الحفيرة
الحفيرة تُعتبر واحدة من أقدم مستوطنات قبيلة الدعاجين في المملكة العربية السعودية، وتُعدّ الأكبر بينها. كانت تُعرف في العصور الجاهلية بأنها مورد ماء هام للبادية، وقد ذُكِرَت في كتابات العديد من المؤرخين. اليوم، تُعتبر الحفيرة منطقة مخدومة تحظى برعاية خاصة من الدولة.
موقع الحفيرة
تقع مدينة الحفيرة في قلب المملكة العربية السعودية، وبالتحديد في منطقة عالية نجد، ضمن نطاق منطقة الرياض. حيث تحدها من الشمال طريق الحجاز القديم المؤدي إلى محافظة الدوادمي، بينما تتموضع قرية فيضة المفص في الجنوب. ومن الشرق، يحيط بها جبال الصفراء المعروفة أيضًا بجبال صفراء الحفيرة، بينما تحدها قرية عريدة من الغرب. جيولوجيًا، تقع الحفيرة على حافة الدرع العربي الشرقية.
إدارياً، تتبع مدينة الحفيرة لمحافظة الدوادمي، حيث تفصلها عن المحافظة مسافة تقدر بحوالي 48 كيلومترًا إلى الجنوب الشرقي. فيما يبعد طريق الحجاز القديم عنها بمسافة قدرها 24 كيلومترًا إلى الجنوب، بينما يتواجد طريق الحجاز السريع على مسافة تصل إلى 75 كيلومترًا إلى الشمال.
مناخ الحفيرة
يتشابه مناخ الحفيرة مع مناخ المناطق المجاورة، حيث يتميز بمناخ قاري. إذ يسجل درجات حرارة مرتفعة في صيف تصل إلى أكثر من 44 درجة مئوية، بينما ينخفض في فصل الشتاء ليصل إلى 4 درجات مئوية، ويعزى ذلك إلى موقع الحفيرة على هضبة نجد.
أودية الحفيرة
تضم منطقة الحفيرة مجموعة من الأودية المعروفة التي تسهم في توفير المياه للمنطقة. يُعد وادي جهام الكبير الأهم، حيث يتفرع عنه عدة روافد. يتجه مجرى الوادي غربًا، مُقسمًا الحفيرة إلى شطرين، ثم يواصل إلى الجهة الشرقية حيث يلتقي بوادي العبسة ووادي الضحوي. كما يوجد وادي حميان الذي يقع شمال الحفيرة على بُعد حوالي 10 كيلومترات، ويتجه مجراه غربًا نحو صفراء الحفيرة. بالإضافة إلى ذلك، نجد وادي السرج في الجهة الجنوبية من الحفيرة.
النباتات في الحفيرة
تتمتع الحفيرة بتنوع نباتي كبير، حيث تضم أنواعًا متعددة من النباتات الدائمة التي تنتشر في المنطقة، مثل نبات الرمث والإثل والطلح. بالإضافة إلى النباتات الموسمية التي تظهر بفعل الأمطار، مثل نبات الحواء والثمام والنقيع. هناك أيضًا نبات العجلة والربلة والنصي، بالإضافة إلى العديد من الأنواع الأخرى، خصوصًا الفطرية مثل الكمأة التي تظهر مباشرة بعد هطول الأمطار.
