نباتات تتغذى على الحشرات: الأنواع والفئات المختلفة

نباتات آكلة الحشرات

تنمو نباتات آكلة الحشرات في تربة تتميز بنقص عنصر النيتروجين، حيث تعوض هذا النقص عن طريق استهلاك الحشرات. تعتمد هذه النباتات بشكل عام على جذب الفريسة إليها، ثم الإمساك بها وهضميها. من بين أبرز هذه النباتات نجد النابنط والدروسيرة وخناق الذباب، وسنتناول كل واحدة منها بالتفصيل في هذه المقالة.

أسماء نباتات آكلة للحشرات

النابنط أو “السلوى”

النابنط، المعروف أيضاً باسم “السلوى”، هو واحد من أشهر النباتات آكلة الحشرات، وينمو في مناطق مثل بورنيو وآسيا الاستوائية. يقوم هذا النبات بإفراز عصارات جذابة للحشرات. وما يزيد من فعالية عمليات الاصطاد هو وجود أوراق مزينة بـ “حقاف” صغيرة حمراء اللون، تحتوي على سائل سكري. بمجرد اقتراب الحشرة من النبات، تندمج الأوراق بشكل سريع حولها. تساعد نعومة الداخل في الأوراق على انزلاق الحشرة، مما يؤدي إلى سقوطها في السائل وبدء عملية الهضم.

الندية أو “الدروسيرة”

تعتمد الندية، أو “الدروسيرة”، في صيد الحشرات على إفراز عصارة لزجة تلتصق بالحشرات وتجعلها عالقة. يتميز الجزء العلوي من أوراقه بوجود نتوءات صغيرة تشبه الشعر، تعزز من فعالية عملية الاصطاد. يشبه السائل المنبعث من هذه النبتة قطرات الندى، ولذلك سميت بهذا الاسم. فور ملامسة الحشرة للشعيرات، تنضم جميع الشعيرات باتجاه منتصف الورقة، حيث يوجد سائل لهضم الحشرة. تستمر هذه العملية لمدة يومين قبل أن تعود النبتة إلى وضعها الطبيعي في انتظار فريسة جديدة.

خنّاق الذباب

يعتبر خنّاق الذباب واحداً من النباتات التي تنمو في مناطق ساحلية محدودة في ولايتي كارولينا الشمالية والجنوبية. يصل ارتفاع هذا النبات إلى حوالي ثلاثين سنتيمتراً، ويعمل على القبض على الحشرات التي تقف بين أوراقه ثم هضمها. يحتوي نصل الورقة على صمامين يتحركان على طول العرق الأوسط.

على السطح العلوي لكل صمام، توجد ثلاث شعيرات حساسة، وتحيط الحواف بأشواك حادة. عندما تلامس الحشرة إحدى هذه الشعيرات، ينغلق الصمامين محبسين الحشرة بداخلهما. يتميز هذا النبات بأنه ينمو في المستنقعات التي تعاني من نقص النيتروجين، مما يعني أن الحشرات ستحل مكان النيتروجين في غذاء النبات.