موقع مدينة مومباي
تُعرف مدينة مومباي، التي يُشار إليها أحيانًا باسم بومباي بلغة السنسكريت، بأنها عاصمة ولاية ماهاراشترا في الهند. تُعتبر مومباي الأكثر كثافة سكانية في البلاد، وتحتل المرتبة التاسعة عالميًا من حيث عدد السكان. تقع المدينة على الساحل الغربي للهند، وتغطّي مساحة قدرها 603.4 كيلومتر مربع. تتواجد مومباي عند مصب نهر Ulhas في منطقة كونكان، داخل جزيرة Sashti في ولاية ماهاراشترا، وهي محاطة بست بحيرات رئيسية غنية بالمياه المعدنية، وهي: بحيرة فيهار، وVaitarna السفلى، وVaitarna العليا، وتيولسي، وتنسا، وبواي. بالإضافة إلى ذلك، هناك ثلاثة أنهار صغيرة تُستخدم لأغراض الصناعة والزراعة، وهي: Dahisar وPoinsar وOhiwara. يغلب على معظم المناطق الطابع الرملي للمدينة، نظرًا لقربها من الساحل، في حين تتمتع ضواحيها بتربة غرينية تعود إلى فترات جيولوجية مختلفة، بما في ذلك أواخر العصور الإيوسين والطباشيري. تتكون الهياكل الجيولوجية في المنطقة من تدفقات بازلتية، وتُعتبر المنطقة زلزالية بسبب وجود 23 خط صدع قريبة، مما يتسبب في زلازل تصل قوتها إلى 6.5 درجة على مقياس ريختر.
تتألف مومباي من مجموعة من الجزر، التي كانت مسكونة بمستعمرات صيد لعدة قرون قبل انتقال ملكيتها إلى البرتغاليين، ثم إلى شركة الهند الشرقية البريطانية في عام 1661، وذلك بعد زواج الملك تشارلز الثاني من كاثرين البرتغالية. كجزء من مهرها، حصل تشارلز على موانئ طنجة والسبع جزر التي تشكل مومباي. في منتصف القرن الثامن عشر، تم إعادة تشكيل المدينة من خلال مشروع هورنبي، الذي سعى لاستصلاح المنطقة وتحسين بنية الموانئ والجزر، مع إنشاء الطرق والسكك الحديدية، وتم الانتهاء من هذا المشروع في عام 1845. بعد ذلك، تحولت مومباي إلى ميناء بحري رئيسي على بحر العرب، وتجاهلت المدينة خلال القرن التاسع عشر في مجالات الاقتصاد والتعليم. أصبحت بعد ذلك في القرن العشرين مركزًا قويًا لحركة استقلال الهند في عام 1947. وفي عام 1960، بعد حركة ساميوكتا ماهاراشترا، تم إنشاء دولة جديدة في ماهاراشترا، وأُعيدت تسمية المدينة من بومباي إلى مومباي عام 1996.
تُعَد مومباي مركزًا ترفيهيًا حيويًا في الهند، بالإضافة إلى كونها مدينة مالية وتجارية. تُصنف ضمن أكبر عشرة مراكز تجارية على مستوى العالم من حيث النشاط التجاري والتدفق المالي العالمي، حيث تُساهم بحوالي 6.16% من الناتج المحلي الإجمالي للهند، وتُشكل 25% من ناتج قطاع الصناعة، و70% من التجارة البحرية، بالإضافة إلى 70% من المعاملات الرأسمالية للاقتصاد الهندي. تضم المدينة العديد من المؤسسات المالية البارزة في البلاد، بما في ذلك البنك الاحتياطي المركزي، وبورصة بومباي، والبورصة الوطنية الهندية، وهيئة الأوراق المالية والبورصات (SEBI)، بالإضافة إلى عدد من الشركات متعددة الجنسيات.