محافظة ظُفار
تقع محافظة ظُفار في الجزء الجنوبي من سلطنة عُمان، حيث يحدها من الشرق محافظة الوسطى، ومن الجنوب الغربي الجمهورية اليمنية. أما بحر العرب فيحدها من الجهة الجنوبية، في حين تضرب صحراء الربع الخالي حدودها الشمالية، والتي تكون محايدة لحدود المملكة العربية السعودية. تُعرف هذه المنطقة بنجد ظفار، وتمثل بدية ظُفار.
تتكون محافظة ظُفار، طبقاً للتقسيمات الإدارية المعمول بها في سلطنة عُمان، من عشر ولايات، وهي: صلالة، طاقة، رخيوت، ثمريت، ضلكوت، مرباط، مقشن، شليم وجزر الحلانيات، المزيونة، وسدح.
أهمية محافظة ظُفار التاريخية
تشتهر محافظة ظُفار منذ العصور القديمة بأنها مركز للبخور واللبان في جزيرة العرب، وكانت المصدر الرئيس للبان للعديد من الحضارات القديمة مثل الإغريقية، والفرعونية، والآشورية، والرومانية، والفارسية. هذه الأهمية التاريخية تجعلها بوابة السلطنة الكبرى إلى المحيط الهندي، وتؤهلها لتكون حلقة الوصل مع السواحل الشرقية الإفريقية، فضلاً عن كونها معبراً للقوافل التجارية في الجزء الجنوبي من شبه الجزيرة العربية. وقد ورد ذكر ظُفار في الكثير من الروايات والأحاديث المهمة.
التقسيمات الجغرافية لمحافظة ظُفار
تقسم محافظة ظُفار إلى ثلاثة أقاليم محلية مناخية، وهي:
- السهل الساحلي: يمتد على مساحة تقارب 260 كيلومتر مربع، ويتميز بخصوبة عالية ووفرة في مصادر المياه الجوفية العذبة ذات الجودة الممتازة. يمتد هذا السهل من منطقة ريسوت في الجهة الغربية لمدينة صلالة حتى أطراف مدينة طاقة الغربية، ويشهد هذا الإقليم وجود أربعة فصول خلال السنة، ويتميز باعتدال درجات الحرارة على مدار العام.
- جبال ظُفار: تتأثر هذه المنطقة بالرياح الموسمية، وتضم سلسلة من الجبال في الجهة الشرقية، وتعرف بكتلة جبل سمحان، والتي تشمل ولايتي مرباط وسدح، بالإضافة إلى كتلة جبل القرا التي تضم ولايتي صلالة وطاقة. الكتلة الثانية هي جبل القمر، التي تشمل ولايتي ضلكوت ورخيوت. تمتد هذه الجبال بشكل متصل من شرق إلى غرب ظُفار، وتطل على بحر العرب، حيث نجد في جبل القمر تقارباً بين الجبل والبحر بفاصل سهل صلالة فقط.
- البادية: تُعرف هذه المنطقة بأنها صحراوية، حيث تتميز بجفافها مع قلة الأمطار. تندمج هذه المنطقة مع صحراء الربع الخالي من الجهة الشمالية الغربية لظُفار. تضم هذه البادية أربع ولايات وهي: مقشن، ثمريت، شليم وجزر الحلانيات، وأيضاً المزيونة.
