هل تعرف ما هو غرس الجنة؟

غرس الجنة

تتعلق مصطلحات “غرس الجنة” بحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قال: “أَلَا أدُلُّكَ على غِراسٍ، هو خيرٌ مِنْ هذا؟” وذكر فيه “تقولُ: سبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إلهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أكبرُ”، بحيث يُغرس لكل كلمة تُقال شجرة في الجنة. في اللغة، يُعرف الغرس بأنه كل ما يُزرع من النخيل أو الأشجار، وهو جمع كلمة غرس. وفقاً للحديث الشريف، فإن غرس الجنة يتضمن الكلمات الأربع: سبحانَ اللهِ، والحمدُ لله، ولا إلهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أكبرُ. تعتبر هذه العبارات من العبادات اليسيرة التي يستطيع المسلم ممارستها في أي وقت، وهي أذكار عظيمة، سهلة على من يسر الله له القيام بها، ويؤدي ترديدها إلى حصول المسلم على الكثير من غرس الجنة.

معاني هذه الكلمات

تعبّر عبارة “سبحان الله” عن تنزيه الله تعالى عن كل عيب أو نقص أو ظن خاطئ، مستندة إلى أصل اللفظ “السَّبْح” الذي يعني البعد. وأما “الحمد لله” فيعني الثناء على الله بما له من أسماء وصفات كمال، حيث يُحمد المسلم الله في كل الظروف الجيدة والسيئة. بالنسبة لعبارة “الله أكبر”، فتعني أن الله تعالى أعظم وأكبر من كل ما في الكون، وهو فوق كل ما يتبادر إلى الذهن. وأخيراً، “لا إله إلا الله” تعني أن الله هو الوحيد الذي يستحق العبادة، مع نفي هذه العبادة عن أي كائن آخر، وتأكيدها له وحده.

فضل غرس الجنة

تُعتبر هذه الكلمات الأربع من أكثر الأقوال محبّةً إلى الله تعالى، نظراً لما تحمله من تنزيه وتعظيم له سبحانه. وقد أحبّها النبي محمد صلى الله عليه وسلم أكثر من أي شيء في هذه الدنيا، مما يعتبر من الأموال الدنيا وزينتها. كما أنها تغفر الذنوب وتعتبر غرساً للجنة. لقد اختار الله تعالى هذه الكلمات لعباده ومنح قائلها أجراً عظيماً، كما أنها تحمي قائلها من النار. وقد أوضح النبي صلى الله عليه وسلم أن لهذه الكلمات وزن ثقيلاً في ميزان الأعمال.