مدينة القصيم
القصيم تُعتبر منطقة حيوية في قلب شبه الجزيرة العربية، تقع ضمن حدود المملكة العربية السعودية، وقد تم تحديدها وفق النظام الإداري السعودي كواحدة من ثلاث عشرة منطقة في المملكة، حيث تُعد مدينة بريدة عاصمة الإمارة لهذه المنطقة.
الموقع والمساحة
تتميّز مدينة القصيم بموقعها الاستراتيجي في وسط المملكة العربية السعودية، حيث تحيط بها مناطق متعددة: فإلى الشمال تقع منطقة حائل، بينما تمتد منطقة الزلفي إلى الشرق منها، ويمتد كل من منطقة الوشم ومنطقة السر إلى الجنوب، في حين تقع منطقة المدينة المنورة إلى الغرب.
تبلغ مساحة منطقة القصيم حوالي 73,000 كيلومتر مربع، حيث تمتد أراضيها من الشمال إلى الجنوب على مسافة تصل إلى 480 كيلومترًا، ومن الشرق إلى الغرب تمتد بمسافة 400 كيلومتر.
يُعتبر وادي الرمة في القصيم من أبرز المعالم التضاريسية في المنطقة، حيث يعبرها من الغرب إلى الشرق ويُعد أطول وادٍ في شبه الجزيرة العربية، حيث يصل طوله إلى حوالي 600 كيلومتر. كما تُرفع أراضي القصيم عن مستوى سطح البحر بمقدار 750 مترًا.
المناخ
يُصنف مناخ منطقة القصيم كصحراوي قاري، حيث يتميز بالصيف الحار والجاف، والشتاء البارد مع بعض الأمطار. حيث تصل درجات الحرارة في فصل الصيف إلى 45 درجة مئوية، بينما قد تنخفض في الشتاء إلى حوالي 5 درجات مئوية. يبلغ متوسط هطول الأمطار في المنطقة حوالي 100 مليمتر سنويًا.
المعالم السياحية
تُعتبر منطقة القصيم من المناطق التاريخية في المملكة، حيث تضم العديد من المعالم التي تبرز التراث الثقافي. من بين هذه المعالم، يُعرف بيت البسام التراثي الموجود في مدينة عنيزة، والذي يعود تاريخه إلى عام 1952، ويعتبر مثالاً مُميزًا لطراز العمارة التقليدية في المنطقة.
كما يوجد قصر أثري يُعرف بمقصورة السويلم، والذي يتضمن عدة ملحقات أنشأها أمير البكيرية عبدالله بن سويلم بن عثمان آل سويلم في فترة سابقة.
تحتوي المنطقة أيضاً على الصخرة الأثرية المعروفة بالنصلة، وكذلك حصاة عنترة، التي تحمل نقوشًا تعود للعصور الثمودية القديمة، فضلاً عن الرسوم الصخرية التي تجسّد أشكال لمجموعة متنوعة من الحيوانات. وتُشير الروايات الشعبية إلى أن هذا المكان كان ملتقى عنترة بن شداد مع حبيبته عبلة، حيث كانا يستظلان تحت هذه الصخور. بالإضافة إلى ذلك، تضم المنطقة متحف بريدة ومتحف العقيلات، بجانب برج الشنانة.