محافظة الليث
تُعَد محافظة الليث إحدى أكبر محافظات منطقة مكة المكرمة، وتتميّز بموقعها الاستراتيجي في إقليم تهامة على الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية. تمتد مساحة المحافظة على نحو 25 ألف كيلومتر مربع، مما يجعلها حلقة وصل هامة بين مدينة مكة المكرمة وبقية محافظات إقليم مكة.
أصل التسمية
تم استقاء اسم محافظة الليث من وادي الليث، الذي يقع عند مصبه ويُعتبر بمثابة ميناء قديم ذُكر في تاريخ أبرهة الحبشي عندما حاول تدمير الكعبة.
الموقع
تقع محافظة الليث على الساحل الغربي للمملكة، حيث تلتقي جبال الحجاز بالبحر الأحمر. تمتد شرقًا نحو سروات الحجاز، كما تمر بها الطريق الساحلي الدولي الذي يربط بين جدة وجيزان. تبعد المحافظة حوالي 180 كم عن جنوب مدينة مكة المكرمة، وحوالي 180 كم عن مدينة جدة، وتقع على بُعد 160 كم غرب محافظة أضم.
السكان
وفقًا للتقديرات الاستشارية لعام 1435 هجري، بلغ عدد سكان المحافظة حوالي 90.3 ألف نسمة، وقد حصلت على المركز الثامن من حيث الكثافة السكانية في منطقة مكة المكرمة. تستوطن المحافظة العديد من القبائل البارزة، مثل قبيلة الأشراف وقبيلة بني الحارث وكنانة وبني مالك وثقيف وهذيل وزهران والشيخي وحرب. تتركز معظم التجمعات السكانية بالقرب من محاور الحركة والأودية الرئيسية ومصادر المياه، حيث تُعتبر مدينة الليث عاصمة المحافظة وأحد أهم تجمعاتها السكانية.
تاريخ محافظة الليث
تاريخ محافظة الليث يمتد إلى الزمن القديم، حيث كانت تُعتبر ميناءً رئيسيًا للرحلات التجارية المنتشرة around the world، إذ كانت تستقبل البضائع من جيزان واليمن والساحل الإفريقي، ثم تقوم بإعادة تصديرها إلى مدينة مكة المكرمة وجدة عبر السفن الشراعية.
الاقتصاد
يمتاز اقتصاد محافظة الليث بتنوعه، حيث تشمل مقوماته السياحية الشواطئ البحرية، المحميات الطبيعية، والمناطق الجبلية. كما تساهم الأراضي الخصبة ومصادر المياه في دعم الزراعة، بالإضافة إلى وجود بعض النشاطات الصناعية التعدينية. يُعتبر الميناء أحد العوامل الأساسية التي أسهمت في تعزيز النشاط الاقتصادي بالمحافظة.
الليث: لؤلؤة البحر الأحمر
يُعتبر شاطئ محافظة الليث المطل على البحر الأحمر من بين أجمل الشواطئ على امتداد ساحل البحر الأحمر، حيث يضم العديد من الأودية المتناثرة والأراضي الخصبة، كما يطل الساحل على جبال السروات الشاهقة.