نصائح يومية تحقق لك حياة أفضل لن تكون كالمحفوظة والمُتوقع أن تجدها هنا لانتشارها من قبل متخصصي التنمية أو فئة من الناس على مواقع التواصل، والتي تنحصر ما بين ممارسة التمارين الرياضية وترتيب الوقت فقط.
لكني سوف أتناول العديد من المواقف اليومية وكيفية التغيير من النفس والتصرف في الوقت بالشكل الصحيح؛ لكي تحظى بالرضا عن حياتك وعُمرك بمساعدة موقعنا سوبر بابا.
نصائح يومية مهمة لكل شخص
أترغب في أن يكون يومك أفضل ومليء بالإنجاز والحيوية؟ وتبحث دائمًا عن حلول عبر الإنترنت من أجل إيجاد نصائح خبراء التنمية البشرية لأجل حياة أفضل! إذًا فها أنت في المكان الصحيح الذي يجمع لك أفضل الإرشادات اليومية والخطوات التي تجعل حياتك أفضل ونفسك راضية عن يومها أثناء وضع الرأس على الوسادة.
في بعض الأحيان نجد أن حياتنا أصبحت عبارة عن عبث أو بها شيء من عدم الاتزان نتيجة كثرة الضغوطات أو الانهماك في الأعمال، وذلك ما ينتج عنه أن يأخذ مجال محل مجال آخر في يومك، وفي ذلك تأثير على النفسية كبير.
لذلك قد كانت حكمة أرسطو هي أن يعرف الإنسان نفسه، فإن عرفها تمكن من أن يكون حكيمًا في طريقة تحقيقه لأهدافه ومعاييره ويقوى على تحديد أولوياته وجعل يومه أفضل وحياته تأخذ الطريق الأحسن.
الجدير بالذكر هنا أنني قد عرضت أولى نصائح يومية مهمة لكل شخص في حياته، ألا وهي أن يعرف الإنسان نفسه، ليقوى بعد ذلك على تحديد أولوياته وأهدافه، وثانيها وما تنطوي بين السطور هي التمكن من معرفة أن الإنجازات لن تأتي سوى بالتخطيط وترتيب الأفكار.
اجعل نظرك قريب المدى
على الرغم من أن كل خبراء التنمية الذين يتبعون النهج القديم ينصحون بأن يتم النظر إلى الأهداف الكبيرة وتحديد مُرادك لكي تصل إليه في يوم ما، إلا أنه من الهام العلم أن التركيز الضيق يحقق الآمال بنسبة أكبر من التركيز البعيد أو واسع المجال.
بمعنى أن وضع بعض الأهداف والإنجازات البسيطة في اليوم قد تجعلك تحقق الأهداف بشكل غريب لم تكن تتوقعه، حيث إن الوصول إلى الهدف وإن كانت انتصارًا بسيطًا يجعل النفس تأخذ من الشعور بالنشوة ما يدفعها إلى تحقيق الأهداف الأكبر والأقوى.
لذلك أولى نصائح يومية مهمة لحياة أفضل هي أن يضع لنفسه أهداف صغيرة لكي يحققها في حالة لم يكن لديه أي خطط مسبقة لأيامه، ومن ثم يجد نفسه ذات يوم محققًا لشخصية وطريقة تعامل مخالفة لطباعه بشكل كبير.
فإن قرر أحدهم أن يقرأ في اليوم صفحة واحدة من كتاب ـ هذا يعد إنجازًا صغيرًا للغاية لنسبة كبيرة من الناس ـ ولكن بمرور الأيام سيجد نفسه قد قرأ الكثير من المعلومات القيّمة التي ساعدت في رُقي طريقة تفكيره وبنت من شخصيته جزءًا لم يكن ليظهر في حالة رغب أن يقرأ كتاب بالكامل في يومين وفشل فشلًا ذريعًا جعله يُحبط وينتكس.
نفس الأمر يُطبق على العبادات أو أي من الأعمال الصالحة التي تقرب العبد من ربه، فإن تم التقرب خطوة بخطوة إلى الله تعالى كان أفضل من قطع شوطًا كبيرًا في العبادات ليوم واحد ومن ثم التخاذل والتكاسل.
الجدير بالذكر هنا أن تلك من نصائح الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ت الذي لم ينطق عن الهوى في يوم من الأيام، فعن عائشة أم المؤمنين ت رضي الله عنها ـ عن رسولنا الكريم ـ عليه الصلاة والسلام ـ:
“أَحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ أدْومُها وإن قَلَّ” [صحيح الألباني].
