نهاية فيلم العراب The Godfather

نهاية فيلم العراب The Godfather

نهاية فيلم العراب من أفضل تسلسلات النهاية في الأفلام السينمائية عبر التاريخ، حيث حملت العديد من الرمزيات العميقة والمشاعر المؤثرة، وكانت نهاية للشخصية التي تعاطفنا معها كثيرًا على الرغم من خروجها على القانون، ومن خلال موقع سوبر بابا نتناول جميع تفاصيل مشهد النهاية لفيلم The Godfather.

نهاية فيلم العراب

نهاية فيلم العراب The Godfather

بعد مرور الأحداث بالعديد من التحولات الدرامية في الشخصيات والأحداث والعلاقات بين أفراد العائلة، يأتي تسلسل النهاية في أجواء حزينة كتبها وأخرجها ببراعة المبدع فرانسيسي فورد كبولا.

  • يصاب الأب الروحي بأزمة قلبية في عام 1955 أودت بحياته على الفور، مما تسبب في الحزن الشديد لجميع أفراد العائلة وكل من كانوا قريبين منه لاسيما مايكل.
  • أثناء الجنازة يطلب تيسيو من مايكل كورليوني أن يجتمع مع شخصية بارزيني، يعني ذلك وقوع الخيانة التي حذر منها الأب الروحي قبل وفاته.
  • بالفعل يتم تحديد موعد ومكان الاجتماع يوم تعميد الطفل ابن كوني في رمزية بليغة من كبولا.
  • يظهر مايكل واقفًا في شموخ عند مذبح الكنيسة باعتباره العراب بعد والده ليبارك تعميد الطفل.
  • بينما يقتل رجال العائلة القتلة الآخرين دونز وجرين في شوارع نيويورك، مما يعني أن خيانة تيسيو آلت به إلى عقوبة الموت، وهو جزاء الغدر في قانون المافيا.
  • استطاع مايكل أيضًا أن ينتزع اعتراف شخصية كارلو بتحالفه بارزيني لاغتيال سوني، في تلك الأثناء يقوم كليمينزا بكسر عنق كارلو ويرديه قتيلًا.
  • حينها يقوم كوني باتهام مايكل بالقتل، وكما يقوم بإخبار كاي أن مايكل هو من أعطى الأوامر بعمليات القتل كلها.
  • عندما ينكر مايكل جميع التهم تشعر كاي بالارتياح لأنها تثق به كثيرًا، بينما تراقب وصول الكابو لتقديم العزاء الواجب لزوجها ويغلقون الباب عليها.

اقرأ أيضًا: تحليل فيلم الجوكر

تحليل نهاية فيلم العراب

بعض المحللين يعتقدون أن تلك النهاية أفسدت هذه التحفة الفنية من حيث الكتابة والإخراج، لكن في الحقيقة أن المخرج والكاتب فرانسيس فور كبولا قد استطاع إغلاق جميع الخطوط الدرامية بطريقة رائعة دون اللجوء إلى أي قفزات غير منطقية في الأحداث.

  • وفاة شخصية قيتو كورليوني كانت ضرورية للتأكيد على زعامة مايكل وقدرته على مواجهة التحديات التي تواجه المنظمة والعائلة.
  • وضح مشهد النهاية اكتمال التحول من الشاب البريء إلى الوحش الكاسر والعقل المُدبر لجميع العمليات الإجرامية، وأن مايكل لديه القدرة على إدارة التجارة بحكمة.
  • وفاة كارلو كانت عادلة لأنه شخصية خائنة منذ بداية الأحداث واستطاع كبولا إرضاء المشاهدين بمشهد قتله.

