إذا كنت تشعر بالتوتر والخوف من إلقاء عرض تقديمي، فأنت لست وحدك في ذلك. فوفقًا للدراسات، يُعتبر الخوف من التحدث أمام الجمهور من أكثر المخاوف شيوعًا، وقد يأتي بعد الخوف من الموت.
13 نصيحة للتغلب على الخوف عند مواجهة جمهور
تُعتبر مهارة التحدث أمام الجمهور من المهارات الأساسية المطلوبة في العديد من وظائف العمل، حتى لو كنت تفتقر إلى المهارات الفنية.
لذلك، يمكنك استغلال هذه المهارة لتسويق نفسك، وفتح أبواب جديدة من خلال توسيع شبكة علاقاتك الاجتماعية.
على الصعيد الشخصي، تعزز هذه المهارة من ثقتك بنفسك، مما يساعدك على تحقيق التقدم في حياتك الاجتماعية.
إليك مجموعة من النصائح الحيوية التي ستساعدك على التغلب على مخاوفك، وتمهيد الطريق نحو النجاح.
كيف تتغلب على الخوف عند مواجهة الجمهور؟
استعد جيداً للعرض
لا تنتظر حتى تصل إلى المنصة لتبدأ بالتحضير. يجب عليك الاستعداد جيدًا لكل ما ستقدمه، وتنظيمه في نقاط محددة تساعدك على تذكرها بسهولة.
اقرأ عرضك عدة مرات أمام أصدقائك لتكتشف الأخطاء المحتملة، وتجنبها يوم العرض.
افهم مخاوفك
من المهم أن تدرك أن الشعور بالخوف خلال حديثك أمام جمهور كبير هو شعور طبيعي. ينجم هذا عن زيادة مستوى هرمون الأدرينالين في جسمك، والذي يُهيئك لاستجابة “القتال أو الهروب”.
إذا شعرت أنك في مأزق، ذكر نفسك أن جمهورك هو مجموعة من الأشخاص التواقين للتعلم، وهذا سيساعدك على الاسترخاء.
استمتع قبل العرض
قبل تقديم العرض، من الجيد أن تمارس أنشطة تفضلها مع أصدقائك، مما يقلل من توترك وقلقك. يمكنك مشاهدة مقاطع كوميدية إذا رغبت.
من المهم ألا تبقى وحدك تفكر في العرض وفي كيفية تقديمه، بل قم بما يساعدك على الاسترخاء. يمكنك اتباع تقنية يستخدمها بعض المشاهير مثل يول براينر، الذي كان يمارس الضغط على الجدار بيديه للتخلص من الخوف، أو ببساطة الاستماع لموسيقى مريحة.
تشير الدراسات النفسية إلى أن الاستماع إلى الموسيقى يمكن أن يمنحك شعورًا بالفخر والحماس.
خطوات تقلل من خوفك أثناء الحديث أمام الجمهور
كن على طبيعتك
لا تشعر أنه يجب عليك أن تكون فوق مستوى الجمهور. فالتعامل بشكل عفوي يساعد في التقليل من توترك، ويجعلك تشعر براحة أكبر.
إذا شعرت بالتوتر أو القلق، احرص على ألا يُظهر تعبير وجهك ذلك، حتى لا تسوء الأمور.
استخدم الفكاهة في حديثك
لا تعني أن حديثك يجب أن يفيض بالنكات، ولكن يمكنك استخدام بعضها لتشجيع الجمهور على التفاعل، مما يساعد على تخفيف التوتر في الأجواء.
تذكر أنه لا ينبغي عليك استخدام النكات التي تتضمن أشخاصًا من الجمهور، لأن ذلك قد يُفقدك احترامهم.
احرص على عدم الإطالة في الحديث
تجنب الإطالة في حديثك، لأن ذلك يعد من أفضل الطرق للحفاظ على انتباه الجمهور. يمكنك تنظيم محتوى حديثك في عدة نقاط واضحة. استخدم أمثلة واضحة لتوضيح ما تريد قوله.
إذا لاحظت تعابير الملل على وجوه الجمهور، فلا تدع ذلك يؤثر عليك، لأن من الصعب إرضاء الجميع، لذا لا تدع ردود الفعل السلبية تشتت تركيزك.
خذ فترة للتوقف
بعد تقديم كل نقطة، يمكنك أن تأخذ استراحة قصيرة لتقوم بتمارين التنفس. سيساعدك ذلك على تقليل التوتر والقلق، حيث يمكنك إغماض عينيك والتنفس ببطء مع تخيل أنك تتدلى من السقف. بعد حوالي 6 ثوانٍ من الزفير، ستشعر باسترخاء كبير.
هذا أيضًا سيظهر لجمهورك أنك شخص واثق ولا تسعى لإنهاء حديثك بسرعة.
كيف تتغلب على خوفي أثناء الحديث أمام الجمهور؟
لا تحاول بيع أي شيء
ليس من اللائق محاولة بيع أي منتج خلال عرضك. الحديث أمام الجمهور يعتبر بمثابة دعاية كافية في حد ذاته إذا كنت ترغب في الترويج لمنتج معين.
تقبل الأخطاء
ليس عيبًا أن ترتكب أخطاء، فالأخطاء جزء من التعلم. يُعتبر الخطاب الأول لأي شخص مليئًا بالتعثرات.
لذا، لا تقلق إذا لم تتمكن من تقديم حديث كما يفعل المتحدثون المحترفون، وتأكد أنك ستتحسن مع مرور الوقت.
تذكر أنك لست وحدك في ارتكاب الأخطاء، فكل من نراهم الآن قد وقعوا في أخطاء، لكنهم غالبًا ما يتجاهلون ذلك.
كن على دراية أنك إذا لم تكن مستعدًا لمواجهة أخطاء، فلن تكون قادرًا على تطوير نفسك.
كيف تصبح متحدثًا جيدًا أمام الجمهور؟
تفاعل مع الجمهور
اجعل جمهورك يشعر بالألفة معك. إلقاء المحاضرة منزل المحدثين هو محادثة في مجموعة، لذا، يجب أن يشعر جمهورك بأنك تهتم بوجودهم.
ركز على جمهورك
بدلاً من تجنب النظر إلى جمهورك، يجب عليك توجيه نظرك إليهم، لجذب انتباههم، ويجعلك أكثر ثقة.
تدرب أمام المرآة
إذا كنت غير قادر على إلقاء حديثك أمام مرآتك، فكيف يمكنك فعل ذلك أمام جمهور كبير؟ الممارسة ضرورية. وايلج الأنظار على لغة جسدك، لأنها تلعب دوراً مهماً في كيفية استقبالك من الجمهور.
مقدمة تجذب الانتباه
عادةً ما تكون أعصابك في أسوء حالاتها خلال الدقائق القليلة الأولى من الحديث. لذا، يجب أن تكون مقدمتك قوية، حيث إن أول كلماتك هي التي تحدد مجرى العرض.
أدرك أن مخاوفك لا يراها أحد سواك، وعليها أن تبقى غير مهمة. لذا، اجعل تركيزك منصبًا على ما ستقوله في بداية حديثك.
فهذا سيعكس ثقتك بنفسك ويضمن أن تكون مقدمتك مؤثرة.