سر الارتياح في أداء ما كُلّفت به
بغض النظر عن طبيعة العمل الذي تقوم به الآن سواء كنت موظف، ربة منزل، أم، طالب أو حتى عاطل عليك العلم أن أداء العمل الموكل إليك من الأمور التي تحسن من مزاجيتك في اليوم وتزيد من الإنتاجية.
فإن بذل الإنسان ما بوسعه لكي يقدم ما يقوم بعمله في اليوم على أكمل وجه من شأنه زيادة الارتياح والاطمئنان في قلبه بنهاية اليوم، فحتى وإن لم يكن يشعر بالحماس تجاه ما يقوم به، لكن لحظة الشكر من الطفل وتقبيله لليدين، أو نظرة المدير وحتى الترقية بنهاية الشهر ستكون كفيلة لأن تزيل كل تعب الأيام.
هنا يمكنني توجيه الحديث لمن يرى في كل شيء أزمة ونقطة سوداء، وأعلم أن ما يجول في مخيلته الآن “محدش بيقدّر” فناهينا أنه في حالة لم يكن هناك تقدير ممن حولك أنك سوف تعم برضا النفس عند الجلوس بآخر اليوم والعلم أنك أدّيت ما وضعك الله به وليس العباد.
فهو سبحانه وتعالى مُقسم الأرزاق وموزّع الأعمال، وفي نهاية الطريق يكون الجزاء الحسن منه عن طريق عباده.. فهو وحده من وضعك في الطريق الذي يعلم أنه تقوى على إثبات نفسك به فلا تتخاذل.
الراغب في التطوير يستغل الفرص
لا يوجد في حياتنا من لا يرغب في التطوير من ذاته، حالته الاجتماعية أو حتى طباعه وطريقة تفكيره الخاصة، وكذلك كل منّا لديه في حياته بعض الأشخاص الذين يحلمون دون حراك من أماكنهم.. أو الحراك بالطريق الخاطئ.
فئة من الناس تجد أن الأحلام صعبة الوصول والحياة التي يحلم بأن يملكها لا يمكنه تحقيقها ويبقى في مكانه، وفي نفس اللحظة قد تنظر أنت من خارج الصندوق الذي يقبع فيه وتجد أن هناك الكثير من الفرص التي تحوم من حوله ولكنه يرفض.. يقاوم الخروج من الأربع حوائط الذين وضع نفسه فيهم خوفًا أو تكاسلًا.
في كل الأحوال لا تحاول أن تكون ذلك الشخص أو أن تقع في خطأ إضاعة فرصة جيدة في حياتك بيوم من الأيام، فلا أحد منّا بعيد عن تلك الحالة، ومما وجب التنويه عليه هنا أن تلك الفرص ليس شرطًا أن تكون صفقة عمر او عقد عمل في الخليج.
لكن الأمر يكمن في اغتنام واستغلال كل فرصة جيدة تحسن من حالتك النفسية، المادية أو الاجتماعية، فإن عُرض عليك نزهة مع الأصدقاء فلا تتردد لأجل أي شيء آخر غير هام فإنها ستعطيك الطاقة لإتمام مهام حياتك.
إن استطعت أن تُعطي أبنائك وزوجتك جزءًا من وقتك في اليوم لقضاء جلسة ممتعة لا تبخل عليهم بذلك مقابل ساعات إضافية من العمل، فإن ذلك يزيد رصيدك من الحب في قلوبهم بدلَا من رصيد البنوك الذي لن يفيد في توطيد العلاقة.
كذلك الأمر حيال الفرص التي لا تأتي سوى في العمر مرة وأنا وأنت نعلمها وتدور في مخيلتك الآن.. اغتنمها ولا تتردد في أن تسعى في الخير والنجاح فسوف يوفقك الله تعالى طالما وضعك في بداية الطريق.
السجن في الماضي الأليم والاستمتاع باللحظة اختيار
قضيت ما يكفي من التذمر على بعض المواقف التي حدثت في ماضيك وتسببت في الضيق والحزن حسنًا إن التعبير عما تضيق به النفس من الأمور التي تحسن من النفسية ولا بأس من ذلك، ولكن البقاء في سجن الماضي وذكرياته! ذلك اختيار لا قدر أو ابتلاء.
