نقاط ضعف الرجل المتسلط

نقاط ضعف الرجل المتسلط تهم الكثير من السيدات لأن مشكلة التسلط عند الزوج تنعكس بشكل كبير على الحياة الزوجية، تتسبب في أجواء سلبية في المنزل على الزوجة والأولاد، ومن خلال موقع سوبر بابا نتناول جميع أسرار التعامل مع الرجل المتسلط.

نقاط ضعف الرجل المتسلط

الشخص المتسلط هو الشخص الذي يريد الانفراد باتخاذ القرارات، ويسعى دائمًا إلى فرض الرأي خاصةً على من هم أضعف منه، ولا يشترط أن تكون آرائه وقرارته صائبة بصورة كاملة، لكن عقليته لا تتحمل وجود مُتحكم غيره، ولكي يتم التعامل المُناسب معه يجب الدراية الكافية بنقاط ضعف الرجل المتسلط.

1- فضح نقصه

لا يحب الرجل المتسلط أن تنكشف حقيقته ومبرراته أمام الناس؛ لذلك يجب دائمًا عدم إعطائه الفرصة لممارسة التسلط تحت أي مسمى، ويجب فضح ظلمه أمام الناس.
يجب على المحيطين به دحض مبرراته الواهية للتسلط وعدم الانسياق لأوامره الجائرة، ولا يجب إعطائه الشرعية لفرض الرأي.
عدم السماح بممارسة الإرهاب الأخلاقي لأخذ صلاحيات ليست من حقه وعدم تقبل الاتهامات التي يلقيها على من حوله.

2- مواجهته بحقيقته

السكوت عن ممارسة التسلط مشاركة ودعم للرجل المتسلط، وتقبل الأمر هو ما يعطيه الشرعية لاستكمال ما يفعله من تحكم وفرض الرأي.
غالبًا ما ينكر الرجل المتسلط ما يفعله من ممارسات جائرة ولا يجب مجاراته في ذلك، ولكن التصرف الصحيح هو الحديث عن أهمية المشاركة في اتخاذ القرار والسعي إلى المصلحة العامة وعدم الانانية.
تصحيح التدليس الذي يسعى الرجل المُتسلط إليه ومراجعة المغالطات المنطقية التي يتبناها؛ لتنكشف حقيقته وظهر أهدافه ولا يستطيع إعطاء الحق لنفسه في تلك الممارسات.

3- المناقشة المنطقية

يقوم الرجل المُتسلط بتبني بعض المعتقدات غير المنطقية للحصول على الأحقية في اتخاذ القرارات المزاجية وفرضها على الآخرين.
لذلك يحب على من يتعامل معه أن يتحلى بالحكمة والذكاء في المناقشة الرد بطريقة منطقية وإظهار التناقضات التي تملأ سياساته الجائرة.
ترتيب الأفكار جيدًا يصيب الرجل المتسلط بالارتباك والحرج، وكشف مبرراته تضعف موقفه وتجعله يتراجع عن موقفه.

4- عدم إظهار الخوف

عادةً ما يتغذى الرجل المتسلط على خوف المحيطين به ويستخدم ذلك الخوف في السيطرة والتحكم، لذلك يجب على من يتعامل معه أن يتميز بالثقة والجرأة في حدود الأدب والاحترام؛ حتى لا يجد منفذ جديد لممارسة الإرهاب الأخلاقي والمزيد من التسلط.
الثبات الانفعالي من أهم الأسلحة التي تهدد نقاط ضعف الرجل المتسلط وعدم الانهيار يساهم في إفشال مخططاته.
الصبر وقوة التحمل من أهم الوسائل التي يجب أن يستخدمها المحيطين به ليتراجع عن أفعاله، وعدم الانسحاب واليأس من أهم العوامل التي تضعفه.
التجاهل وعدم إعطائه أهمية تكون طريقة ناجحة في بعض الأحيان للتخلص من الجور والظلم، والانشغال بأمور أهم يخفف من آثاره على المحيطين به.
الضعف يساهم في المزيد من التسلط، لذلك يجب التحلي بالقوة في مواجهته دون اللجوء إلى العدوانية والعنف.

5- منع التعود

من أهم الأسباب التي تجعل الرجل المتسلط يتمادى في أفعاله هو اعتياده على الأمر؛ لأن التسلط يحتاج إلى سلطة والسلطة تحتاج إلى شرعية وتكرار السماح بما يفعل هو ما يعطيه الشرعية.
يجب أن تكون المواجهة منذ اللحظة الأولى حتى لا يتفاقم الأمر ويتحول إلى حق مكتسب لا يمكن منعه فيما بعد.
قبل التحكم في الأمور البسيطة على سبيل التعقل قد يؤدي إلى تطورات خطيرة لا يمكن التحكم بنتائجها مستقبلًا.
اكتشاف الشخصية المُتسلطة من البداية يساعد على الحل المبكر وعدم إعطائه الفرصة في ممارسة فرض الرأي ويجب أن يكون هناك وعي جمعي لمجابهة هذا التحرش الفكري والنفسي.

