موقع كندا في العالم

كندا

كندا (بالإنجليزية: Canada) هي دولة تقع في قارة أمريكا الشمالية، وتعتبر ثاني أكبر دولة في العالم من حيث المساحة بعد روسيا، حيث تغطي مساحة إجمالية تقدر بـ 9,984,670 كيلومتر مربع، مما يجعلها أيضاً أكبر دولة في قارة الأمريكتين. تتميز كندا بوفرة مواردها الطبيعية وتقدمها الكبير في المجالات الاقتصادية والتكنولوجيا، حيث بلغ الناتج المحلي الإجمالي حوالي 1.529 تريليون دولار في عام 2016، ويصل نصيب الفرد من هذا الناتج إلى 46,400 دولار، مما يجعلها من أغنى دول العالم.

الموقع الجغرافي لكندا

تقع كندا في شمال قارة أمريكا الشمالية، وتحدها من الجنوب الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يمتد الحدود البرية بينهما بطول 8,893 كيلومتر، مما يجعلها أكبر دولة في العالم تحد دولة واحدة فقط. أما الحدود المائية فتصل إلى 202,080 كيلومتر، حيث تطل على شمال المحيط الأطلسي من الشرق، وشمال المحيط الهادئ من الغرب، والمحيط المتجمد الشمالي من الشمال. فلكياً، تمتد كندا بين خط طول 60.00 شمالاً، وخط عرض 95.00 غرباً.

عدد سكان كندا

يقدر عدد سكان كندا بحوالي 35,623,680 نسمة وفقًا لتقديرات عام 2017، مما يجعلها تحتل المرتبة 38 عالميًا من حيث عدد السكان. وتتميز كندا بتنوع ديني وإثني كبير، مما أتاح تنوع اللغات المستخدمة بين السكان. وفقًا لبيانات عام 2011، يمثل الكنديون 32.2% من إجمالي عدد السكان، بينما يشكل الإنجليز 19.8%، والفرنسيون 15.5%، والاسكتلنديون 14.4%، والايرلنديون 13.8%، والألمان 9.8%، والإيطاليون 4.5%، والصينيون 4.5%، وهنود شمال أمريكا 4.2% إلى جانب شعوب أخرى.

اللغتان الإنجيلزية والفرنسية هما اللغتان الرسميتان في كندا، حيث يتحدثهما 58.7% و22% من السكان على التوالي. بالإضافة إلى الغات الأخرى مثل البنجابية (1.4%)، والإيطالية (1.3%)، والإسبانية (1.3%)، والألمانية (1.3%)، والكانتونية (1.2%)، والتغالوغ (1.2%)، والعربية (1.1%)، ولغات أخرى (10.5%). أما بالنسبة للديانات، فتتصدر الكاثوليكية بنسبة 39%، تليها الأورثودكسية (1.6%)، والديانات المسيحية الأخرى (6.3%)، والإسلام (3.2%)، والهندوسية (1.5%)، والسيخية (1.4%)، والبوذية (1.1%)، واليهودية (1%)، في حين لا يعتنق 23.9% من السكان أي دين.

ولايات كندا

تتألف كندا من ثلاثة أقاليم وعشرة ولايات، تختلف من حيث تاريخ التأسيس وعدد السكان. الفرق الأساسي بين الولايات والأقاليم هو أن الولاية تستمد سلطتها من الحكومة الاتحادية المركزية لكندا، بينما الأقاليم تستمد سلطتها الإدارية من القانون الدستوري الذي تم اعتماده عام 1867. فيما يلي عرض لأقاليم وولايات كندا ومعلوماتها:

