مدينة مانشستر
تُعتبر مانشستر واحدة من أبرز المدن الإنجليزيّة، حيث يُقدّر عدد سكانها بأكثر من 520 ألف نسمة، وتبلغ مساحتها الإجماليّة 115.65 كيلومتراً مربعاً. تُعد مانشستر أول مدينة بريطانيّة حديثة تعود جذورها إلى حوالي 300 عام، وقد كانت في العصور الوسطى منطقة إقطاعية. ومع بداية القرن التاسع عشر، شهدت المدينة نمواً كبيراً وازدهاراً بفضل الثورة الصناعيّة، مما جعلها المدينة الصناعية الرائدة عالميًا. يُشتق اسمها من الكلمة اللاتينية “Mamucium” التي تعني “منطقة الأنهار”، في إشارة إلى الآلهة المحلية المتعلقة بالمياه.
موقع مانشستر الجغرافي
تقع مانشستر في شمال غرب إنجلترا، على بُعد 260 كيلومتراً من العاصمة لندن. تحدّها من الشمال والشرق منطقة بنينز وسلسلة من الجبال، بينما يقع سهل شيشاير في الجنوب. كما تُبعد عن مدينة ليفربول حوالي 56.3 كيلومتر في الشمال الشرقي، ومنطقة شيفيلد بنفس المسافة في الشمال الغربي. وتُعبر نهر إيرول على الضفة الشرقية. تحدد إحداثيات المدينة بين 53°28′ شمالًا و2°14′ غربًا.
معلومات عامة عن مانشستر
- المناخ: تتمتع مانشستر بمناخ محيطي معتدل، حيث يُعتبر الصيف معتدلاً بينما يكون الشتاء بارداً. يبلغ متوسط هطول الأمطار السنوي في المدينة 806.6 ملم، مع وجود حوالي 140 يومًا ممطرًا في السنة. تُعد الثلوج نادرة في المدينة، نتيجة لتأثير الاحتباس الحراري على المناطق الحضرية.
- الاقتصاد: تصل قيمة الناتج المحلي الإجمالي في مانشستر إلى حوالي 88.3 مليار دولار، مما يجعلها ثالث أكبر مدينة من حيث الناتج المحلي في المملكة المتحدة.
- وسائل النقل: تضم مانشستر مطار مانشستر، الذي يُعتبر ثالث أكثر المطارات ازدحاماً في المملكة المتحدة، ويُقدّم خدمات الطيران لوجهات متعددة في أوروبا، وأمريكا الشمالية، ومنطقة البحر الكاريبي، وإفريقيا، والشرق الأوسط، وآسيا. علاوةً على ذلك، تحتوي المدينة على “مترولينك”، الذي يُعتبر أكبر نظام ترام في المملكة المتحدة بعدد 92 كيلومتراً، بالإضافة إلى شبكة حافلات تشمل أكثر من 50 شركة، وتوفّر أكثر من 220 رحلة سنويًا.
- التعليم: تحتوي مانشستر على ثلاث جامعات، حيث تُعد جامعة مانشستر الأكبر من حيث عدد الطلاب الباحثين في المملكة، وقد تأسست في عام 2004 من خلال دمج جامعة فيكتوريا. الجامعة الثانية هي جامعة مانشستر متروبوليتان، التي تأسست بتجميع ثلاث كليات عام 1970. تُعتبر جامعة القانون بالمدينة رائدة في تقديم التدريب القانوني في القارة الأوروبية. كما تحتوي على العديد من المدارس مثل مدرسة وليام هولم والمدرسة الإسلامية لديفيد الملك السامي، بالإضافة إلى عدد من المراكز المتخصصة في تدريس الموسيقى.