6- الهدوء والثبات الانفعالي

من أهم نقاط ضعف الرجل المُتسلط أن يتعامل معه الآخرين بهدوء وابتسامة دون إظهار الضعف؛ لأن هذا يساهم في فشل مسعاه ويصيبه بالإحباط.
يتوقع الرجل المتسلط عادةً رد فعل عصبي ممن يمارس تسلطه عليهم؛ لأن هذا ما يرضي غروره ويشعره أن المسيطر ومن يحكم الحصار على من حوله.
عندما يبدأ الرجل المتسلط في إلقاء الاتهامات لا يجب أن يدافع الطرف الآخر عن نفسه؛ لأن ذلك يضعه في موضع الضعف وهذا ما يسعى إليه المتسلط، ويجب أن يكون محور الحديث أنه شخص واهم.

7- تعرية أخطائه

من أهم نقاط الضعف في الشخصية المتسلطة أن يظهر خطأه ويفتضح جهله، لذلك عندما يتمادى في تعنته يجب على الطرف الآخر أن يبين خطأه بالدليل دون المبالغة في العدوانية؛ حتى لا يتصاعد الأمر.
على من يتعامل مع الرجل المتسلط أن يعرف الأهداف الحقيقة لقراراته ليتمكن من كشفه ومواجهته بها وإعلام الناس أنه يسعى إلى المجد الشخصي والأطماع الذاتية.
عدم تقبل أي مبرر لممارسة التسلط لأنه فعل مُشين يسبب الكثير من الأضرار للأسرة والمجتمع، كما يسبب أزمات نفسية كثيرة للمحيطين به.

كيفية التعامل مع الزوج المتسلط

تعد الشخصية المتسلطة من أكثر الشخصيات إزعاجًا وضررًا لمن حولها، كما أنها تسبب الكثير من المشكلات الزوجية سواء عند الزوج أو الزوجة، ولكن في حياة الزوج الأمر أكثر صعوبة نظرًا لأن الله قد أعطاه القوامة على المرأة، ولأنه المتحكم الأول وفي حالة انفراده بالقرار تؤول الأمور إلى جحيم أسري.

الهدوء وعدم مقابلة الأمر بالتعنت؛ حتى لا يتحول الأمر إلى عناد متبادل مما يتسبب في فشل العلاقة الزوجية.
التحدث معه بلطف ومحاولة ذكر الإيجابيات في شخصيته وأن هذا هو العيب الوحيد فيه.
استخدام الأنوثة والدلال لتهدئته وإخراجه من حالة العصبية والتعنت والتعبير عن مشاعر الاستياء من هذا الأمر.
الحديث عن أهمية مشاركة الرأي ووحدة الأهداف بين الزوج والزوجة، وأن ذلك لا يقلل من هيبته أو شخصيته.
ذكر المواقف الدينية التي تعبر عن سماحة النبي والصحابة مع زوجاتهم وأن الغلظة والتسلط ليست من صفات الزوج المسلم.
المناقشة حول أهمية أخذ المشورة في الإسلام ومشاركة الرأي وأن الانفراد بالرأي عبئ كبير لا يمكن لشخص تحمل نتائجه بمفرده.

أسباب تكون الشخصية المتسلطة

غالبًا ما تكون أسباب تكون الشخصية المتسلطة نفسية واجتماعية كما يغلب عليها دائمًا الطابع نرجسي، وانتفاخ الذات وعدم القدرة على تقبل الآخر، ويجب عند التعامل مع هؤلاء الأشخاص أن نتعرف في البداية على نقاط ضعف الرجل المتسلط لتجنب النزاعات والأضرار التي يسببها.

النقص: غالبًا ما يعاني الشخص المتسلط من عقد النقص المُركبة التي تؤول به إلى هذا السلوك، حيث يحاول تعويض هذا النقص بفرض الرأي والاستحواذ على سلطة اتخاذ القرار.
سوء التربية: تعتبر مرحلة الطفولة من أهم العوامل التي تساهم في تكون الشخصية المتسلطة، حيث إن التربية القاسية من الأب أو الأم تتسبب في العديد من المشاكل النفسية التي تؤول بالشخص إلى تبني منهج التسلط مع جميع المحيطين.
ضعف الشخصية: عدم الثقة بالنفس تجعل الرجل يحاول إعلاء شأنه دائمًا ولكن من خلال فرض الرأي والحصول على ما يريد بطرق ملتوية؛ ليقينه أن لن يستطيع الحصول عليها من خلال التفوق والجدارة.
التعرض للتسلط: على غير المتوقع قد يكون السبب الرئيسي في تبني الرجل لمنهج التعنت والتسلط فما يتلقاه من توبيخ وتحكم ممن هم أعلى منه سلطة يحاول تفريغه فيمن هم أضعف منه في العمل أو في المنزل، وعمل جاهدًا بهدف الوصل إلى أعلى سلطة ليتحرر من هذا الألم النفسي الواقع عليه.
قلة الوعي: الجهل وضعف الثقافة والوعي من أهم الدوافع لممارسة التسلط وهذه ليست قاعدة عامة، لكن من الصعب أن نجد شخص مثقف ومتحضر وعلى قدر كافي من الوعي الديني يمارس التسلط، فغالبًا ما يكون الشخص المتفتح يؤمن بالمشاركة والعمل الجماعي.
الرهاب الاجتماعي: عدم القدرة على مواجهة المجتمع والخوف من الخضوع للمحيطين يدفع الرجل إلى أن يكون هو المتحكم الأول في مجريات الأمور ظنًا منه أنه لن يسقط كضحية للتسلط من هم أعلى منه.