اسم الولاية/الإقليم	العاصمة	تاريخ التأسيس	عدد السكان (نسمة)	نسبة السكان إلى العدد الإجمالي (%)
ولاية أونتاريو	تورونتو	1867	13,792,100	38.5
ولاية كيبك	كيبك	1867	8,236,600	23.0
ولاية نوفا سكوشا	هاليفاكس	1867	943,000	2.6
ولاية نيو برونزويك	فريدريكتون	1867	753,900	2.1
ولاية مانيتوبا	وينبج	1870	1,293,400	3.6
ولاية كولومبيا البريطانية	فيكتوريا	1871	4,683,100	13.1
ولاية جزيرة الأمير إدوارد	شارلوت تاون	1873	146,400	0.4
ولاية ساسكاتشوان	ريجاينا	1905	1,133,600	3.2
ولاية ألبرتا	إدمونتون	1905	4,196,500	11.7
ولاية نيوفاوندلاند ولابرادور	سانت جونس	1949	527,800	1.5
الأقاليم الشمالية	يلونايف	1870	44,100	0.1
إقليم يوكون	وايت هورس	1898	37,400	0.1
نونافوت	إيكالويت	1999	36,900	0.1

تاريخ كندا

يرجع تاريخ كندا إلى أول شعب سكنها عبر مضيق بيرينغ قادماً من آسيا، وقد كانت المجتمعات القديمة تعيش بشكل متفرق، حيث كانوا يعتمدون بشكل رئيسي على الصيد والزراعة. كانت أولى البعثات الأوروبية إلى كندا من قبل الفايكنج الذين وصلوا إليها في عام 986م، لكن لم يقيموا فيها لفترة طويلة، وعادوا مرة أخرى في عام 1001م، وأطلقوا عليها اسم “فينلاند”. لم يُعرف الكثير عن كندا حتى عام 1497م، عندما أرسل الملك هنري السابع ملك إنجلترا المستكشف الإيطالي جون كابوت لاكتشاف سواحلها، مما أدى إلى العديد من الرحلات الاستكشافية لاحقاً.

شهد القرن السابع عشر الميلادي أول استيطان دائم في كندا، حيث أبحر الفرنسي صمويل دو شامبلان إلى كندا عام 1603م، وأسّس بورت رويال في أكاديا عام 1604م، وتبع ذلك تأسيس ولاية كيبك في عام 1608م، ثم أُسست مونتريال عام 1642م، وأطلق عليها الفرنسيون اسم “فرنسا الجديدة”. زاد عدد السكان هناك بشكل ملحوظ، بينما بدأ الإنجليز يظهرون اهتمامهم بكندا، ففي عام 1610م اكتشف هنري هدسون خليج هدسون، واستولى الإنجليز على ولاية كيبك في عام 1629م، لكن فرنسا استعادت السيطرة عليها في عام 1632م. في عام 1670م، أسست إنجلترا شركة خليج هدسون التي امتلكت حقوق التجارة مع السكان الأصليين.

نتيجة للتنافس بين الفرنسيين والبريطانيين حول السيطرة على الأراضي، نشبت صراعات عسكرية، أهمها حرب السبع سنوات بين عامي 1756-1763م، حيث اضطرت فرنسا للتخلي عن جميع مستعمراتها لصالح بريطانيا. لم تقتصر النزاعات على الأوروبيين فقط، ففي عام 1775م دخل الجيش الأمريكي إلى كندا وسيطر على مونتريال، إلا أنهم تراجعوا في العام التالي، وعادوا للغزو مجددًا في الحرب الأمريكية عام 1812، لكنهم لم يتمكنوا من السيطرة على أي من الأراضي.

في القرن التاسع عشر، بدأت حركات الضغط السياسي للمطالبة بالحكم الديمقراطي، فبدأ الكنديون الفرنسيون بالاحتجاجات للمطالبة بحقوقهم. وبعد سلسلة من الأحداث السياسية الهامة، تأسست حكومة كندية ديمقراطية في عام 1867م، حيث اتحدت ولايات أونتاريو وكيبيك ونوفا سكوشا ونيو برونزويك، مما أعطى كندا حكومة مركزية قوية، وعاصمتها أوتاوا. تتابع تأسيس باقي الولايات والأقاليم، وزاد تعداد السكان بينما شهد الاقتصاد نمواً ملحوظاً.