجة عن الإجهاد المتكرر، والسمنة، وبعض العيوب الخلقية. غالبًا ما يُعالج هذا النوع من المتلازمات بالعلاج الطبيعي، وفي الحالات الأكثر تعقيدًا، قد يكون هناك حاجة للتدخل الجراحي.
  • الإصابة بسرطان العظام.

كسور عظمة الترقوة

تعتبر كسور عظمة الترقوة شائعة وتؤثر على الأشخاص في مختلف الأعمار، إذ تمثل حوالي 5% من كسور البالغين. تؤدي هذه الكسور إلى ألم شديد قد يمنع حركة الذراع. عادة ما تحدث نتيجة سقوط على الكتف أو الذراع الممدودة، أو جراء صدمة مباشرة كحادث سير. بالنسبة للأطفال الرضع، قد تحدث في أثناء الولادة. يمكن أن تختلف كسور الترقوة من حيث موقعها داخل العظمة، وقد تنقسم إلى عدة قطع أو تبقى متراصة، وقد تحدث تشققات بسيطة فقط. معظم كسور الترقوة تستلزم ارتداء دعامة لعدم حركة الكتف والذراع أثناء فترة الشفاء، ولكن بعض الكسور التي تتطلب إعادة تنظيم للعظام قد تستدعي تدخلًا جراحيًا. تشمل الأعراض المرتبطة بكسر الترقوة:

  • صعوبة في رفع الذراع بسبب الألم.
  • تشوه في مكان الكسر.
  • تورم وكدمات وألم شديد عند الضغط على المنطقة المتضررة.
  • صوت طحن العظام عند تحريك الذراع.
  • برز الكتف للأمام وللأسفل.

تشخيص ألم وكسور عظمة الترقوة

لتشخيص ألم عظمة الترقوة، قد يطلب الطبيب الإجراءات التالية:

  • تقييم التاريخ الطبي للمريض، والذي يتضمن أسئلة مفصلة حول طبيعة الألم.
  • الفحص السريري.
  • التصوير، خاصةً إذا كان الألم ناتجًا عن إصابات أو كسور. تشمل تقنيات التصوير:
    • الأشعة السينية، التي تستخدم لتشخيص معظم الكسور، حيث تظهر تفاصيل الأنسجة الداخلية والعظام وتعتبر الطريقة الأكثر فعالية من حيث التكلفة.
    • التصوير المقطعي، الذي يقدم صورة ثلاثية الأبعاد للجسم، ويستخدم عادةً إذا لم يكن هناك كسور واضحة ولا يكون ضروريًا إذا كانت الأشعة السينية تظهر إصابة واضحة.
    • التصوير بالرنين المغناطيسي، الذي يُستخدم في الحالات التي تتطلب تفاصيل أدق ومع ذلك، نادرًا ما يُستخدم لكسر عظمة الترقوة.
    • فحص العظام، وهو اختبار تصويري نووي يُستخدم لتشخيص ومتابعة أمراض العظام المختلفة ويتم فيه حقن مادة لإظهار المناطق التي تتضرر.

    عوامل خطر الإصابة بكسور الترقوة

    توجد عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بكسور العظام بشكل عام، ومنها كسور الترقوة، وهي:

    • الإفراط في استهلاك الكحول، الذي يؤثر سلبًا على هيكل العظام وكتلتها وفقاً للمعهد الوطني لتعاطي الكحول والإدمان. يمكن أن يؤدي شرب الكحول بشكل مزمن في سنوات الطفولة إلى نقص نوعية العظام وزيادة خطر الكسور حتى بعد الامتناع عن الشرب.
    • التدخين، الذي يعد عاملاً مقلقًا للإصابة بالكسور بسبب تأثيره على مستويات الهرمونات.
    • مرض السكري، الذي قد يؤدي إلى ضعف الرؤية وتلف الأعصاب مما يعزز خطر السقوط، بالإضافة إلى التأثير على كثافة العظام.
    • التاريخ السابق من الكسور.
    • الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.