سمات الشخص المتسلط

لمعرفة نقاط ضعف الرجل المتسلط جيدًا يجب أن نتعرف على سماته الشخصية؛ لنتأكد أنه متسلط ولا يتصرف بحسن نية، ومن خلال هذه السمات نصل إلى طريقة ذكية للتعامل دون خسائر.

التحكم في كل شيء: يحاول الشخص المتسلط أن يسيطر على جميع مجريات الحياة المحيطة سواء في الزواج أو العمل، التحكم الكامل في تصرفات الزوجة أو الإخوة أو الأبناء والتعديل المستمر على قراراتهم.
دائم الصراخ: يحاول الرجل المتسلط أن يفرض رأيه من خلال الغضب والصياح ويستغل خوف من هم أضعف منه وأصغر منه سنًا، كما يستغل عدم رغبة المحيطين في الإزعاج بتنفيذ مطالبه.
الإرهاب الأخلاقي: غالبًا ما يستغل الرجل المتسلط الجانب الأخلاقي لإجبار المحيطين به في تنفيذ أوامره، مثل اتهام الزوجة أو الأبناء بالانحلال إذا ما رفضوا أوامره الجائرة، أو اتهام الموظفين بالضعف والفشل في حال عدم القدرة على تنفيذ المهام المفرطة الموكلة لهم.
النقد المستمر: يستخدم الاستهزاء والسخرية من المحيطين به لزجرهم عن أفعالهم ولجعلهم يلزموا وجهة نظره لأن هذا ما يشعره بالرضا، لا يشعر الرجل المُتسلط بالرضا إذا ما قام الشخص بواجبه، ولكن ما يرضيه أن يمتثل المحيطين لرغباته وأهوائه.
محاولة التفوق: يحاول الرجل المتسلط دائمًا أن يتفوق على أقرانه ليس لهدف إلا أن يفرض آرائه عليهم ويرضي غروره، وإن لم يتمكن من تحقيق التفوق يتصنع أنه شخص متفوق.
التقليل من الآخرين: من أسلحة الرجل المتسلط الإهانة والإحراج على الملأ والنصح بطريقة مهينة؛ لإرهاب الآخرين وإجبارهم على تنفيذ رغباته الشخصية دون أدنى شعور بالضغوط التي يتعرضون لها.
يعشق اعتذار الآخرين له: يسعد الرجل المتسلط عندما يعتذر الناس له بينما لا يعترف هو بالاعتذار لأحد، فيعتقد أن في اعتذار الزوجة أو الأولاد له إذلال لهم وتعزيزًا لمكانته وقوته، كما أنه لا يتقبل الاعتراف بالخطأ وينتهز الفرصة لإذلال المعتذر وإلصاق وصمة عار به.
السيطرة على الأمور المالية: بما أن المال أصبح هو القوة في العصر المادي الذي نعيشه، نجد أن الشخص المتسلط يحب جمع المال والسيطرة عليه، كما أنه يسيطر على دخل الزوجة في البيت.
إيجاد المبررات: دائمًا ما يُبرر الزوج المتسلط أفعاله بالأعذار الواهية مثل الغيرة والخوف على الأسرة، كما أن المدير المتسلط يبرر أفعاله الجائرة دائمًا بأنها لمصلحة العمل.
الحب المشروط: يرتبط الحب عند الرجل المتسلط ببعض الأسباب التي ترضي رغباته وشهواته ولا يعرف حب الشخص لذاته، مع العلم أن الحب لسبب يزول بزوال السبب؛ لذلك يسهل على الشخص المتسلط أن يخسر علاقة والدخول في غيرها دون أدنى ألم.

عندما ندرس نقاط ضعف الرجل المتسلط يجب أن نتعرف على أهم سمات الشخصية النرجسية والمصابة بحب الذات؛ لأنها قد تكون الدافع الرئيسي في إيجاد مسلك للتعامل معه بطريقة سوية.