فإن العُمر نحياه مرة واحدة فقط فكيف لنا أن نترك كل لحظة جديدة من الممكن الاستمتاع بها لأجل سجن الماضي الأليم أو الحنين لأيام زالت؟ على الرغم من أن الإنسان مسيّر إلا أنه مُخيّر في الكثير من الأمور بحياته.
فمن أهم النصائح اليومية المهمة لكل شخص وتحقق الحياة الأفضل هي ضرورة اختيار الاستمتاع باللحظة وتبسيط الأمور، فما عاش مستكين البال ومطمئن القلب سوى من امتلك القدرة على التسامح والنسيان لأي شيء يُعكّر صفوه، وما تمكن من رؤية جمال الأيام وتحسين حالته وأيامه إلا من قويَّ على إزاحة القلق ليعيش الحياة الأفضل.
أما من اختار التفكير في كل موقف يمر بيومه أو الاستمرار في التذكر لمواقف سبق عليها أيام بل وسنوات، فإنه يعيش حبيس الماضي وذكرياته المؤلمة لا حتى الجيدة، ويضيع منه أجمل الأيام وصفوها.. فالخيار بين يديك.
المحيط مُؤثر قوي
إن الوقود الذي يدفع الإنسان إلى أداء مهامه اليومية أو الاستمرار في شغفه لتحقيق الأهداف يكمن في العوامل المحيطة به، وهنا لن أتناول بعض النصائح التي حفظها أغلب الناس من ارتداء الملابس النظيفة أو التحسين من المظهر وترتيب مكان المذاكرة.
لكن ما سأتطرق إليه هو الحديث عن الصُحبة التي حولك، فإن الصاحب بالفعل ساحب إلى الطريق الذي يسير فيه حتى وإن لم يكن يروق لك، فعليك دائمًا اختيار من ترافقه في طريقك بالحياة، فالطباع دائمًا ما تتشابه وتغلب على طابعك الأصلي.
فإن كنت مُبدع وترغب في أن تصل إلى ما لم يصل إليه شخص من حولك.. فعليك أن تحيط نفسك بمن يساعدون في تطوير ذاتك ويدعموك بالكلام اللطيف، وإن كان هدفك في الحياة هو صلاح الحال فتجنب من يحاول الانتقاد من أي فعل مخالف لعادتك تقوم به.
الجدير بالذكر هنا أن أهم نصيحة في اليوم لكل شخص هي أن تتعلم قول لا لكل شيء قد يعكر من صفوك، أو قد يبعدك خطوة واحدة عن حلمك وهدفك، واجعل شغفك دومًا متجدد ولا تترك أي عمل يأخذ من وقت راحتك أو جهدك إن كان لا يروق لك أو لطبعك.
تخصيص وقت باليوم
إكمالًا لعرض نصائح يومية تحقق حياة أفضل لكل شخص نتطرق هنا إلى شق هام يغفل عنه الكبير والصغير والرجل والمرأة تلك الآونة، ألا وهو تخصيص بعض الوقت في اليوم وذلك لكل من:
1- جلسة العائلة
الهواتف والأجهزة الإلكترونية لن تزول، بل إنها ستتطور وتزداد جمالًا مع مرور الوقت، أما عن العائلة فمن الأحق أن يكون هناك وقت مخصص في اليوم لتبادل الحديث معهم ومشاركتهم أحداث يومهم، فلكل منّا عمر ويجب على كل شخص وضع ذلك في الاعتبار.
كما أن العلاقة ورباطها القوي لها عمر كذلك يذوب مع مرور الوقت ويذبل إن لم يُروى بالود والمشاركة واللين والمزاح حتى، وذلك ما عليك الاهتمام به في يومك مهما كان عصيب، فاجعل عائلتك من أولوياتك ومن ثم يأتي كل شيء آخر.
2- القليل لنفسك يتيح الكثير بالأيام
دعني هنا أسلط الضوء على نصيحة من قائمة نصائح يومية تحقق لك حياة أفضل لكل شخص ألا وهي أن تخصيص ولو نصف ساعة في اليوم للنفس من شأنها جعلك أكثر قدرة على التفاعل مع البيئة المحيطة بك من الناس والمهام المطلوبة منك.
فحاول دائمًا أن تقضي بعض الوقت لأجل الاستزادة في تعلم مجال تحبه أو ممارسة هواية مفضلة، ونصيحتي أن تستمر في القراءة بوقت الفراغ فهي تحافظ على النفس من الملل والعقل من التبلد فتوسع أفقك وتشعرك بالأُنس.
