محافظة الزلفي
تُعد محافظة الزلفي واحدة من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، مما يجعلها من المدن المكتظة بالسكان. تتمركز المحافظة في الجزء الشمالي الشرقي من نجد، وتُعتبر جزءًا من المنطقة الشمالية الغربية لمدينة الرياض. تبرز محافظة الزلفي بموقعها الاستراتيجي، حيث تعمل كحلقة وصل بين دول الخليج العربي والجهات الشرقية من المملكة العربية السعودية، إضافةً إلى قربها من المناطق المقدسة.
موقع محافظة الزلفي
محافظة الزلفي هي إحدى المحافظات العشرين التابعة لمنطقة الرياض في إقليم اليمامة أو نجد، في وسط المملكة العربية السعودية. يُعتبر موقعها في عصور ما قبل التاريخ والعصور القديمة مُهمًا استراتيجيًا، حيث كانت تَشهد حدود مملكة المناذرة ومملكة كندة ومملكة الغساسنة. كما كانت الزلفي نقطة وصل بين مملكة هجر ومملكة العماليق في تيماء، ومكة، ويثرب، ومعين، والحجر. وقد أظهر علماء الآثار أن متحف الزلفي يحتوي على أدوات قتال وصيد تعود إلى العصر الحجري، بعض منها محلي الصنع، إلى جانب بعض النقوش الثمودية. يدأب العلماء على إجراء بحوث دقيقة لاستكشاف المزيد من الأدلة، إذ تشير الدراسات إلى أن الزلفي تحتوي على آثار لحضارات قديمة قريبة من بحيرة الكسر.
مساحة محافظة الزلفي
تُعتبر محافظة الزلفي من أكبر مدن منطقة الرياض، حيث تحتوي على مركز إمارة. تُقدّر المسافة بين الزلفي والطريق السريع الذي يربط القصيم بالرياض بحوالي ستين كيلومترًا في الجهة الشمالية الشرقية. كما تأتي في الترتيب الذي يلي العاصمة الرياض ومدينة الخرج من حيث عدد السكان، إذ تُعتبر من أصغر المحافظات على مستوى المساحة. حيث تشغل الرمال حوالي 91% من المساحة الإجمالية للمدينة. تقع الزلفي على بُعد حوالي 260 كم شمال العاصمة الرياض وحوالي 70 كم عن محافظة بريدة من الجهة الشمالية الشرقية.
تجاور محافظة الزلفي صحراء النفود، والمعروفة بنفود التويرات، بينما تحدها منطقة القصيم من الغرب، ومحافظة الغاط من الجنوب، والأرطاوية من الشرق. تمتد مساحة الزلفي لتصل إلى نحو 5400 كم²، بينما يتجاوز عدد سكانها 72000 نسمة. وتحتوي المحافظة أيضًا على أكثر من ستمائة مسجد، وأزيد من عشرين جامعًا.
تسمية محافظة الزلفي
تباينت الآراء بين العلماء حول سبب تسمية محافظة الزلفي بهذا الاسم. فقد أشار البعض إلى أن الاسم يعود إلى “زليفات”، استنادًا إلى تدرج ارتفاع جبل طويق عند تلك المنطقة. كما يبين ابن بلهيد أن زليفات تشير إلى القرى المحيطة. وبعض الروايات تشير إلى أن الازدلاف يعني الانتقال من مكان إلى آخر، في حين أن الزليفات تعني القرى.