غابات الأمازون
تعد غابات الأمازون من أكبر الغابات الاستوائية في العالم، وتتميز بتنوعها البيولوجي الغني الذي يشمل عددًا كبيرًا من الحيوانات والنباتات. يقع في قلب هذه الغابات نهر الأمازون، الذي يُعتبر من أطول الأنهار في العالم ويجري عبر قارة أمريكا الجنوبية.
الموقع الجغرافي للأمازون
تنتشر غابات الأمازون على مساحة شاسعة في قارة أمريكا الجنوبية، حيث تحتل البرازيل الجزء الأكبر منها بحوالي 60% من إجمالي مساحتها. بالإضافة إلى البرازيل، تتوزع أجزاء من غابات الأمازون في دول أخرى كفنزويلا وكولومبيا وبوليفيا.
التحديات الزراعية
تُعتبر غابات الأمازون مطيرة، مما يجعلها منطقة مناسبة لزراعة العديد من المحاصيل، بما في ذلك المخدرات. يجري تحويل هذه المحاصيل في مصانع محلية ثم تهريبها إلى مختلف أنحاء العالم. ولكن، تُمثل عمليات قطع الأشجار تهديدًا جسيمًا لهذا النظام البيئي، حيث تُستخدم الأشجار في صناعة الأخشاب والفحم دون تقدير للعواقب البيئية البعيدة المدى. أدى هذا الانشطة إلى فقدان العديد من الأنواع النباتية مثل شجرة الماهوجني، مما ساهم في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع مستويات الكربون في الجو، وهو ما يؤثر سلبًا على البيئة وحياة الأحياء في المنطقة.
المناخ وتأثيراته
شهدت منطقة غابات الأمازون تغيرات مناخية ملحوظة، حيث أدت قلة سقوط الأمطار إلى جفاف يؤثر سلبًا على المحاصيل الزراعية وسكان المنطقة. كما ارتفعت درجات الحرارة وحددت حرائق الغابات التي أدت إلى موت الأسماك وتلوث المياه. يُعد نهر الأمازون المأوى لعددٍ هائل من الأسماك، تصل إلى حوالي خمسة آلاف نوع، بما في ذلك الأسماك الآكلة للحوم وسمك القرش، بالإضافة إلى دولفين الأمازون. ومن بين الكائنات المائية المميزة في هذه المنطقة هو ثعبان الأناكوندا.
نهر الأمازون العملاق
يُعرف نهر الأمازون باسم “البحر النهر” نظرًا لعمقه وطوله الكبير. يستقبل النهر العديد من الروافد من البيرو والإكوادور، من بينها نهر شامبيرا ونهر توكوراي. يمتد نهر الأمازون عبر البرازيل إلى بيرو، حيث تصل روافده إلى العديد من البلدان الأخرى مثل الإكوادور وبوليفيا وكولومبيا وفنزويلا. ويسبب تدفق النهر مع أمواج المحيط الأطلسي ارتفاع المد، مما ينجم عنه ظواهر مد قوي تحدث عدة مرات في السنة تُعرف بالمد المضجر.