حتى إن لم يكن لك قدرة على أداء أي من الأمور السالفة الذكر فأعط لنفسك حق الراحة وأخذ حمام ساخن يُذهب عن العقل عبء اليوم، أو الحديث معها بشكل منفرد، وحاول معرفة ما تريده أو ما سوف يجعلها تشعر بالراحة من عبء اليوم، وتخلى عن بعض الأفعال التي تتسبب منك في الدخول بصراعات وخسارة العلاقات.
3- إعطاء الجسم حقه
من أهم الأمور التي عليك الانتباه لها في يومك أن يكون لجسمك وقت مخصص لراحته وزيادة نشاطه، يُفضل أن يتم ممارسة أي شكل من أشكال التمارين الرياضية التي تحسن من الحيوية، كالمشي، الرياضة أو السباحة واجعلها عادة في الصباح وسوف تجد الفارق بمرور أيام.
فناهينا أن الصحة البدنية ستكون أفضل والنفسية ستتحسن، إلا أن حبك لشكلك ومظهرك سيكون له عامل كبير في التحسين من نظرتك إلى نفسك وثقتك بها.
4- وقتك مع الله
إكمالًا لعرض نصائح يومية تحقق لك حياة أفضل فعليك الانتباه أن تخصيص وقت في اليوم لأداء العبادات في وقتها وعدم تفضيل شيء دنيوي عليها من شأنه جعل اليوم أفضل وحالتك النفسية والعقلية في أوج نشاطها وحيويتها.
فاحرص دائمًا أن يكون كل وقت مخصص لطبيعة عمله، ففي وقت العمل لا يمكنك قراءة وردك اليومي من القرآن الكريم، بينما في وقت الأذان لا بد من أداء الصلاة بوقتها، فإن أداء فروض الله تعالى يبث الراحة والبركة في بقية اليوم ويجعله أفضل.
خطوات بسيطة ليوم أفضل
إن سردنا النصائح اليومية التي تحقق لك حياة أفضل فلن يمكننا حصرها في بعض الكلمات البسيطة، ولكن فيما يلي إليك بعض الإرشادات والخطوات الغاية في الصغر التي تساهم في جعل حياتك أفضل:
- حافظ على تناول الغذاء الصحي لتجنب السمنة والتُخمة.
- تعوّد على شكر الله تعالى على نعمه وشكر العباد على مساندتهم وإن كانت بسيطة.
- ابدأ يومك بابتسامة وتفكير إيجابي فإن الصباح هو المؤثر على بقية اليوم.
- حاول مساعدة شخص ما في يومك لتزداد ثقتك في نفسك ويرتفع قدرك عند الله تعالى.
- اكتب الأشياء التي كنت ممتن لها في اليوم لتقرأها في أيامك الصعبة.
- قلل من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي فإنها تتسبب في سرقة الوقت.
- انتظم على تناول أدويتك إن وُجدت لتنعم بالصحة الجيدة.
- تعوّد أن تحاول تبديل عادة ترغب في تغييرها إلى الأفضل كل يوم.
- لا تيأس من التكرار والمحاولة ففي لحظة ما سوف تصل إلى ما تريد بمنتهى الأريحية.
- تجنب اتخاذ أي قرار سريع في وقت الغضب أو السعادة العارمة.
- تعلم أن تكون مستمع جيدًا، حتى تتمكن مع الوقت من تعلم فن الحديث، الاستزادة من المعلومات وحد النفس عن الوقوع في الخطأ.
- كافئ نفسك بتناول بعض الأطعمة اللذيذة أو بعض الوقت فيما تحب أن تقضيه.
- لا تقارن نفسك بغيرك فيما يملك، وتخلص دومًا من بدايات الحقد في قلبك.
- تأقلم على أقدار الله تعالى والمواقف الصعبة التي قد تواجهك في الحياة، وحاول فهم طبيعة الدنيا لأن ذلك ما يساعد في التحسن.
- امزح مع أحبابك وحاول أن تغتنم وقتك معهم.
- تعلّم أن الأفكار دائمًا ما تجذب الأقدار، ففكّر فيما هو مفيد وإيجابي.
- تعوّد ألا تبحث عن الأمور التي قد تتسبب لك في الضيق إن اكتشفتها وعش اللحظة كما هي.
كل تغيير في الحياة سواء كان جيد أو سيء قد بدأ ببعض الخطوات البسيطة، لذلك احرص أن يكون طريقك في تغيير حياتك للأفضل مليء بالإنجازات البسيطة للوصول إلى مُرادك بمرور الوقت.