واحة سيوة
تعد واحة سيوة موطناً لحوالي 23,000 نسمة، حيث ينتمي العديد من سكانها إلى الأصول البربرية ويتحدثون باللهجة السيوية. هذه اللهجة تُصنف ضمن اللغات البربرية. قد كشفت الدراسات الأثرية عن آثار تعود لقدم الإنسان في هذه الواحة، مما يجعلها واحدة من أقدم المناطق السكنية في العالم، حيث يعود تاريخ هذه الاكتشافات إلى ما يقارب 3 ملايين سنة، وكان ذلك في عام 2007. تحتضن سيوة معبداً فرعونياً شهيراً يُعرف بمعبد أمون، الذي كان يُمارس فيه العرافة في العصور القديمة. إضافةً إلى ذلك، تضم الواحة قلعة أثرية تاريخية. تعتبر واحة سيوة محمية طبيعية تُعرف بمحمية سيوة، ويصل انخفاضها عن سطح البحر إلى 18 متراً.
موقع واحة سيوة
تقع واحة سيوة في جمهورية مصر العربية، تحديداً في منطقة وسط الصحراء الغربية بين بحر الرمال المصري ومنخفض القطارة. تبعد سيوة حوالي 560 كيلومتر مربع عن مدينة القاهرة، عاصمة مصر، وتنحصر حدودها مع الجماهيرية الليبية على بعد 50 كيلومتر مربع تقريباً. كما تبتعد هذه الواحة عن سواحل البحر الأبيض المتوسط بحوالي 300 كيلومتر مربع، باتجاه مرسى مطروح من الجهة الجنوبية الغربية. إدارياً، تتبع واحة سيوة محافظة مرسى مطروح، وتحتوي أيضاً على عدة مناطق وواحات صغيرة تتبعها إدارياً مثل واحة القارة. تُعرف المشاركة بتداولها إسم سيوة البلد.
الطبيعة في واحة سيوة
تتميز واحة سيوة بوجود العديد من البحيرات الصغيرة والينابيع، خاصةً العذبة منها. من أبرز هذه الينابيع، عين كيفارة. تدخل سيوة أيضًا في قائمة المناطق المشهورة بمنتجاتها الزراعية، وخاصةً زيت الزيتون الذي يُنتج بكميات وفيرة، كما تُعرف بجودتها العالية في الصناعات اليدوية، وخصوصاً في مجالات المنسوجات، الملابس، والسجاد.
السياحة في واحة سيوة
تعد السياحة في واحة سيوة قليلة نسبياً، حيث يعود ذلك إلى بُعدها عن مراكز المدن الكبرى والعاصمة، مما يجعل السياح يواجهون مسافات طويلة للوصول إليها. ومع ذلك، فإن هذه المنطقة تُعتبر من أكثر مناطق جمهورية مصر تميزًا من حيث الطبيعة. تجدر الإشارة إلى أن المنطقة تستضيف مجموعة متنوعة من الحيوانات من فصائل الثدييات والبرمائيات والزواحف، بالإضافة إلى أنواع عديدة من الطيور المختلفة. هناك أيضاً ما يقارب 230 عين ماء طبيعية، ومن بينها عين مياه ساخنة تُعرف بـ “عين أبو شروف”.
