موقع هونج كونج الجغرافي وسياقها التاريخي

هونغ كونغ

تقع هونغ كونغ على الساحل الجنوبي للصين، وتعتبر واحدة من وجهات شرق آسيا. تبعد حوالي 60 كيلومترًا عن ماكاو في الاتجاه الشرقي، وتُحد ببحر الصين من الجهات الشرقية والجنوبية والغربية. تحدها من الشمال مدينة شنتشن في مقاطعة قوانغدونغ عبر نهر شنتشن، كما تشترك بحدودها الشمالية مع مقاطعة كانتون عبر البر الرئيسي للصين. يحتل هذا الإقليم المرتبة 179 عالميًا من حيث المساحة، بمساحة تقدر بحوالي 1,104 كيلومتر مربع. تتألف المنطقة من جزيرة هونغ كونغ، شبه جزيرة كولون، الأراضي الجديدة، وأكثر من 200 جزيرة. تُعتبر جزيرة لانتاو هي الأكبر ضمن جزرها. يبلغ عدد سكان هونغ كونغ حوالي 7.4 مليون نسمة. يُعزى اسم البلاد إلى اللفظ الكانتوني أو الهاكي 香港 الذي يعني “الميناء المعطر”، حيث يشير العطر إلى النكهة الحلوة المترتبة على تصريف مياه نهر اللؤلؤ. تُعرف هونغ كونغ بلقب “لؤلؤة الشرق”، وقد تم اعتماد الاسم الكامل “منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة لجمهورية الصين الشعبية” منذ عام 1997.

الجغرافيا في هونغ كونغ

تمتاز هونغ كونغ بتضاريس متنوعة تشمل التلال والجبال والانحدارات الحادة. تحتوى المنطقة على 40% من أراضيها مخصصة كمتنزهات ومحميات طبيعية، كما توجد غابات ثانوية في مناطق متنوعة، إلا أن الغابات الأولية تعرضت للتدمير خلال الحرب العالمية الثانية. يعد إقليم كولون الواقع في شبه الجزيرة، والمستوطنات المنتشرة في الأراضي الجديدة من أكثر المناطق تطورًا وحضارة في البلاد. يصل أعلى ارتفاع في هونغ كونغ إلى 957 مترًا فوق مستوى سطح البحر في إقليم تاي مو شان.

في 18 سبتمبر 2011، أدرجت اليونسكو هونغ كونغ كإقليم جيولوجي ضمن شبكة الحدائق الجيولوجية العالمية، وهي تتكون من ثماني مناطق جغرافية تشمل منطقة ساي كونغ البركانية والأقاليم الجديدة الرسوبية في الشمال الشرقي. على الرغم من أن هونغ كونغ تُعتبر من بين الدول الأكثر تحضراً، إلا أنها تواجه بعض القضايا البيئية المهمة، مثل تدهور البيئة وزيادة التلوث، حيث تشكل الضباب الدخاني نسبة 80% من التلوث المستمد من منطقة دلتا نهر اللؤلؤ.

يمتاز المناخ في هونغ كونغ بأنه شبه استوائي رطب. يكون فصل الصيف حارًا ورطبًا مع هطول زخات مطر وعواصف رعدية في بعض الأحيان، حيث يتدفق الهواء الدافئ من جهة الجنوب الغربي. تحدث الأعاصير أحيانًا، مما يسبب الفيضانات أو الانهيارات الأرضية. يبدأ فصل الشتاء مشمسًا ثم يتحول ليصبح غائمًا في فبراير، حيث تجلب الجبهة الباردة رياحًا قوية.