موقع مدينة خوارزم الجغرافي

مدينة خوارزم

تُعرف مدينة خوارزم حالياً باسم “مدينة خيوة”، بينما يُعتبر “خوارزم” الاسم القديم وذو القيمة التاريخية لها. تقع هذه المدينة في الجزء الغربي من أوزبكستان، في منطقة آسيا الوسطى، وكانت تُعتبر في وقت مضى جزءاً من إقليم خراسان الكبرى. تُعد خوارزم واحدة من أكثر المدن شهرة في المنطقة، حيث أكسبتها كونها مسقط رأس مجموعة من العلماء والمفكرين فضلاً عن كونها مركزاً تاريخياً للعديد من الدول المتعاقبة.

موقع مدينة خوارزم

تتميز مدينة خوارزم بموقعها الاستراتيجي عند المجرى الأدنى لنهر جيجون، حيث تحدها من الشرق صحراء قزيل كوم، ومن الغرب صحراء قراقوم. هذه الصحراء تحدّ المدينة عن بلاد ما وراء النهر وخراسان. تلتقي هاتان الصحراءان في الجزء الجنوبي للمدينة، كما تشترك بخط حدود مائي مع بحر آرال المعروف أيضاً ببحر خوارزم من الجهة الشمالية.

تسمية وسكان مدينة خوارزم

تلاشى اسم خوارزم في عام 921هـ/1515م، ليحل محله اسم “خيوة” لتصبح بذلك عاصمة خانية. وفي القرن السادس عشر، انضمت المدينة إلى بخانية بخارى.

تظهر إحصاءات التعداد السكاني أن عدد سكان خوارزم يتجاوز 1,200,000 نسمة تقريبًا، موزعين على مساحة تصل إلى 6,300 كم²، مما يُشير إلى أن الكثافة السكانية تُقدّر بحوالي 190 نسمة لكل كيلومتر مربع.

تاريخ مدينة خوارزم

شهدت مدينة خوارزم عبر العصور العديد من المماليك والإمبراطوريات، بدءاً من العصر الحجري القديم وحتى العصر الإسلامي وما بعده. تُظهر الاكتشافات الأثرية أن المدينة تأسست قبل حوالي 4000 سنة قبل الميلاد، وبالتالي تُعتبر مركزاً حضارياً مهماً منذ فجر التاريخ.

في العصور التاريخية ما بين القرنين السادس والرابع قبل الميلاد، خضعت مدينة خوارزم لحكم الإمبراطورية الأخمينية الفارسية وكانت تُعرف آنذاك باسم “تشوراسمي”. وفي القرن السابع الميلادي، افتُتحت المدينة أمام الإسلام، حيث فتحها القائد المسلم قتيبة بن مسلم الباهلي في عام 706م مع باقي مناطق ما وراء النهر.

آثار ومعالم مدينة خوارزم

  • مئذنة كونلغ تيمور: تعتبر هذه المئذنة من أطول المآذن في منطقة آسيا الوسطى، ويعود تاريخ تشييدها إلى زمن المغول.
  • جامع خيوة الرئيسي: تم تشييد هذا المعلم في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي.
  • مدرسة إسلام خوجة: تتميز بمئذنتها المزخرفة بأناقة، وقد بُنيت في الفترة من 1908 إلى 1910م.

أعلام مدينة خوارزم

لطالما ارتبط اسم مدينة خوارزم بإنجازات كبار العلماء ورواة الحديث، من بينهم مؤسس علم الجبر محمد بن موسى الخوارزمي، وراوي الحديث داوود بن رشيد أبو الفضل الخوارزمي.