موقع البلقان الجغرافي
تقع شبه جزيرة البلقان في الجزء الجنوبي الشرقي من قارة أوروبا، وتعد منطقة ذات طابع ثقافي موحد. تمتد البلقان بدءًا من الجنوب الشرقي للقارة الأوروبية وصولاً إلى شرق شبه الجزيرة الإيطالية، وتمر عبر الجزء الغربي والشمالي الغربي من الأناضول.
تحاط منطقة البلقان بستة بحار رئيسية تشمل: البحر الأدرياتيكي والبحر الأيوني إلى الجهة الجنوبية الغربية، والبحر الأبيض المتوسط في الجنوب، وبحر مرمرة وبحر إيجة في الجنوب الشرقي، بالإضافة إلى البحر الأسود من الجهة الشرقية. كما تقع شبه الجزيرة بالقرب من مضيقي الدردنيل والبوسفور، مما يزيد من أهميتها الجغرافية.
الأهمية السياسية لموقع البلقان
تتجلى الأهمية السياسية لمنطقة البلقان من خلال النقاط التالية:
- يتمتع موقع البلقان الجغرافي الاستراتيجي بأهمية سياسية كبيرة، حيث تتوسط المنطقة ثلاث إمبراطوريات أوروبية كبرى: العثمانية والروسية والنمساوية المجرية.
- إن الوصول إلى البلقان يعد مفتاحاً للسيطرة على عدة ممرات مائية حيوية، إذ كانت تُعتبر المنطقة منذ قرون طويلة ممراً للتواصل بين الشرق والغرب، وبوابة لتبادل الثقافات والتجارة.
- ساهمت التوترات السياسية في منطقة البلقان، الناتجة عن تعدد الأعراق وارتفاع المشاعر القومية، في إشعال الحرب العالمية الأولى، رغم أنها في النهاية ساهمت في إحلال الاستقرار السياسي في الدول الأوروبية.
- أبدت القوى العظمى في أوروبا الغربية، مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا، اهتماماً ملحوظاً بمنطقة البلقان، نتيجة للقلق بشأن مستقبلها بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية، مما تأثر بالسياسات الخارجية لهذه القوى.
- سعت روسيا إلى توسيع نفوذها عبر ضم أراضي البلقان، مستفيدة من موقع المنطقة الاستراتيجي الذي يسهل الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط، لكن هذه المساعي واجهت مقاومة من قبل بريطانيا.
الدول المكونة للبلقان
تجدر الإشارة إلى أن البلقان ليست دولة واحدة، وإنما منطقة تجمع بين عدة دول، وهي كالتالي:
- ألبانيا.
- البوسنة والهرسك.
- بلغاريا.
- الجبل الأسود.
- مقدونيا.
- اليونان.
- كوسوفو.
كما ان هناك دولاً تعتبر أراضيها جزءًا من البلقان، وهي: صربيا وكرواتيا وسلوفينيا ورومانيا وتركيا. على الرغم من أن إيطاليا تملك جزءًا صغيرًا للغاية من أراضي المنطقة، إلا أنها لا تُعتبر جزءًا من دول البلقان نظرًا لصغر حجم تلك الأراضي.