اقرأ أيضًا: شرح نهاية فيلم Primal Fear

قصة فيلم The Godfather

  • يتناول الفيلم فترة أربعينيات القرن العشرين من خلال استعراض أحداث وشخصيات عائلة كورليوني.
  • كورليوني هي عائلة إيطالية من أقوى عائلات الجريمة المنظمة في مدينة نيويورك.
  • يعمل أفراد هذه العائلة في مجالات شتى تتعلق جميعها بالأمور غير القانونية والأعمال الممنوعة والإجرامية؛ بهدف إدارة وحماية تجارتهم، إلى جانب إدارة نوادي القمار والدعارة.
  • يختص بمهام إدارة العائلة الدون فيتو كورليوني، كما أنه بمثابة الأب الروحي لها قام بهذا الدور ببراعة الممثل القدير مارلون براندو.
  • علاقة كورليوني ببعض شخصيات المجتمع السياسي وذوي النفوذ زاد من قيمته السياسية والاجتماعية.
  • كما أصبح شخصية اجتماعية مرموقة، ولم يقتصر الأمر على مجرد زعيم المافيا المتهرب من القانون.
  • عمل ذلك على حماية العائلة والمنظمة وتغطية تجارتهم فقد كان الجميع يلجأ إلى الدون فيتو كورليوني لحمايتهم ومساعدتهم في مشكلاتهم؛ نتيجة تلك العلاقات السياسية الناجحة.
  • في ذات الوقت يرفض كورليوني طلب حماية من قبل شخص يدعى سالازو في يعمل في تجارة المخدرات، حيث قدم مبلغ كبير الأمر ورفضه كورليوني.
  • مما أدى إلى دخول جميع أفراد العائلة في حرب عصابات مع العائلات الإجرامية الأخرى.
  • يخوض الابن الأصغر مايكل هذه الحرب بشجاعة غير متوقعة من الجميع، على الرغم من ابتعاده عن مجال عمل والده.
  • المعروف عن شخصية مايكل أنه كان أحد ضباط البحرية الأمريكية في الحرب العالمية الثانية، كما كان لا يشارك في أعمال العائلة.
  • ما تسبب في التحول الكبير الذي طرأ على مايكل هو رغبته في إنقاذ العائلة، خاصةً بعد مقتل شقيقه سوني.
  • مما دفعه إلى الأخذ بالثأر إلى جانب استعادة العائلة هيبتها ومكانتها بالمجتمع.
  • تتصاعد الأحداث عند يتحول مايكل إلى رجل مافيا خاصةً بعد موت والده ليصبح هو الأب الروحي في نهاية المطاف.

اقرأ أيضًا: قصة فيلم Lord of War

قيمة فيلم العراب

يعتبر الكثير من المحللين والكتاب فيلم العراب واحدًا من أهم الأفلام في تاريخ السينما على الإطلاق، والسر في ذلك هو التكامل المذهل بين جميع العناصر الفنية والتقنية، التي لم يسبق لمخرج آخر قبل فرانسيس فورد كوبولا أن يديرها وينسقها بهذه الحرفية، إلى جانب نهاية فيلم العراب التي كانت أكثر من رائعة.

  • السيناريو: استطاع الكاتب والمخرج كوبولا تحويل تلك الرواية إلى عمل سينمائي ناطق من خلال معالجة رائعة، تمكن من خلالها طرح العديد من المشاعر المتنوعة والمتباينة بين السعادة والحزن بطريقة غير مباشرة، ومن خلال أحداث إجرامية، مما يجعله عبقريًا بكل المقاييس.
  • الإخراج: استطاع كوبولا من خلال الأدوات السمعية والبصرية أن يوصل مختلف المشاعر الإنسانية بين الحب والوفاء والصداقة والخيانة وعشرات المشاعر الأخرى، ذلك من خلال علاقات الشخصيات المتشابكة ببعضها البعض.
  • الموسيقى: كان لها دور كبير في دعم الجانب البصري واستطاع المخرج توظيفها بحرفية وبذوق رفيع في المشاهد الحركية والرومانسية والدرامية.

تعتبر نهاية فيلم العراب شاعرية بشكل كبير بالإضافة إلى كونها واقعية، لكنها ابتعدت تمامًا عن السمة التجارية وتملق الجمهور.