هل يعتبر أهل الزوج من الأرحام؟

أقارب الزوج من منظور الزوجة

يُعتبر أقارب الزوج بالنسبة للزوجة من الأصهار وليس من الأرحام، حيث أن الأرحام يختصون بأقارب الزوجة من جهة والدها ووالدتها. ومن هؤلاء الأرحام نذكر: الآباء والأمهات والأجداد للأب والأم، وكذلك الأخوة والأخوات وأبناؤهم، والأعمام والعمات وأبناؤهم، والأخوال والخالات وأبناؤهم. ويستند ذلك إلى قول الله تعالى: “وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ”.

رابط الزوجة بأقارب زوجها

من الضروري مراعاة الإحسان في التعامل مع أهل الزوج، فهو يعد إحساناً إلى الزوج نفسه وإكراماً له. يُستحسن زيارة أقارب الزوج إذا كان ذلك بطلب من الزوج للزوجة، مع ضرورة التأكد من عدم حدوث أي ضرر للمرأة نتيجة لهذه الزيارة. وقد أوضح النووي أهمية زيارة الأصدقاء الأقارب والصالحين، وأهمية التواصل معهم والإحسان إليهم. وإذا امتنعت الزوجة عن زيارة أقارب زوجها بناءً على رغبتها، فلا تُعتبر بذلك قد قطعت رحمها، حيث أن أهل الزوج ليسوا من الأرحام الذين تُفرض عليهم الزيارة، بل إن الأرحام هم فقط الأقارب الحقيقيون.

تفسير حديث “الحمو الموت”

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إيّاكم والدخولَ على النساء، فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله أفرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت”. وقد توافق علماء اللغة على أن الحمو يُشير إلى أقارب الزوج مثل العم والأخ. والمعنى المستخلص من عبارة “الحمو الموت” هو أن الشر والفتنة قد تكون أكثر احتمالًا من أقارب الزوج؛ نظرًا لقدرتهم على الاقتراب من زوجة الرجل بسهولة.

آداب تعامل الزوجة مع أقارب زوجها

تتضمن آداب تعامل الزوجة مع أهل زوجها ما يلي:

  • تجاهل ما يصدر من أهل الزوج إذا كان ينطوي على إساءة أو استفزاز.
  • العمل على إصلاح الأمور داخل منزلها والعناية بشؤون زوجها وأبنائها إذا كانت تعاني من تأثير ما يقوله أهل الزوج.
  • إظهار الإحسان للزوج من خلال عدم ذكر ما يصدر من أقاربه.
  • الدفاع عن نفسها بأسلوب حكيم تجاه أي انتقادات أو افتراءات، مع إعطاء كل ذي حق حقه.

المراجع

  1. ↑ سورة الأنفال، آية: 75.
  2. ↑ “الأرحام الذين لهم حق الصلة”، www.binbaz.org، تم الاطلاع عليه بتاريخ 2018-03-07. بتصرّف.
  3. ↑ الشيخ محمد صالح المنجد (2010-11-15)، “هل يجب على الزوجة أن تصل والدي زوجها”، www.islamqa.info، تم الاطلاع عليه بتاريخ 2018-03-07. بتصرّف.
  4. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عقبة بن عامر، الصفحة أو الرقم: 5232، صحيح.
  5. ↑ الشيخ محمد صالح المنجد (2002-06-14)، “مجالسة أقارب الزوج ومصافحتهم”، www.islamqa.info، تم الاطلاع عليه بتاريخ 2018-03-07. بتصرّف.
  6. ↑ الشيخ محمد صالح المنجد (2008-10-31)، “أسباب المشكلات بين الزوجة وأهل زوجها، وطرق حلها”، www.islamqa.info، تم الاطلاع عليه بتاريخ 2018-03-07. بتصرّف.